ولد في ليدن بهولندا عام 1606 لعائلة فقيرة الى حد ما ولكنها اهتمت بتعليمهِ كثيرا.
بدأ دراستهُ في مدرسة لاتينية و التحق بجامعة ليدن في سن الرابعة عشرة.
لم تعجبه الدراسة فتركها و اتجه لتعلم الرسم في مدينتِه ثم في امستردام.
بعد ستة اشهر كان ريمبرانت قد برع بكل ما تعلمه فعاد الى ليدن حيث ذاع
صيته وهو لم يتعدى الثانية والعشرين كان قد بدأ في تدريس الفن.
انتقل الى امستردام في 1631 وتزوج من قريبة احد سماسرة الفن مما زاد من
علاقاته في عالم الفن. كما زاد الطلب عليه لعمل البورتريهات.
كما اشتهرت اعمال ريمبرانت الاسطورية والدينية. وامتلأ مرسمه بالتلاميذ.
تناول ريمبرانت جميع المواضيع في لوحاته ولم يتقيد بموضوع واحد كما يفعل
كثير من الفنانين, عمل البورترية, الطبيعة, المواضيع الدينية، التاريخية، الحيوانات،
...وغيرها. عمل عدد مهول من اللوحات ضاع منها الكثير
و بقي منها حوالي 600 لوحة و 200 رسم.
بالعكس من حياته المهنية كانت حياة ريمبرانت العائلية مليئة بالحظ العاثر.
فقد انجبت زوجته اربعة اطفال ولكن واحد منهم فقط عاش.
توفيت في الثلاثين من عمرها. لاحقا اصبحت مدبرة منزله زوجته والموديل لكثير
من لوحاته. مع ان ريمبرانت كان ناجح كفنان و استاذ فن و سمسار الا ان اسلوب
حياته اضطره لاعلان افلاسه في 1656. فبيعت مجموعته الواسعة من التحف
و اللوحات التي جمعها في المزاد. كانت تضم لوحات من عصر النهضة، تماثيل،
فنون من الشرق الاقصى، لوحات لفنانين هولنديين معاصرين له، اسلحه و دروع.
لكن المزاد و بيع منزله لم يأت بالكثير. كل هذا لم يؤثر في عمل ريمبرانت بل زاد
انتاجه. استمرت الاحزان في حياة ريمبرانت الشخصية ففي عام 1663 توفيت زوجته
كما توفي ولده الوحيد في 1668 وهو في السابعة والعشرين.
بعد احدى عشرة شهرا توفي ريمبرانت 1669 في امستردام.