الرئيسية
بغداد - روويترز
Friday, 04 April 2008
نقل عن مستشار سياسي عراقي بارز قوله يوم الجمعة ان ايران ساهمت في إنهاء القتال الذي دار الأسبوع الماضي بين قوات الحكومة العراقية وميليشيا شيعية في جنوب العراق الغني بالنفط.
وأبرزت التصريحات التي أدلى بها محسن الحكيم الذي يرأس والده عبد العزيز الحكيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حجم النفوذ الذي تتمتع به ايران في العراق بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 والذي اطاح بحكم الرئيس العراقي السني السابق صدام حسين.
وتتهم الولايات المتحدة ايران باذكاء العنف في العراق بتمويل وتسليح وتدريب متشددين عراقيين وتنفي طهران ذلك وتلقي مسؤولية اراقة الدماء على الوجود العسكري الامريكي.
وأبلغ محسن الحكيم وكالة مهر الايرانية للأنباء ان وفدا عراقيا يرأسه نائب بارز في البرلمان العراقي أجرى محادثات مع المسؤولين الايرانيين خلال زيارة لايران يوم الجمعة الماضي.
وبعد يومين أعلن مقتدى الصدر الزعيم الشيعي الشاب المناهض للولايات المتحدة وقف اطلاق النار لانهاء ستة ايام من الاشتباكات مع القوات العراقية والامريكية في البصرة والتي امتدت الى شتى انحاء الجنوب والى العاصمة بغداد. ويقول مسؤولون أمريكيون ان الصدر موجود الآن في ايران.
ونقل عن الحكيم الابن قوله "طهران من خلال استخدام تأثيرها الايجابي على الامة العراقية مهدت الطريق لعودة السلام الى العراق والموقف الجديد هو نتيجة الجهود الايرانية" دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.
وأكد أعضاء في الوفد العراقي لرويترز انهم توجهوا الى ايران قبل ان يعلن الصدر الهدنة لكنهم احجموا عن اعطاء اي تفاصيل عن اي دور لعبته ايران.
وكشفت الحملة التي شنها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي على ميليشيات شيعية في البصرة عن صدع عميق بين الاغلبية الشيعية في العراق.
والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي من مساندي المالكي الكبار لكنه خصم مرير للصدر. ويتنافس الفصيلان على الهيمنة على جنوب العراق الذي تقطنه غالبية شيعية وبه معظم الاحتياطيات النفطية للعراق.
وذكرت اعمال العنف التي جرت في الاسبوع الماضي وقتل فيها بضع مئات بحالة عدم الاستقرار في العراق رغم أشهر من التحسن الامني.
ودعا الصدر أمس الخميس الى خروج مليون عراقي في مسيرة ضد "الاحتلال" الامريكي مهددا باستعراض ضخم للقوة بعد اسبوع من المعارك التي خاضتها ميليشيا جيش المهدي التابعة له ضد القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية.
ودعا الصدر في بيان أصدره مكتبه في مدينة النجف الى تنظيم تظاهرة "مليونية" ضد الولايات المتحدة ودعا العراقيين من مختلف الطوائف للتوجه الى المدينة الجنوبية التي يفد اليها مئات الالاف من الشيعة سنويا لزيارة الاماكن المقدسة.
وقالت الحكومة العراقية انها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها في التاسع من ابريل نيسان ذكرى سقوط بغداد اذا كانت سلمية رغم أن رئيس الوزراء الذي أمر بعملية عسكرية ضد الميليشيا في مدينة البصرة بجنوب العراق الاسبوع الماضي هدد بمزيد من الضربات ضد معاقل الصدر.
وساعد التيار الصدري المالكي على الوصول الى السلطة عام 2006 لكنه انسحب من الحكومة العام الماضي وهو يتهم اتباع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي باختراق قوات الامن العراقية وشن هجمات على انصار الصدر.
وفي حديثه مع وكالة مهر للانباء قال الحكيم الابن ان الولايات المتحدة طلبت عقد جولة رابعة من المحادثات مع المسؤولين الايرانيين والعراقيين حول سبل تحسين الامن في العراق.
وفي تخفيف لقطيعة دبلوماسية دامت نحو ثلاثة عقود التقى مسؤولون ايرانيون وامريكيون ثلاث مرات العام الماضي في العاصمة العراقية بغداد لكن الاجتماع الرابع المقرر تأجل مرارا.
وقال الحكيم الابن "في الاسبوع الماضي طلبت أمريكا جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع ايران والعراق وأعلنت ان تأخير الجولة الرابعة من المحادثات كان لاسباب فنية."
ويوم الخميس صرح السفير الامريكي في العراق رايان كروكر للصحفيين الاجانب بأنه لا يعلم بدور لعبته ايران في قرار الصدر.
ولفت الانتباه بدلا من ذلك الى وابل من الصواريخ وقذائف المورتر التي سقطت على المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية في بغداد خلال الازمة التي قال ان ايران تسببت فيها.
وأضاف "دعونا نبدأ بالتورط الايراني لا فيما يتعلق بانهاء (القتال) بل ربما فيما يتعلق ببدئه."
ويقول مسؤولون امريكيون ان عناصر مارقة في ميليشيا الصدر تلقى الدعم والسلاح من ايران.
واستطرد كروكر مشيرا الى القذائف التي سقطت على المنطقة الخضراء "كل هذا صنع حرفيا في ايران. كل هذا خرج من ايران والكثير منها صنع عام 2007 ."
