بغداد - عمر ستار الحياة - 19/05/08//
أعلنت
القوات العراقية في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد) أمس بدء مرحلة
«ملاحقة المسلحين الفارين» في المناطق والقرى النائية، مؤكدة في الوقت
ذاته ازدياد عدد المسلحين الذين سلموا انفسهم الى السلطات العراقية
مستفيدين من العفو الذي أعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي مع انطلاقة عملية
«أم الربيعين».
في هذه الأثناء أكدت أطراف برلمانية حدوث خروقات انسانية في الموصل منها «اعتقال أبرياء وتعذيب سجناء» طالبت الحكومة بايقافها.
وقال
الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن «القوات العراقية نفذت
أمس عمليات واسعة في اطراف الموصل في سردار البعاج والباوية ومنطقة
الجزيرة لملاحقة الارهابيين الفارين من عناصر القاعدة»، لافتاً الى ان
«تلك العملية أثمرت اعتقال العشرات من المسلحين بينهم امراء».
وأضاف
العسكري في اتصال مع «الحياة» ان «محافظة الموصل تشهدد هدوءاً أمنياً
تاماً وان عشرات المسلحين سلموا انفسهم واسلحتهم الى قيادة عمليات الموصل
مستغلين العفو الذي أطلقه المالكي». متوقعاً ازدياد تلك الاعداد قبل انهاء
فترة العفو.
وتابع انه «تم اعتقال جميع المطلوبين بموجب أوامر
قضائية، وهم قيد التحقيق لكن بعض قيادات الصف الأول من الارهابيين هرب من
الموصل ونحن الآن نلاحقهم ونعتقلهم».
في غضون ذلك اعلنت وزارة
الداخلية تشكيل سبعة أفواج طوارئ للشرطة بإمرة ضباط الجيش السابق، في
محاولة لزيادة الدعم الشعبي لعملية «ام الربيعين» وكسب الضباط السابقين في
الموصل.
وقال وكيل وزارة الداخلية عبد الأمير عباس ان تلك الافواج
ستكون بإمرة الضباط السابقين «فوجان في قضاء تلعفر واخر للطرق الخارجية
لمنع تسلل العناصر الارهابية من والى المحافظة، اضافة الى فوج لحماية
الطرق والجسور والباقي يعمل داخل المدينة». كما اعلنت الحكومة فتح باب
التطوع في الأجهزة الأمنية وإعادة أكثر من 300 من عناصر الشرطة المفصولين
الى الخدمة.
وكانت القوات العراقية بدأت الاسبوع الماضي عملية
«زئير الاسد» اعقبتها عملية «أم الربيعين» لتطهير الموصل من عناصر تنظيم
«القاعدة»، واعلنت اعتقال أكثر من ألف مسلح، بينهم 513 مطلوباً، كما اصدر
رئيس الوزراء عفواً عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم خلال عشرة أيام.
الى ذلك توقع اسامة النجيفي، النائب عن محافظة الموصل انتهاء العملية العسكرية خلال أيام ووصفها بـ «العملية المقبولة حتى الآن».
وقال
النجيفي لـ «الحياة»: «سجلنا بعض الخروقات لحقوق الانسان حدثت اثناء عملية
أم الربيعين تتعلق بحالات تعذيب او انتزاع الاعتراف بالاكراه واعتقال بعض
الأبرياء»، لكنه قال إنها «لا تستدعي رفع الصوت والعملية مقبولة عموماً
حتى الآن وحققت نتائج طيبة أرضت اهالي الموصل»، وزاد: «أبلغنا الحكومة
بتلك الخروقات وقامت بمعاقبة العناصر الأمنية المسيئة».
وعبر عن
اعتقاده «بهروب العشرات من قيادات القاعدة قبيل بدء العملية الى خارج
المحافظة»، مشيراً الى ان «اعداداً كبيرة من الذين تم اعتقالهم كانوا
أبرياء واعتقلوا بناء على معلومات قديمة وسيتم اطلاقهم»، داعياً في الوقت
ذاته الى أن لا تقتصر عملية «أم الربيعين» على تنظيم «القاعدة». وقال:
«يجب ان تشمل جميع الميليشيات الخارجة عن القانون بما فيها الميليشيات
الكردية».
