كشمولة لـ «الحياة»: قيادات «القاعدة» فرت من الموصل واعتقال 1100 شخص بينهم ثلاثة من أمراء التنظيم

بغداد , الموصل - خلود العامري الحياة - 18/05/08//

واصلت
القوات العراقية تنفيذ عملية «ام الربيعين» لملاحقة تنظيم «القاعدة» في
نينوى، وأعلنت اعتقال الف و100 شخص بينهم ثلاثة من امراء «القاعدة» وفرار
العشرات من قيادات هذا التنظيم. واعلن وزير الداخلية العراقي جواد
البولاني تشكيل لجنتين، تتولى الاولى تنظيم عودة منتسبي الجيش العراقي
السابق الى صفوف القوات المسلحة والثانية ستتولى تسلم الاسلحة، فيما عاد
امس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى بغداد بعد لقاءات عقدها مع
قيادات عسكرية وعشائر في الموصل (370 كلم شمال بغداد) أعلن خلالها عفواً
عن المسلحين يستمر عشرة ايام.

وقال محافظ الموصل دريد كشمولة لـ
«الحياة» ان «المهلة التي منحها رئيس الوزراء للمسلحين لتسليم اسلحتهم
الثقيلة والمتوسطة دفعت الكثيرين الى الفرار من المدينة واللجوء الى
الاقضية والنواحي التي تحيط بها للاحتماء بها من العمليات العسكرية».

وعن
اعلان الشيخ فواز الجربا تجهيز مقاتلين من «الصحوة» لمشاركة القوات
الحكومة في قتال «القاعدة» في المدينة قال كشمولة ان «الموصل لم تشكل
مجالس صحوة» موضحاً ان «المقاتلين الذين تحدث عنهم الجربا للمشاركة في
العمليات العسكرية هم من القوات العشائرية للجربا وليسوا من مجالس الصحوة
هناك».

ولفت كشمولة الى ان تحضير 11 الف مقاتل للمشاركة في
العمليات العسكرية «اقتراح شخصي من الشيخ فواز الجربا وليس مدرجاً ضمن
نشاطات مجالس الصحوة لأن هذه المجالس غير موجودة».

وعن الشكاوى
التي وردت من بعض اهالي الموصل حول اعتقال عدد من اساتذة الجامعة والطلبة
والابرياء، قال كشمولة ان «قوات الامن اعتقلت اكثر من الف شخص من المشتبه
بهم، واطلقت عدداً منهم بعد تأكدها من عدم تعاونهم مع القاعدة». واشار الى
ان «الضربات السريعة التي وجهتها القوات الامنية استلزمت القيام بمداهمات
سريعة للمناطق واعتقال الاشخاص الذين يشتبه بانضمامهم الى التنظيم او
بمساعدته في تنفيذ عملياته داخل المدينة».

وكان الشيخ فواز الجربا
أعلن في تصريحات صحافية انه اعد 11 ألفاً من قادة ومقاتلي «الصحوة»
للاشتراك في العمليات العسكرية الجارية في مدينة الموصل.

الى ذلك،
قال محمد حسن بيك، احد شيوخ الموصل، ان «العشائر العربية في المحافظة
طالبت الاهالي بعدم احتضان الفارين من تنظيم القاعدة او تقديم المساعدة
لهم، كما طالبتهم بالابلاغ عن اماكن العناصر التي نزحت الى القرى». وأضاف
ان «العشائر العربية التي تسكن النواحي والمناطق القروية لا تريد ان تتحول
مناطقها الى مناطق للنزاع المسلح بين القاعدة والقوات الحكومية، وانها
فضلت التزام الحياد في الوقت الحالي لحين انتهاء المهلة التي منحها رئيس
الوزراء لتسليم السلاح».

واكد الفريق الركن رياض توفيق، مدير
العمليات في الموصل، ان العمليات ضد «القاعدة» تجري بشكل جيد داخل
المدينة، مشيراً الى فرار بعض العناصر الى مناطق قروية تحيط بالمدينة
بعدما تعرضت الى مشكلات كبيرة داخلها بسبب العمليات العسكرية.

واعترف
توفيق بأن الاهالي يعيشون وضعاً سيئاً في الموصل بعدما تعطلت المدارس
والاسواق فيها بسبب القصف الجوي، مؤكداً ان عملية «زئير الاسد» تحتاج الى
وقت اكبر من الوقت الذي استغرقته عملية «صولة الفرسان» في البصرة قبل شهر
ونصف.

