دارنا يطلق نداء استغاثة بعد سقوط صاروخ علينا صاروخ يسقط في دارنا اليوم ويسبب أضرارا جسيمة فيه دويّ هائل وعشرات يهرعون إلى الدار محاولين الدخول لأنهم ظنوا أننا متنا جميعا. حدثت هذه الضجة الكبيرة اليوم، الأربعاء: 26-3-2008، عندما سقط صاروخ كاتيوشا في دارنا، وأحدث عند انفجاره دويّا هائلا وسبب أضرارا كبيرة في مراكز وأقسام الدار، لكن لم يصب أحد منّا بأذى، إذ كانت يد الله أبينا تحمينا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان سقوط الصاروخ على حافة سقف الـ Sandwich Panel لاستعلامات قسم النساء المعوقات فقلع صفائح منه وأحدث حفرة كبيرة في الحائط تحته، ثم دخل الصاروخ مخترقا باب غرفة مخزن المنامات تاركا فيه فتحة يبلغ قطرها ما يقارب 25 سم مع آثار شظايا كثيرة، بعد هذا الباب وصل ما بقي من الصاروخ إلى الحائط ليخترقه ويستقر بالتربة خلفه. أما عن آثار الانفجار، فإنك اليوم لا ترى في الدار غير الدمار... فالمتضرر الأكبر كان قسم النساء المعوقات، فالشظايا في كل مكان في مدخل المركز وغرفة الاستقبال، جدران المحل والحمامات تفطرت بشكل كبير، قطع كاشي الفرفوري للحمامات مهشمة على الأرض بعد أن اقتلعها العصف، زجاج الشبابيك متكسر، السقوف الثانوية متساقطة وكثير منها متكسّر، أجهزة التبريد اخترقها الشظايا تاركة إياها قطع معدنية لا فائدة منها، أنابيب الماء انفجرت هي الأخرى ومعظم الآثاث مهشّم. أما الحديقة فقد طالتها شظايا الانفجار لتقتلع الثيّل من مكانه تاركة محله حفر كبيرة، كما قصت شظايا أخرى أشجار كثيرة... نباتات خضراء نضرة لا ترمز إلا إلى الحياة والسلام طالتها يد العنف أيضا. طارمة البيت ليست اليوم سوى حفر متناثرة كما لو كانت ساحة حرب سقطت عليه العشرات من القذائف. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المركز الخدمي، هو الآخر تضرر كثيرا. فكل زجاج شبابكه تكسّر، واقتلعت عدد من أبوابه الداخلية وتضرر كثير من قطع الآثاث فيه وأصيب عدد من أجهزة التبريد بأضرار جسيمة وكثير من كابلات الكهرباء تقطّعت. أما القسم الرجالي ومركز المسنّات، فقد كان نصيبهما أن تكسّر كثير من زجاج نوافذهما. وبعد سماع صوت الانفجار، هرع العشرات من أبناء المنطقة ليطمئنوا علينا، كما زارنا عدد من موظفي المجلس البلدي ومفرزة شرطة، واتصلنا بعدد من أصدقائنا من سكنة منطقة الكرادة ليأتوا ويشاركونا مع موظفي المجلس البلدي وأفراد مفرزة الشرطة وأبناء الجيران في رفع هذا الكم الهائل من الأنقاض وقطع الزجاج المتناثر وقطع الآثاث المهشّمة والعديد من النباتات المقطّعة وعشرات الشظايا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولكل من لم يعرف "بيت عنيا"، فهو الملجأ الأخير الذي لجأ إليه العشرات من النساء والرجال المعوقين والمهمّشين والمنبوذين ممن فقدوا الحس بإنسانيتهم بسبب الظلم الذي لحق بهم من أقاربهم الذين أهملوهم بسبب عوقهم أو شيخوختهم... جاء هؤلاء إلى "بيت عنيا" ليردأ عنهم كل إهانة ويعيشوا ما تبقّى من حياتهم بهدوء وسلام وهم يصلون لأجل أن يحل السلام في بلدنا الحبيب العراق. إن "بيت عنيا" وخدّامه هو تجربة تكاد تكون مشابه لما قامت به الأم القديسة الأم تيريزا، ولكنه تجربة عراقية فرضتها الظروف الصعبة التي يمرّ بها العراق الجريح والذي زارته الأم المباركة أبان الحرب المستمرة والتي لم تنتهي بعد. وإن كان نزلاء الدار من المعوقين والمهمّشين، إلا إن كل إنسان يملك في داخل قلبه ذرة إيمان ومحبة بقدر حبة الخردل، سيتأكد بأن المسيح الحي، الذي نؤمن به، مقيم مع أمه المباركة مريم العذراء بينهم ومعهم، وكانت يده المباركة هي التي أنقذت كل نزلاء