في مكونات الفنان التشكيلي
فاخر الداغري
التشكيل في الفن سجية ذاتية تعمل داخل الذات الانسانية بدافع العفوية اولاً والتي يفرزها حس مرهف بوجود فنان نائم داخل هذه الذات.ينمو هذا الفنان المؤجل ظهوره مع نمو الشخصية الحاملة له وتتبلور تدريجياً وتنمو صعوداً معه وهي تحمل بذور التذوق الفني المستقبلي.
وبالدراسة تصقل الموهبة لتغترف من البيئة على شكل انقاءات تختزن داخل الذات لتظهر فيما بعد كعدة للعمل ينبئ عنها المستوى الثقافي الفني الذي وصله هذا التشكيلي الجديد ليتعايش مع الفنانين الاخرين وتشكل حرية الراي زائداً القيم الانسانية المتشبع بها مسبقا سلماً للصعود تشكيلياً اعتماداً على نقاوة الراي المنطلقة اساسا من مستوى التشبع بفضاءات ذاتية جعلته دائم التطلع الى امام مع الاكثار من الدنو الى الجهات الاربع بحثاً عن كل جديد ونوعي لاشباع نهم الفنان الذي لايقف عند حد معين.ان عشق الحرية والعيش على السجية والتفاعل مع الهواجس والتعامل مع المعاناة وفرز الملاحظات واستيعاب كل ما هو جيد وجديد والتاثر بموحيات البيئة مضافاً الى قراءة مدارس الرسم والاطلاع على القديم والحديث منها تتطلبه مرحلة الاعداد والذي يسمى(بالمزاجية الخاصة )أي التكوين الفني للفنان التشكيلي وليس المفهوم الضيق للمزاجية الذي يعني التكبر والنفور من الناس والتعامل بنرجسية معينة.ان (المزاجية الخاصة)هي حصيلة التجميع الثقافي الذي تنعكس من خلاله شخصية الفنان التشكيلي التي تدعمها الرغبة الذاتية والحس الداخلي حيث استيقظ الفنان النائم وقد وجد اداوته متوفرة الى جانبه ووجد فيها ظالته فخرج مهيئاً ومستعداً للمساهمة في بناء الحياة فيما يرتبط مع اختصاصه وتوجهه.ان الانسان يؤخذ ويقيم بعلمه .. وبمعرفته الواسعة والقيم الانسانية التي يؤمن بها.وعليه فأن القيم الانسانية هي المعيار للاعتراف بالفكر الانساني الذي يحمله التشكيلي أي ان الطاقات والقابليات الموجودة لدى التشكيلي هي المعنية بالتقدير والاحترام وهي الاساس في التبني وتيسير فرص الاستثمار في سيادة الروح التسامحية تفاعلاً مع مواصفات انتقائية تتطلبها عملية اعداد المزاجية الشخصية تدعمها الرغبة في وجود الانتاج بهدف التفوق لمن كان انتاجه الافضل المتميز.ان امتلاك حرية الراي هي التي تسهم في صنع التشكيلي وتدفعه في طريق الابداع.ان اشد ما يعكر صفو فكر التشكيلي هو الاملاءات التي لايهظمها فكره ولاتصادف هوى في نفسه وتشعره بالاضطهاد النفسي والسياسي فيفر من وطنه احياناً باحثاً عن حرية الاختيار في رسم اللوحات ليتعامل مباشرا وبتفاعل وجداني مع واقع الحياة المعاشه من قبله بمستوى مساحة الرؤية الفنية المتكونة لديه.وعليه:فان النظام الشمولي الذي كان قائماً في الاتحاد السوفيتي في حينه كان عائقاً امام تطور الفن التشكيلي حيث ساد تمجيد لاشخاص والابطال المعاصرين من خلال تهيأة الاجواء لرسم صورهم تلميحاً او تصريحاً.وازء هذا الواقع لم يتمكن الفنانون المحايدون سياسياً المحتفظون بثقافاتهم الخاصة من التواجد في الساحة الفنية فبرز نوعان من التشكيل الفني نوع رسمي مصرح به من السلطة ونوع ممنوع لايمكن مشاهدته الا من خلال النخبة التي اتخذت من العرض الخاص في شقق التشكيليين مكاناً لها مع عرض محدود في بعض النوادي وصالات العرض الصغيرة.لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي امتلك التشكيلي هناك حرية التعبير واصبح التشكيليون احراراً فيما يرسمون فساروا في طريق الابداع اذن المزاجية الخاصة عند كل فنان تشكيلي هي التي تساهم في خلقه فنياً وهي التي تبرز ملامحه التكوينية وتصيره فناناً يشار له بالبنان فهي محصلته ..وهي ثقافته ..وهي شخصيته الفنية التي تميز بها عن اقرانه حين يكون هناك فرز نوعي في تشخيص الافضل تعاملاً مع معطيات الفن التشكيلي.
