وما هي أعظم تعزية لي من كل ما يبدو تحت السماء؟
أليس إياك أنت، أيها الرب الهي الذي لا إحصاء لمراحمه؟
أين كانت أحوالي حسنة بدونك، أم متى ساءت بحضورك؟
إني أفضّل أن أكون فقيرا" لأجلك على أن أكون غنيا" بدونك.
وأفضّل التغرّب على الأرض معك على امتلاك السماء بدونك.
حيث أنت فهناك السماء ، وحيث لست أنت فهناك الموت والجحيم.
أنت رجائي ، أنت عزائي ، أنت الأمين جدا" في كل شيء
وعليك ألقي شدائدي ومضايقي.
أنت غاية جميع الخيرات، أنت قمة الحياة وعمق الكلام،
وأعظم تعزية لي هي اللجوء إليك...إليك عيناي عليك توكلت.
يا أبا المراحم ... بارك نفسي وقدّسها بالبركة السماوية
لتصبح مسكنا" مقدسا" لك .
التفت إلي بحسب وفرة صلاحك وكثرة مراحمك،
واستجب صلاتي،أنا البائس المنفيّ بعيدا" في بقعة ظلال الموت.
احفظ وصن نفسي في ما بين كثرة الأخطار التي تجهد هذه الحياة.
ولتصحبني نعمتك، ولتهدني في طريق السلام إلى وطن النور الدائم.