في غضون ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء
محمد العسكري ان «قواتنا الامنية اعتقلت خلال الايام الماضية 1100 شخص
بينهم 533 مطلوبا» منذ انطلاق عملية «زئير الاسد» السبت الماضي. واضاف ان
«بين المعتقلين ثلاثة من امراء تنظيم القاعدة الذين يمثلون اخطر عناصر
التنظيم في نينوى».

ولم يكشف المتحدث العدد الاجمالي للمطلوبين، مؤكدا ان «كل من يحمل السلاح ضد الدولة يعد مطلوبا للعدالة».

من
جانبه، اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني «تشكيل لجنتين، الاولى
تتولى تنظيم عودة منتسبي الجيش العراقي السابق الى صفوف القوات المسلحة
والثانية ستتولى تسلم الاسلحة». واشار الى ان «اللجنة الثانية سترتبط
بقيادة عمليات محافظة نينوى وستتولى التثبت من المبالغ التي ستقدمها
الدولة مقابل الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة».

ووجه الوزير
نداء الى المسلحين قائلا: «رسالتنا لمن يحمل السلاح هي استثمار فرصة العفو
خلال الايام التسعة المقبلة» محذرا: «والا سيكون (المسلحون) هدفا سهلا
لقواتنا التي تفرض سيطرتنا على المحافظة».

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر الجمعة عفوا عن «المطلوبين والخارجين عن القانون» في محافظة نينوى يستمر عشرة ايام.

واكد
البولاني ان عملية «ام الربيعين» التي بدأت الاربعاء «مستمرة لتحقيق
اهدافها ضد الارهابيين الذين يحاولون تدمير المدينة وابتزاز اموال الناس».
والتقى وزير الداخلية مع عدد من ضباط الجيش السابق اشار فيه الى ضرورة
مشاركتهم بتحمل المسؤولية في «الوصول بالعراق الى بر الامان».

وكان
المالكي عاد أمس الى بغداد قادماً من الموصل التي وصل اليها الاربعاء
للاشراف على عملية «ام الربيعين» الامنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة
والخارجين عن القانون في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل.

واكد
العسكري استمرار العملية التي تشرف على تنفيذها قوات الامن العراقية بحضور
مشترك لوزيري الدفاع محمد عبدالقادر العبيدي والداخلية جواد البولاني.

واشار
العسكري الى ان القوات العراقية «صادرت 1400 كيلوغرام من المواد شديدة
الانفجار بينها 630 كيلوغراما من مادة «سي 4» والباقية «تي ان تي»». وتابع
انه «تمت ايضا مصادرة 45 قذيفة صاروخية مختلفة و263 قنبلة هاون و 171 قطعة
سلاح مختلفة» خلال الايام الماضية.

هجوم انتحاري وسط بعقوبة

الى
ذلك، قتلت امرأة واصيب 16 بينهم خمسة اطفال بجروح في هجوم انتحاري نفذته
امرأة السبت ضد مقر للصحوة وسط مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى (شمال
شرقي بغداد).

وقال النقيب قاسم الزيدي من شرطة بعقوبة (60 كلم شمال
شرقي بغداد)، ان «امرأة قتلت واصيب حوالي 16 شخصا اخرين بجروح جراء هجوم
انتحاري نفذته امرأة ضد مقر للصحوة قرب مبنى محافظة ديالى وسط بعقوبة».

يذكر
انه قتل شخصان واصيب سبعة اخرون بجروح في هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون
استهدف مقر لقوات الصحوة في بلدة الوجيهية (20 كلم شرق بعقوبة) الجمعة.

على
صعيد آخر، قتل ستة من متمردي «حزب العمال الكردستاني» ومدني كانوا
يحتجزونه رهينة في جنوب شرقي تركيا بعدما شن الجيش التركي هجوما عليهم
لتحرير الاخير كما ذكرت السبت وكالة انباء الاناضول.

واوضحت
الوكالة ان المتمردين خطفوا احد سكان قرية غوفينديك القريبة من الحدود
الايرانية في محافظة فان، من دون ان تشير الى مصدر معلوماتها ولا الى
تاريخ حصول الواقعة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]