بغداد – واشنطن – الملف برس
فيما يقول المسؤولون العراقيون ان عشرات الالاف من العراقيين يعودون الى
بيوتهم، بعد التحسن الامني والمساعدة المالية النقدية المعروضة من قبل
الحكومة المتطلعة لعودة مواطنيها الى بلدهم، الا ان الجهود التي تتضمن
اعادة العراقيين من البلدان الاخرى وهؤلاء الذين هجروا داخل العراق، تبدو
محفوفة بالمشاكل – ليس اقلها شبح التفجيرات مثل التفجير الثلاثي الذي تسبب
بمقتل 41 شخصا على الاقل في جنوب العراق يوم الاربعاء الماضي. وعلى بعد
عدة كيلومترات من بغداد وفي منطقة مثل سبع البور تحاول القوات الاميركية
اعادة الحياة من جديد الى المدينة المهجورة والتي تعتبر شاهدا على عودة
العوائل المهجرة التي هربت كلها بسبب العنف الطائفي، والسيدة المتوسطة
العمر احلام كريم هي الان في منطقتها وتتفحص ما حصل ببيتها او مابقي منه
بعد ان تركته العائلة قبل 14 شهرا .
والبعض مثل السيدة كريم وهي
ارملة ، وجدوا بيوتهم وقد نهبت وحرقت واصبحت غير صالحة للسكن ، والبعض مثل
ابو اياد وهو من الشيعة والذي اعاد عائلته الى الغزالية التي يسكنها
اغلبية سنية عربية ، تم اعادة اخراجهم بسبب زيادة التوتر الطائفي ، وفي
هذه القضية الاخيرة قال الجيران ، بان احدهم حاول احراق المنزل بعد ايام
من عودة عائلته اليه .
والعديدين مثل زهير سلمان الذي عاد الى
منزله في سبع البور من سورية في بداية الشهر الماضي، عاد لانه لم يعد
يتحمل النفقات العالية في مكان اخر او لان تأشيرات اقامتهم قد نفذت .
ويتفجع سلمان بانه لم يعد يستطيع الانفاق والعيش لانه تعرض في الطريق من
سورية للسرقة وفقد كل شيء ومنها السيارة التي كان يقودها كسيارة نقل .
والافراد العائدون سيحصلون على مبلغ يعادل مليون دينار عراقي تقريبا او
بالتحديد 800 دولار ودفعة شهرية بقيمة 120 دولار لستة اشهر بعد عودتهم .
ولكن العراق يكافح لاعادة الحياة الى المدارس والمستشفيات والاحتياجات
الضرورية الاخرى للاهتمام بالناس الذين تضرروا في السابق وتامين احتياجات
المستقبل .
وتقول لوس انجلوس ان الوضع في العراق بمستوى من
الهشاشة بحيث ان المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة حذرت في
23 تشرين الثاني بخطورة المضي بشكل سريع جدا بعودة اللاجئين. وقالت
المفوضية انها لاتعتقد بان الخدمات الاجتماعية العراقية او حالة الامن هي
متحسنة الى الدرجة التي تتحمل عودة الذين اجبروا على الهجرة.
وقلل
الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ من مستوى هذه المخاوف، وقال في
لقاء صحفي بان لا احد اجبر بالعودة وبان الحكومة تقوم بعمل الافضل لحماية
هؤلاء الذين عادوا . غير ان تحديد عدد الاشخاص العائدين هو امر مستحيل ،
اذ يتهم المشككون الحكومة بالمبالغة بهذه الاعداد لتجعلها تبدو بان كل شيء
في حال افضل في بلد تعم فيه الاشكالات. ويقول الدباع بان 60000 شخص عادوا
من سورية فقط في الشهر الماضي، بينما تقول وزارة الهجرة والمهجرين انه منذ
شهر تشرين الاول ، سجلت 10000 عائلة اضافية في قائمة العوائل المهجرة
داخليا في العراق او في طريقها للتسجيل للحصول على فائدة العودة الى
بيوتها.
وتقول لوس انجلوس ان الرقم هو جزء صغير من اربعة ملايين و
(200) الف عراقي تقول تقديرات المنظمات الدولية انهم اقتلعوا منذ بداية
الحرب في سنة 2003 ، ولكنهم يكفون للقلق من قبل المسؤولين في الجيش
الاميركي .
وبحسب الكولونيل بيل راب مساعد الجنرال بيتريوس فان
قلق الجيش هو في كيفية الامساك بالموقف اذا وجد العائدون ان هناك من سيطر
على بيوتهم . وقال راب :" الحكومة العراقية لم توضح بعد سياستها حول مالذي
سيحدث اذا كان منزلك محتلا من اخرين ، انها تريد عودة هؤلاء الاشخاص
ولكنها لم تحدد بعد الاليات لاعادة تسكين الناس ".
ان منطقة سبع
البور تعرض الاف الامثلة للتحديات لعودة العراقيين الى منازلهم، كما تقول
الصحيفة الاميركية، والارملة كريم هي مثال واضح فعند عودتها الى منزلها
وجدت كل شيء اما مسروق او محطم او محروق وحتى الجدران مهدمة وحالة البيت
في فوضى شاملة ولايصلح للسكن.
ويقول الكابتن تموثي دوغان وهو يتحدث
عن الواقع الحالي لمنطقة سبع البور:" انه في الحقيقة وقف اطلاق النار في
هذه المرحلة ، انها ليست مصالحة . لقد توقفوا فقط عن اطلاق النار احدهم ضد
الاخر". ويقول السنة وبعض السكان الشيعة والقوات الاميركية في سبع البور
بان المشكلة الاساسية هي ان الحكومة التي يقوده الائتلاف العراقي الموحد
في بغداد تتجاهل احتياجات السنة العائدين .
