قوات عراقية تحتجز عشرات من افراد الشرطة

Tue May 6, 2008 5:43pm GMT


بغداد
(رويترز) - قال مسؤولو امن عراقيون يوم الثلاثاء إن قوات عراقية احتجزت
عشرات من افراد الشرطة واغلقت مستشفى للاشتباه في علاجه رجال ميليشيا شيعة
في معقل ببغداد لجيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر.

وتقاتل
قوات عراقية وامريكية مقاتلي جيش المهدي في بغداد منذ اواخر مارس اذار.
واكد تصاعد العنف هشاشة الامن في العراق في حين تقلص القوات الامريكية في
العاصمة اعدادها.

واعلن الجيش الامريكي بدء انسحاب ثلث خمسة الوية مقاتلة ارسلت الى العراق العام الماضي للمساعدة في كبح العنف الطائفي.

ونسبت واشنطن الى الالوية الاضافية فضل المساعدة في تقليص العنف بنسبة 60 في المئة منذ يونيو حزيران.

وقال
الجيش الامريكي انه يتوقع اكمال انسحاب حوالي 3500 جندي من قواته خلال
الاسابيع القادمة في اطار خطة اوسع لسحب 20 الف جندي بحلول يوليو تموز.

ومن
المتوقع ان يشعل الاعلان جدلا حول قدرة الجيش العراقي على القيام بالمهام
عوضا عن القوات المنسحبة. وتباينت نتائج اداء الجنود العراقيين في معارك
الشوارع مع ميليشيا جيش المهدي واعتمدوا بقوة على الدعم الجوي الامريكي.

وتركز
اغلب القتال في حي مدينة الصدر مترامي الاطراف الذي يسكنه نحو مليوني نسمة
ويحظى فيه الصدر بتأييد قوي. لكن وحدات الجيش العراقي اغارت يوم الاثنين
على حي الشعلة في شمال العراق.

وقال مسؤول في مكتب المتحدث باسم
خطة بغداد الامنية العميد قاسم الموسوي ان الجنود احتجزوا 42 رجل شرطة
يشتبه في تعاونهم مع "خارجين".

وتعتبر الشرطة العراقية على نطاق واسع مخترقة من جانب رجال ميليشيا شيعة يتخذون من زي الشرطة ستارا لتنفيذ هجمات جنائية او طائفية.

وقال
ياسين الريبكي مدير مستشفى محمد باقر الحكيم ان الجنود داهموا المستشفى
ايضا والقوا القبض على 35 من العاملين ومنهم ممرضون وعمال نظافة واغلقوا
المستشفى.

واظهرت لقطات لتلفزيون رويترز ممرات واسرة خالية في
المستشفى الذي قال بعض العاملين ان شبهات ثارت حول تقديمه العلاج لمقاتلين
مصابين من جيش المهدي.

وقال الريبكي لرويترز "ليس لدينا اي عاملين لاستقبال مرضى." واضاف ان المرضى نقلوا الى مستشفى اخر.

وتابع
"في التاسعة صباح الاثنين اقتحم حوالي 40 جنديا وضباطهم المستشفى. جمعوا
كل العاملين في مكان واحد. ضربوا بعض الناس وانا منهم."

واكدت قوات الامن ببغداد الغارة التي دفعت عشرات من العاملين في المستشفى للاحتجج امام وزارة الصحة.

وامر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بحملة ضد الميليشيات ومنها جيش المهدي اواخر مارس اذار.

ويقول
المالكي ان الهجوم يهدف لنزع سلاح الميليشيات لكن اتباع الصدر يرونه
محاولة لتهميش حركتهم قبل انتخابات محلية في اكتوبر تشرين الاول.

وأجرى
البرلمان العراقي يوم الثلاثاء القراءة الاولى لمسودة قانون يتعلق بكيفية
اجراء هذه الانتخابات. وتتضمن المسودة بندا يحظر مشاركة اي حزب في
الانتخابات اذا كانت له ميليشيا.

ويتوقع القليل من المحللين ان
ينزع الصدر سلاح جيش المهدي مما يضع رئيس الوزراء ورجل الدين على مسار
تصادم قبل الانتخابات يوم اول اكتوبر.

وقال مسؤول برلماني انه يتوقع اجراء القراءة الثانية لمسودة القانون خلال اسبوع وهو ما يفتح الباب لمناقشة ادخال تعديلات.

وقاطعت
الحركة الصدرية الانتخابات المحلية الماضية في يناير كانون الثاني 2005
ومن المتوقع ان تؤدي بصورة جيدة على حساب احزاب اخرى تدعم المالكي وخاصة
في الجنوب الشيعي.

والقانون جزء من تشريعات تأمل الولايات المتحدة ان تحقق المصالحة بين الجماعات العرقية والطائفية المقسمة في العراق.

وأهم
جزء في تلك التشريعات هو قانون النفط الذي سيحدد كيفية تقاسم الايرادات
النفطية وسيفتح الباب امام الاستثمار الاجنبي. ويواجه القانون تعطيلا منذ
اكثر من عام.

وعلى صعيد اخر نفى الجيش الامريكي تقارير اعلامية عن
ان اركان حسناوي وهو قائد معروف لجيش المهدي توفي بعد اصابته بجراح خطيرة
في ضربة صاروخية امريكية على مدينة الصدر يوم السبت.

وانتشرت
تقارير عن موته مثل النار في الهشيم في حي مدينة الصدر يوم الثلاثاء لكن
بعض السكان تشككوا في انها مجرد محاولة لايهام الامريكيين بأنهم قتلوه.

وقال
المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر ان ضربة
صاروخية امريكية قرب مستشفى في مدينة الصدر يوم السبت استهدفت قادة
"مجرمين" للمجموعات الخاصة وهو مصطلح يستخدم للاشارة الى خلايا ميليشيات
مرتبطة بايران.

وقال الكوماندور سكوت ري وهو مسؤول عسكري امريكي اخر انه لا توجد تقارير من العمليات تبين ان حسناوي قتل.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


© Thomson Reuters 2008 All rights reserved