وأعلن الاسبوع الماضي الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يسعى لتعزيز المالكي انه يريد ان يبعث "برسالة واضحة" لايران مفادها انه لن يسمح لها ان تتصرف على هواها في الشرق الاوسط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Friday, 04 April 2008
نقل عن مستشار سياسي عراقي بارز قوله يوم الجمعة ان ايران ساهمت في إنهاء القتال الذي دار الأسبوع الماضي بين قوات الحكومة العراقية وميليشيا شيعية في جنوب العراق الغني بالنفط.
وأبرزت التصريحات التي أدلى بها محسن الحكيم الذي يرأس والده عبد العزيز الحكيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حجم النفوذ الذي تتمتع به ايران في العراق بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 والذي اطاح بحكم الرئيس العراقي السني السابق صدام حسين.
وتتهم الولايات المتحدة ايران باذكاء العنف في العراق بتمويل وتسليح وتدريب متشددين عراقيين وتنفي طهران ذلك وتلقي مسؤولية اراقة الدماء على الوجود العسكري الامريكي.
وأبلغ محسن الحكيم وكالة مهر الايرانية للأنباء ان وفدا عراقيا يرأسه نائب بارز في البرلمان العراقي أجرى محادثات مع المسؤولين الايرانيين خلال زيارة لايران يوم الجمعة الماضي.
وبعد يومين أعلن مقتدى الصدر الزعيم الشيعي الشاب المناهض للولايات المتحدة وقف اطلاق النار لانهاء ستة ايام من الاشتباكات مع القوات العراقية والامريكية في البصرة والتي امتدت الى شتى انحاء الجنوب والى العاصمة بغداد. ويقول مسؤولون أمريكيون ان الصدر موجود الآن في ايران.
ونقل عن الحكيم الابن قوله "طهران من خلال استخدام تأثيرها الايجابي على الامة العراقية مهدت الطريق لعودة السلام الى العراق والموقف الجديد هو نتيجة الجهود الايرانية" دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.
وأكد أعضاء في الوفد العراقي لرويترز انهم توجهوا الى ايران قبل ان يعلن الصدر الهدنة لكنهم احجموا عن اعطاء اي تفاصيل عن اي دور لعبته ايران.
وكشفت الحملة التي شنها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي على ميليشيات شيعية في البصرة عن صدع عميق بين الاغلبية الشيعية في العراق.
والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي من مساندي المالكي الكبار لكنه خصم مرير للصدر. ويتنافس الفصيلان على الهيمنة على جنوب العراق الذي تقطنه غالبية شيعية وبه معظم الاحتياطيات النفطية للعراق.
وذكرت اعمال العنف التي جرت في الاسبوع الماضي وقتل فيها بضع مئات بحالة عدم الاستقرار في العراق رغم أشهر من التحسن الامني.
ودعا الصدر أمس الخميس الى خروج مليون عراقي في مسيرة ضد "الاحتلال" الامريكي مهددا باستعراض ضخم للقوة بعد اسبوع من المعارك التي خاضتها ميليشيا جيش المهدي التابعة له ضد القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية.
ودعا الصدر في بيان أصدره مكتبه في مدينة النجف الى تنظيم تظاهرة "مليونية" ضد الولايات المتحدة ودعا العراقيين من مختلف الطوائف للتوجه الى المدينة الجنوبية التي يفد اليها مئات الالاف من الشيعة سنويا لزيارة الاماكن المقدسة.
وقالت الحكومة العراقية انها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها في التاسع من ابريل نيسان ذكرى سقوط بغداد اذا كانت سلمية رغم أن رئيس الوزراء الذي أمر بعملية عسكرية ضد الميليشيا في مدينة البصرة بجنوب العراق الاسبوع الماضي هدد بمزيد من الضربات ضد معاقل الصدر.
وساعد التيار الصدري المالكي على الوصول الى السلطة عام 2006 لكنه انسحب من الحكومة العام الماضي وهو يتهم اتباع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي باختراق قوات الامن العراقية وشن هجمات على انصار الصدر.
وفي حديثه مع وكالة مهر للانباء قال الحكيم الابن ان الولايات المتحدة طلبت عقد جولة رابعة من المحادثات مع المسؤولين الايرانيين والعراقيين حول سبل تحسين الامن في العراق.
وفي تخفيف لقطيعة دبلوماسية دامت نحو ثلاثة عقود التقى مسؤولون ايرانيون وامريكيون ثلاث مرات العام الماضي في العاصمة العراقية بغداد لكن الاجتماع الرابع المقرر تأجل مرارا.
وقال الحكيم الابن "في الاسبوع الماضي طلبت أمريكا جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع ايران والعراق وأعلنت ان تأخير الجولة الرابعة من المحادثات كان لاسباب فنية."
ويوم الخميس صرح السفير الامريكي في العراق رايان كروكر للصحفيين الاجانب بأنه لا يعلم بدور لعبته ايران في قرار الصدر.
ولفت الانتباه بدلا من ذلك الى وابل من الصواريخ وقذائف المورتر التي سقطت على المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية في بغداد خلال الازمة التي قال ان ايران تسببت فيها.
وأضاف "دعونا نبدأ بالتورط الايراني لا فيما يتعلق بانهاء (القتال) بل ربما فيما يتعلق ببدئه."
ويقول مسؤولون امريكيون ان عناصر مارقة في ميليشيا الصدر تلقى الدعم والسلاح من ايران.
واستطرد كروكر مشيرا الى القذائف التي سقطت على المنطقة الخضراء "كل هذا صنع حرفيا في ايران. كل هذا خرج من ايران والكثير منها صنع عام 2007 ."
وأعلن الاسبوع الماضي الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يسعى لتعزيز المالكي انه يريد ان يبعث "برسالة واضحة" لايران مفادها انه لن يسمح لها ان تتصرف على هواها في الشرق الاوسط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