فيما يقول المسؤولون العراقيون ان عشرات الالاف من العراقيين يعودون الى
بيوتهم، بعد التحسن الامني والمساعدة المالية النقدية المعروضة من قبل
الحكومة المتطلعة لعودة مواطنيها الى بلدهم، الا ان الجهود التي تتضمن
اعادة العراقيين من البلدان الاخرى وهؤلاء الذين هجروا داخل العراق، تبدو
محفوفة بالمشاكل – ليس اقلها شبح التفجيرات مثل التفجير الثلاثي الذي تسبب
بمقتل 41 شخصا على الاقل في جنوب العراق يوم الاربعاء الماضي. وعلى بعد
عدة كيلومترات من بغداد وفي منطقة مثل سبع البور تحاول القوات الاميركية
اعادة الحياة من جديد الى المدينة المهجورة والتي تعتبر شاهدا على عودة
العوائل المهجرة التي هربت كلها بسبب العنف الطائفي، والسيدة المتوسطة
العمر احلام كريم هي الان في منطقتها وتتفحص ما حصل ببيتها او مابقي منه
بعد ان تركته العائلة قبل 14 شهرا .
والبعض مثل السيدة كريم وهي
ارملة ، وجدوا بيوتهم وقد نهبت وحرقت واصبحت غير صالحة للسكن ، والبعض مثل
ابو اياد وهو من الشيعة والذي اعاد عائلته الى الغزالية التي يسكنها
اغلبية سنية عربية ، تم اعادة اخراجهم بسبب زيادة التوتر الطائفي ، وفي
هذه القضية الاخيرة قال الجيران ، بان احدهم حاول احراق المنزل بعد ايام
من عودة عائلته اليه .
والعديدين مثل زهير سلمان الذي عاد الى
منزله في سبع البور من سورية في بداية الشهر الماضي، عاد لانه لم يعد
يتحمل النفقات العالية في مكان اخر او لان تأشيرات اقامتهم قد نفذت .
ويتفجع سلمان بانه لم يعد يستطيع الانفاق والعيش لانه تعرض في الطريق من
سورية للسرقة وفقد كل شيء ومنها السيارة التي كان يقودها كسيارة نقل .
والافراد العائدون سيحصلون على مبلغ يعادل مليون دينار عراقي تقريبا او
بالتحديد 800 دولار ودفعة شهرية بقيمة 120 دولار لستة اشهر بعد عودتهم .
ولكن العراق يكافح لاعادة الحياة الى المدارس والمستشفيات والاحتياجات
الضرورية الاخرى للاهتمام بالناس الذين تضرروا في السابق وتامين احتياجات
المستقبل .
وتقول لوس انجلوس ان الوضع في العراق بمستوى من
الهشاشة بحيث ان المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة حذرت في
23 تشرين الثاني بخطورة المضي بشكل سريع جدا بعودة اللاجئين. وقالت
المفوضية انها لاتعتقد بان الخدمات الاجتماعية العراقية او حالة الامن هي
متحسنة الى الدرجة التي تتحمل عودة الذين اجبروا على الهجرة.
وقلل
الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ من مستوى هذه المخاوف، وقال في
لقاء صحفي بان لا احد اجبر بالعودة وبان الحكومة تقوم بعمل الافضل لحماية
هؤلاء الذين عادوا . غير ان تحديد عدد الاشخاص العائدين هو امر مستحيل ،
اذ يتهم المشككون الحكومة بالمبالغة بهذه الاعداد لتجعلها تبدو بان كل شيء
في حال افضل في بلد تعم فيه الاشكالات. ويقول الدباع بان 60000 شخص عادوا
من سورية فقط في الشهر الماضي، بينما تقول وزارة الهجرة والمهجرين انه منذ
شهر تشرين الاول ، سجلت 10000 عائلة اضافية في قائمة العوائل المهجرة
داخليا في العراق او في طريقها للتسجيل للحصول على فائدة العودة الى
بيوتها.
وتقول لوس انجلوس ان الرقم هو جزء صغير من اربعة ملايين و
(200) الف عراقي تقول تقديرات المنظمات الدولية انهم اقتلعوا منذ بداية
الحرب في سنة 2003 ، ولكنهم يكفون للقلق من قبل المسؤولين في الجيش
الاميركي .
وبحسب الكولونيل بيل راب مساعد الجنرال بيتريوس فان
قلق الجيش هو في كيفية الامساك بالموقف اذا وجد العائدون ان هناك من سيطر
على بيوتهم . وقال راب :" الحكومة العراقية لم توضح بعد سياستها حول مالذي
سيحدث اذا كان منزلك محتلا من اخرين ، انها تريد عودة هؤلاء الاشخاص
ولكنها لم تحدد بعد الاليات لاعادة تسكين الناس ".
ان منطقة سبع
البور تعرض الاف الامثلة للتحديات لعودة العراقيين الى منازلهم، كما تقول
الصحيفة الاميركية، والارملة كريم هي مثال واضح فعند عودتها الى منزلها
وجدت كل شيء اما مسروق او محطم او محروق وحتى الجدران مهدمة وحالة البيت
في فوضى شاملة ولايصلح للسكن.
ويقول الكابتن تموثي دوغان وهو يتحدث
عن الواقع الحالي لمنطقة سبع البور:" انه في الحقيقة وقف اطلاق النار في
هذه المرحلة ، انها ليست مصالحة . لقد توقفوا فقط عن اطلاق النار احدهم ضد
الاخر". ويقول السنة وبعض السكان الشيعة والقوات الاميركية في سبع البور
بان المشكلة الاساسية هي ان الحكومة التي يقوده الائتلاف العراقي الموحد
في بغداد تتجاهل احتياجات السنة العائدين .