مريم هي المثال الأكمل للتأمل كونها أم يسوع، عاشت معه طيلة حياته. ومن فوائد هذا التأمل أنه يقود إلى قلب الحياة المسيحية لأن صلاة الوردية هي موجز ومختصر للإنجيل وهي التذكر الدائم لحياة يسوع بكل مراحلها، تجسده، حياته العلنية، موته وقيامته.
2- الوردية هي تذكر المسيح مع مريم.
التذكر يقوم على الإنفتاح على النعمة التي وهبها لنا يسوع بتجسده وموته وقيامته. إنطلاقاً من هذا التذكر أصبحت صلاتي للوردية وتأملي مع مريم عمليّة تأمل خلاصي إنقاذي يقوم بإلقاء الشبكة بعمق يسوع.
3 - الوردية هي تعلم المسيح مع مريم.
يسوع هو المعلم الأسمى (كلمة معلم مذكورة 12 مرة في الإنجيل)، هو الموحي والوحي والمطلوب أن نتعلم أن نعرفه لذا علينا أن نتوجه إلى مريم ونطلب شفاعتها.
4 - الوردية هي التشبّه بالمسيح مع مريم
طبيعي جداً أن يتشبه تلميذ المسيح بمعلمه وبصلاة الوردية نحن مدعوون لهذا التشبه الذي يدفعنا أو يخولنا أن نتشبه به.
وكون مريم هي الأشبه بيسوع علينا أن نتشبه بها أيضاً فهي لا تحيا إلاّ بالمسيح.
5 - الوردية هي التوسل إلى المسيح مع مريم
كما يسوع وجّهنا إلى أبيه فعلينا بالوردية أن نطلب شفاعة مريم. فإذا كان المسيح هو الطريق فمريم هي الطريقة، هي الدليل. وواسطتها هي كلية القدرة على ابنها.
6 - الوردية هي إعلان المسيح مع مريم
الوردية هي مسيرة إعلان ليسوع ومسيرة تعمّق بيسوع.
في النتيجة صلاة الوردية هي التبشير بيسوع وإعلان للبشرى المفرحة.