يذكر أن جهات عربية في الموصل تتهم قوات البيشمركة
الكردية بدخول المحافظة مع بدء العمليات الأمنية في محاولة لتغيير
ديموغرافية المدينة، تمهيداً لضمها الى كردستان، إلا أن الاكراد نفوا تلك
الاتهامات وأكدوا ان قواتهم في الموصل هي ضمن ألوية الجيش العراقي ولا
تمثل البيشمركة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أعلنت
القوات العراقية في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد) أمس بدء مرحلة
«ملاحقة المسلحين الفارين» في المناطق والقرى النائية، مؤكدة في الوقت
ذاته ازدياد عدد المسلحين الذين سلموا انفسهم الى السلطات العراقية
مستفيدين من العفو الذي أعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي مع انطلاقة عملية
«أم الربيعين».
في هذه الأثناء أكدت أطراف برلمانية حدوث خروقات انسانية في الموصل منها «اعتقال أبرياء وتعذيب سجناء» طالبت الحكومة بايقافها.
وقال
الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن «القوات العراقية نفذت
أمس عمليات واسعة في اطراف الموصل في سردار البعاج والباوية ومنطقة
الجزيرة لملاحقة الارهابيين الفارين من عناصر القاعدة»، لافتاً الى ان
«تلك العملية أثمرت اعتقال العشرات من المسلحين بينهم امراء».
وأضاف
العسكري في اتصال مع «الحياة» ان «محافظة الموصل تشهدد هدوءاً أمنياً
تاماً وان عشرات المسلحين سلموا انفسهم واسلحتهم الى قيادة عمليات الموصل
مستغلين العفو الذي أطلقه المالكي». متوقعاً ازدياد تلك الاعداد قبل انهاء
فترة العفو.
وتابع انه «تم اعتقال جميع المطلوبين بموجب أوامر
قضائية، وهم قيد التحقيق لكن بعض قيادات الصف الأول من الارهابيين هرب من
الموصل ونحن الآن نلاحقهم ونعتقلهم».
في غضون ذلك اعلنت وزارة
الداخلية تشكيل سبعة أفواج طوارئ للشرطة بإمرة ضباط الجيش السابق، في
محاولة لزيادة الدعم الشعبي لعملية «ام الربيعين» وكسب الضباط السابقين في
الموصل.
وقال وكيل وزارة الداخلية عبد الأمير عباس ان تلك الافواج
ستكون بإمرة الضباط السابقين «فوجان في قضاء تلعفر واخر للطرق الخارجية
لمنع تسلل العناصر الارهابية من والى المحافظة، اضافة الى فوج لحماية
الطرق والجسور والباقي يعمل داخل المدينة». كما اعلنت الحكومة فتح باب
التطوع في الأجهزة الأمنية وإعادة أكثر من 300 من عناصر الشرطة المفصولين
الى الخدمة.
وكانت القوات العراقية بدأت الاسبوع الماضي عملية
«زئير الاسد» اعقبتها عملية «أم الربيعين» لتطهير الموصل من عناصر تنظيم
«القاعدة»، واعلنت اعتقال أكثر من ألف مسلح، بينهم 513 مطلوباً، كما اصدر
رئيس الوزراء عفواً عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم خلال عشرة أيام.
الى ذلك توقع اسامة النجيفي، النائب عن محافظة الموصل انتهاء العملية العسكرية خلال أيام ووصفها بـ «العملية المقبولة حتى الآن».
وقال
النجيفي لـ «الحياة»: «سجلنا بعض الخروقات لحقوق الانسان حدثت اثناء عملية
أم الربيعين تتعلق بحالات تعذيب او انتزاع الاعتراف بالاكراه واعتقال بعض
الأبرياء»، لكنه قال إنها «لا تستدعي رفع الصوت والعملية مقبولة عموماً
حتى الآن وحققت نتائج طيبة أرضت اهالي الموصل»، وزاد: «أبلغنا الحكومة
بتلك الخروقات وقامت بمعاقبة العناصر الأمنية المسيئة».
وعبر عن
اعتقاده «بهروب العشرات من قيادات القاعدة قبيل بدء العملية الى خارج
المحافظة»، مشيراً الى ان «اعداداً كبيرة من الذين تم اعتقالهم كانوا
أبرياء واعتقلوا بناء على معلومات قديمة وسيتم اطلاقهم»، داعياً في الوقت
ذاته الى أن لا تقتصر عملية «أم الربيعين» على تنظيم «القاعدة». وقال:
«يجب ان تشمل جميع الميليشيات الخارجة عن القانون بما فيها الميليشيات
الكردية».
يذكر أن جهات عربية في الموصل تتهم قوات البيشمركة
الكردية بدخول المحافظة مع بدء العمليات الأمنية في محاولة لتغيير
ديموغرافية المدينة، تمهيداً لضمها الى كردستان، إلا أن الاكراد نفوا تلك
الاتهامات وأكدوا ان قواتهم في الموصل هي ضمن ألوية الجيش العراقي ولا
تمثل البيشمركة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]