الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد هدوء دام شهرين .. البصرة تشهد أوضاعا أمنية سيئة
قتل ونار وتهديد ووعيد.. والبصريون يشبهون عودة المسلحين بخروج الفئران من جحورها
بعد هدوء دام شهرين .. البصرة تشهد أوضاعا أمنية سيئة
قتل ونار وتهديد ووعيد.. والبصريون يشبهون عودة المسلحين بخروج الفئران من جحورها
شؤون سياسية - 21/05/2008 - 9:56 pm
الملف برس/البصرة-عمر علي
يوما
بعد اخر والبصرة تشهد تراجعا امنيا في مختلف الأصعدة ، من قتل رجال الشرطة
الى توزيع المنشورات التهديدية والوعيد بالتهديد بالقتل من منابر الجوامع،
وهو مايعني ان البصرة تخطو الى طريق مظلم يخالف رؤى وتطلعات اهالي المدينة
لما حدث بعد صولة الفرسان .
فالأوضاع في البصرة بدأت بالتدهور
خلال اقل من أسبوع ، فقبل ايام ودع رجال الشرطة الوطنية اثنين من رفاقهم
بعد ان فتح مسلحون النار علهم وهم يستقلون دراجة نارية في شارع الوطن
ولاذوا بالفرار، وليس ببعيد عن شارع الوطن وفي شارع السعدي ( فلسطين
سابقا) القى مجهولون قنبلة صوتية على مقر الحزب الشيوعي العراقي ونقابة
العمال المتواجدة في نفس المبنى دون وقوع أي خسائر بشرية او مادية، فيما
ألقى مسلحون قنبلة يدوية على محل لبيع الأقراص الليزرية تسببت بخسائر
مادية فقط اذ تحطم زجاج المحل الذي كان مغلقاً. كما فتح مسلحون يستقلون
سيارة نيران اسلحتهم على مجموعة من المدنيين كانوا يتناولون المشروبات
الكحولية في منطقة الكورنيش (وسط البصرة) فتدخل افراد الشرطة لمنعهم من
التعرض للمدنيين فأصيب اثنين من فراد الشرطة كما اصيب اثنين من المسلحين،
فيما فتح مسلحون اخرون النار على نقطة تفتيش للشرطة في شارع الكويت وسط
البصرة ما ادى الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين.
وفي صلاة الجمعة
هاجم وصفي الحريشاوي خطيب الجمعة في حزب الفضيلة باعة الاغاني والاقراص
الليزرية داعيا الى تنفيذ الحد عليهم وقتلهم ، وانتقد ايضا السماح
بالمشروبات الروحية داعيا الى قتل كل من يقترب من هذه المشروبات الكحولية
، من جانبها حذرت قيادة عمليات البصرة الحريشاوي من التعدي على الحريات
الشخصية للمواطنين قائلة ان تدخله في هذه الحريات قد يعرضه للاعتقال بسبب
دعوته مناصريه الى قتل الناس واهراق دمائهم .
وفي منطقتي
الحيانية (حي الحسين) والقبلة –وهما ابرز منطقتين يسيطر عليها التيار
الصدري- وزعت مجموعة من المسلحين منشورات تهدد المواطنين من خلالها من
التعامل مع قوات الجيش او الشرطة وانهم سوف يعودون قريبا للواجهة ويسطرون
على الاجواء بعد انتصارهم في مدينة الصدر حسب قول المنشورات التي وزعوها .
من جانبها تواصل غرفة عمليات البصرة اجراءاتها بمطاردة المطلوبين
والمسلحين والسيطرة على العتاد والاسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقال مصدر في
عمليات البصرة انهم اعتقلوا ثلاثة مطلوبين في قضايا مختلفة و(11) مشتبها
به، الإثنين، وضبط ذخائر متنوعة بينها صواريخ "نمساوية الصنع"، خلال
عمليات دهم وتفتيش في مناطق مختلقة من المحافظة.
الى ذلك كشف الشيخ
الدكتور عبدالكريم الخزرجي مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية عن
العثور على مقبرة جماعية ، فيها ثمانية جثامين، ستة منهم اخوة واثنان
ابناء عمهم ينتمون الى عشيرة الراشد العربية المتواجدة في البصرة، كانوا
قد اختفوا قبل عام ونصف ، وقال الخزرجي لوكالة الملف برس :" ظهر من خلال
التحقيقات مع الناس ان الميليشات التابعة لاحد الاحزاب الدينية (حزب ثار
الله) قامت بقتلهم ودفنهم بعد التمثيل بجثثهم .
وفي القضية نفسها
اعتقلت شرطة الاقضية في الزبير محاميا ، كان يسحب اموالا من عائلة
المفقودين بحجة العثور عليهم في المعتقلات التابعة للقوات الاجنبية او
وزارة الداخلية ، ووجهت له تهم بهذا الموضوع. وقال مصدر في الشرطة ان
المحامي سحب بحدود 20 الف دولار من عوائل المفقودين دون ان يقدم لهم ولا
معلومة واحدة صحيحة .
العديد من اهالي البصرة ابدوا تخوفهم من
عودة الاوضاع الى سابق عهدها في البصرة التي بدأت تتنفس الصعداء منذ شهرين
فقط ، وهي تستعد لحملة عمرانية كبيرة كما توضح الدراسات والمؤتمرات التي
تقام فيها وتستعد ايضا لتكون عروس الثقافة العراقية للعام القادم بعد
اختيارها عاصة للثقافة العراقية ، كما انها تستعد خلال اقل من اسبوعين
لوضع حجر الاساس لمشروع المدينة الرياضية التي من المؤمل ان تستضيف بطولة
خليجي 21 عام 2011 في البصرة .
البعض من اهالي المحافظة ممن
طردوا الخوف من قلوبهم قالوا :" يبدو ان الفئران عادت لتظهر مرة اخرى من
جحورها بعد ان اختفت مع دخول الجيش ولم ترمي ولا اطلاقة واحدة، وعزوا ذلك
الى بدأ سحب الدولة لعدد كبير من قوتها من البصرة الى محافظات اخرى بحاجة
الى عمليات عسكرية مثل ميسان التي يتجمع فيها عدد كبير من المسلحين حسب
وصف اهالي المحافظة للملف برس واغلبهم فروا من محافظات ( كربلاء-الديوانية
–البصرة-بغداد) ..
محلل استراتيجي في جامعة البصرة اوضح للملف برس
هذه المشكلة واصفا اياها بالاخطاء الستراتيجية وقعت بها القوات الامنية
العراقية، وقال :" لا يخفى على احد ان المواطنين في الحيانية والقبلة
انفسها ملوا من المسلحين الذين لم يبق امامهم شيء حتى ان المواطنين هم
انفسهم سلموا اسماء المسلحين للقوات العسكرية مع مع ( استكانات ) الشاي
التي وزعوها على الجنود، تصوروا ان المواطنين يفتحون (الصمون) ويضعون في
داخله ( قوائم ) باسماء المسلحين ويسلمونها للجيش الذي اخذها ولم يعتقلهم"
.
وعد الخبير في مركز الدراسات الستراتيجية بجامعة البصرة، ما حدث
بانه ابرز اخطاء الجيش الذي حصل على خدمة ومعلومات وافية حسب قول المحلل
ولم يستغلها ،مضيفا ان عليه الان البحث عن هذه الاسماء وان كانت قد غادرت
الى محافظات اخرى كميسان وذي قار .
المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
