[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الموصل المتعددة قومياً مع الحملة على «القاعدة» وتخشى الانتقام من البعثيين والضباط السابقين
الموصل المتعددة قومياً مع الحملة على «القاعدة» وتخشى الانتقام من البعثيين والضباط السابقين
بغداد الحياة - 16/05/08//
فيما
اعتبرت مصادر أمنية عراقية عملية «زئير الأسد»، التي مهدت لعملية «أم
الربيعين» في الموصل جس نبض لأكثر مناطق العراق تعقيداً، بدأ وجهاء
المدينة يتوجسون من مؤشرات الى تحول الحملة عن هدفها المعلن بمطاردة عناصر
«القاعدة»، الى التركيز على البعثيين والضباط السابقين.
وقالت
مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس إن التنظيمات المسلحة الموجودة في المدينة
بكثافة، بالإضافة الى «القاعدة»، لم تقاوم عمليات الدهم والاعتقال. وأكد
تنظيم تابع لحزب «البعث» أن الأيام الأولى للحملة شهدت عمليات اعتقال
واسعة لأعضاء سابقين في الحزب، وشخصيات معروفة في المدينة، بالإضافة الى
ضباط في الجيش السابق، محذّراً من تغيير المسلحين موقفهم واتخاذ قرار
بالمواجهة اذا استمر استهداف عناصر خارج تنظيم «القاعدة».
وأكدت
وزارة الداخلية ومصادر الشرطة في المدينة أمس اعتقال نحو 900 مسلح، منذ
بدء العمليات، بينهم مدير مكتب محافظ نينوى ورئيس قوة حماية المنشآت، إلا
ان كل الأطراف تتفق على عدم خوض مواجهات.
وأشارت المصادر إلى ان
جهات فاعلة في الحكومة أكدت للجماعات المسلحة التي لا ترتبط بـ «القاعدة»
أنها غير مقصودة بالعمليات في المدينة. وانها ستعمل على اطلاق البعثيين
وضباط الجيش.
وتكمن أهمية الموصل الاستراتيجية بالنسبة إلى كل
الأطراف بموقعها الجغرافي من جهة، وثقلها الاقتصادي والثقافي من جهة أخرى.
ويعد طريق حلب - الموصل - أربيل المورد الرئيسي لعصب تجارة أساسي في اقليم
كردستان.
وفيما ترتبط الموصل بعلاقات تاريخية مع مدن وعشائر تقطن
سورية، فإن لها أيضاً اهمية استراتيجية بالنسبة الى تركيا التي ظل ملف
مطالبتها بالمدينة فاعلاً طوال بدايات القرن العشرين، ويتم التلويح به بين
الحين والآخر في تصريحات غير رسمية.
وكان تنظيم «القاعدة» تمكن من
زعزعة التوازن الدقيق في المدينة، باستهداف اقليات مثل الازيديين
والمسيحيين والشبك، بالإضافة الى التركمان الشيعة، ما خلق أجواء عدائية
وصلت الى الذروة بمطالبة بعض هذه الأطراف بالانضمام الى اقليم كردستان
للتخلص من ضغوط التنظيم.
وتختلف عملية «أم الربيعين» (أحد ألقاب
المدينة) عن عملية «صولة الفرسان» في البصرة، إذ أن مختلف الأطراف أجمعت
على تأييدها، لأن هدفها المعلن القضاء على «القاعدة» وانقاذ المدينة من
احتمالات التقسيم. لكن هذا لم يحل دون المخاوف من تحول الحملة الى عمل
انتقامي من البعثيين والضباط السابقين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]