التشكيل في الفن سجية ذاتية تعمل داخل الذات الانسانية بدافع العفوية اولاً والتي يفرزها حس مرهف بوجود فنان نائم داخل هذه الذات.ينمو هذا الفنان المؤجل ظهوره مع نمو الشخصية الحاملة له وتتبلور تدريجياً وتنمو صعوداً معه وهي تحمل بذور التذوق الفني المستقبلي.
وبالدراسة تصقل الموهبة لتغترف من البيئة على شكل انقاءات تختزن داخل الذات لتظهر فيما بعد كعدة للعمل ينبئ عنها المستوى الثقافي الفني الذي وصله هذا التشكيلي الجديد ليتعايش مع الفنانين الاخرين وتشكل حرية الراي زائداً القيم الانسانية المتشبع بها مسبقا سلماً للصعود تشكيلياً اعتماداً على نقاوة الراي المنطلقة اساسا من مستوى التشبع بفضاءات ذاتية جعلته دائم التطلع الى امام مع الاكثار من الدنو الى الجهات الاربع بحثاً عن كل جديد ونوعي لاشباع نهم الفنان الذي لايقف عند حد معين.ان عشق الحرية والعيش على السجية والتفاعل مع الهواجس والتعامل مع المعاناة وفرز الملاحظات واستيعاب كل ما هو جيد وجديد والتاثر بموحيات البيئة مضافاً الى قراءة مدارس الرسم والاطلاع على القديم والحديث منها تتطلبه مرحلة الاعداد والذي يسمى(بالمزاجية الخاصة )أي التكوين الفني للفنان التشكيلي وليس المفهوم الضيق للمزاجية الذي يعني التكبر والنفور من الناس والتعامل بنرجسية معينة.ان (المزاجية الخاصة)هي حصيلة التجميع الثقافي الذي تنعكس من خلاله شخصية الفنان التشكيلي التي تدعمها الرغبة الذاتية والحس الداخلي حيث استيقظ الفنان النائم وقد وجد اداوته متوفرة الى جانبه ووجد فيها ظالته فخرج مهيئاً ومستعداً للمساهمة في بناء الحياة فيما يرتبط مع اختصاصه وتوجهه.ان الانسان يؤخذ ويقيم بعلمه .. وبمعرفته الواسعة والقيم الانسانية التي يؤمن بها.وعليه فأن القيم الانسانية هي المعيار للاعتراف بالفكر الانساني الذي يحمله التشكيلي أي ان الطاقات والقابليات الموجودة لدى التشكيلي هي المعنية بالتقدير والاحترام وهي الاساس في التبني وتيسير فرص الاستثمار في سيادة الروح التسامحية تفاعلاً مع مواصفات انتقائية تتطلبها عملية اعداد المزاجية الشخصية تدعمها الرغبة في وجود الانتاج بهدف التفوق لمن كان انتاجه الافضل المتميز.ان امتلاك حرية الراي هي التي تسهم في صنع التشكيلي وتدفعه في طريق الابداع.ان اشد ما يعكر صفو فكر التشكيلي هو الاملاءات التي لايهظمها فكره ولاتصادف هوى في نفسه وتشعره بالاضطهاد النفسي والسياسي فيفر من وطنه احياناً باحثاً عن حرية الاختيار في رسم اللوحات ليتعامل مباشرا وبتفاعل وجداني مع واقع الحياة المعاشه من قبله بمستوى مساحة الرؤية الفنية المتكونة لديه.وعليه:فان النظام الشمولي الذي كان قائماً في الاتحاد السوفيتي في حينه كان عائقاً امام تطور الفن التشكيلي حيث ساد تمجيد لاشخاص والابطال المعاصرين من خلال تهيأة الاجواء لرسم صورهم تلميحاً او تصريحاً.وازء هذا الواقع لم يتمكن الفنانون المحايدون سياسياً المحتفظون بثقافاتهم الخاصة من التواجد في الساحة الفنية فبرز نوعان من التشكيل الفني نوع رسمي مصرح به من السلطة ونوع ممنوع لايمكن مشاهدته الا من خلال النخبة التي اتخذت من العرض الخاص في شقق التشكيليين مكاناً لها مع عرض محدود في بعض النوادي وصالات العرض الصغيرة.لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي امتلك التشكيلي هناك حرية التعبير واصبح التشكيليون احراراً فيما يرسمون فساروا في طريق الابداع اذن المزاجية الخاصة عند كل فنان تشكيلي هي التي تساهم في خلقه فنياً وهي التي تبرز ملامحه التكوينية وتصيره فناناً يشار له بالبنان فهي محصلته ..وهي ثقافته ..وهي شخصيته الفنية التي تميز بها عن اقرانه حين يكون هناك فرز نوعي في تشخيص الافضل تعاملاً مع معطيات الفن التشكيلي.