الدار وخدّامه. ولأن المسيح في هذه الأرض يعمل من خلالنا نحن، فمن خلال خدّام وخادمات "بيت عنيا" إزدهر هذا البيت وكبر وتوسع، وكان آخره التوسع الذي حصل به فاستطاع استقبال المزيد من المهمّشين والمتألمين حديثا، ولأن المسيح يعطي خدّان الدار نعمة وثقة ويفيضها ويجازيها بأضعاف. لذا فهو ذاته، المسيح الحي، لا يزال، أحبتنا وإخوتنا من أصدقاء الدار وزوّار الموقع، بين هؤلاء المهمّشين والمعاقين، ينظر إليكم وبثقة من بين تلك الأنقاض، أنتم يا من تقرأون هذه السطور، لتمدوا يد المساعدة والعون لكي يتم ترميم الدار بسبب الخسائر التي لحقت به. وإننا هنا، إذ ننشر الموضوع، فليس لنثير في قراءه الحميّة أو ليتحول إلى موضوع يدخل له ويعلق عليه من يجيدون الخطابة والكتابة. فنحن قبل كل شيء، نصلي لأجل من قام بذلك، إن كان بقصد أو بغير قصد، على مثال المسيح مخلصنا بقوله: "أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم" وإنما، كما أوردنا ننشر الموضوع هنا، نطلب من جميعكم أن لا تمرّوا مرور الكرام، بل نستعطف فيكم الكرم والمحبة الأخوية والعمل الفعلي تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات ساكنين هذا الدار ومساعدتهم في إعادة ترميم ما تهدم. لنا ثقة بأنكم لن تخيّبوا أملنا وأمل هؤلاء النزلاء البسطاء، ولن تخيّبوا ثقة المسيح فيكم. ونصلي طالبين من المسيح الحي بأن يجازيكم لكرمكم وفرةً من النعمة لتفيض عليكم وعلى محبيكم، ولينجكم من كل مكروه أو شر آمين. "كل ما عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "يا رب، نشكرك لأنك صنت حياة أحبائك وإخوتك هؤلاء الصغار، ونطلب منك أن توقف هذا العنف وتحقن الدم العراقي البريء وأن يستعيد بلدنا أمنه واستقراره، فينعم جميع أبنائه بالطمأنينة والعيش الكريم". وإذ نشكر كل من يتعاطف معنا ويسعى إلى مساعدتنا من أجل ترميم ما تهدم وإصلاح ما تبدل وإبدال ما تلف، فإننا نترك لكم العناوين الألكترونية وأرقام الهواتف لنا ولعدد من أصدقائنا لتسهّل عملية إيصال ما تجود به قلوبكم الغنية بحب الله والحس الإنساني تجاه من أسماهم ربنا يسوع إخوته الصغار. فإن كنت، أخي، أختي، في: العراق بإمكانك الاتصال بنا على رقم الهاتف (07702669911) أوربا بإمكانك الإتصال بالأخت غادة البندك وهي تعيش في اليونان في أثينا على العنوان الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو بالأخ توماس توما والذي يعيش في ألمانيا ويمكن الإتصال به على العنوان البريدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورقم هاتفه (Tel:0049-1735274143) أميركا بإمكانك الإتصال بالأخت سوزان الريس على العنوان الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كندا بامكانك الإتصال بالأخ بول (Paul Danha) على العنوان الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أستراليا-سدني بإمكانك الإتصال بالأخ عـامر منصـور فـريتي على العنوان الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورقم هاتفه (Tel: 61 - 2 – 9728 2191) أستراليا-مالبورن بإمكانكم الإتصال بالأخ غسان فتوحي على العنوان الأكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورقم هاتفه (Tel: 61 - 2 – 9728 2191) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
دارنا يطلق نداء استغاثة بعد سقوط صاروخ علينا
Tomas Hantia- مشرف
عدد الرسائل : 404
العمر : 55
الدولة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2007
- مساهمة رقم 1
دارنا يطلق نداء استغاثة بعد سقوط صاروخ علينا
من طرف Tomas Hantia الخميس أبريل 03, 2008 7:19 pm
مواضيع مماثلة
