الرئيسية
وزارة الصحة: مستشفيات أغلقت أبوابها وسكان يزودون سيارات الإسعاف بالوقود
تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في مدينة الصدر
عراقية تعاين الاضرارَ التي اصيبت بها شقتها في مدينة الصدر ببغداد أمس اثر الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الامنية وميليشيا جيش المهدي (أ.ب)
بغداد: هدى جاسم
قال الدكتور علي بستان مدير عام دائرة صحة الرصافة، ان مستشفى الامام علي في مدينة الصدر شرق بغداد، التي تعد معقلا لميليشيا جيش المهدي، استقبل لغاية امس حوالي 316 جريحا و74 قتيلا، وان ثلث هذا العدد من النساء والاطفال، بينما استقبل مستشفى الشهيد الصدر في المدينة ذاتها حوالي 318 جريحا و35 قتيلا.
وقال بستان لـ«الشرق الاوسط»، ان «مستشفى فاطمة الزهراء للولادة اغلقت تماما بعد ان تعرضت للقصف منذ تسعة ايام، وانتقل المرضى الى مستشفى الزهراوي وهو لا يفي بالغرض تماما». واكد بستان ان المواد الغذائية يتم شراؤها من السوق السوداء في المدينة، بعد ان اغلقت منافذها تماما وان الاطباء في هذه المستشفيات لم يتلقوا دعما من خارج المدينة، واضاف ان اتصالات جرت مع وزارة الصحة وانه تم ادخال سيارتي اسعاف فقط مزودتين بالادوية.
واوضح بستان ان اتصالات عديدة تجري مع الشركة العامة للادوية لتزويد مستشفيات المدينة بما تحتاجه من الدواء، مؤكدا ان أي شخص لا يستطيع التجوال في المدينة بعد ان فرضت القوات الاميركية حصارا عليها وان انتشار القناصة على سطوح بعض البنايات يزيد من عدد الضحايا المدنيين، مشيرا الى انه في صباح الامس وصل اربعة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا برصاص القناصة.
وحذر بستان من كارثة انسانية قد تصيب المدينة اذا استمر الحصار عليها، مشيرا الى ان سيارات الاسعاف لا تستطيع السير في المدينة بعد ان تعرضت ثلاث منها، اقلت جرحى، الى رصاص اميركي، اضافة الى العوائل التي رافقت الجرحى في هذه السيارات، حيث قتلوا جميعا.
واكد بستان ان الوقود بدأ ينفد وان بعض الاهالي بدأ بمساعدة المستشفى في فتح بعض محطات الوقود وتزويد سيارات الاسعاف بالوقود، مضيفا ان التجوال لاخلاء الجرحى والقتلى من المهمات الصعبة التي لم يتمكن كادر هذه المستشفيات من تلبيتها وان اهالي هؤلاء الضحايا يحاولون ايصالهم الى المستشفيات، متوقعا ان يكون عدد الضحايا اكبر بكثير ممن يصل اليها.
واشار بستان الى ان من يصل الى المستشفى من الجرحى يحتاج الكثير منهم الى نقلهم الى مستشفيات اخرى متخصصة بالجملة العصبية او الكسور، لان مستشفيات مدينة الصدر هي مستشفيات عامة.
وعلى الصعيد نفسه، اكد ابو زهراء، المسؤول الاعلامي عن مكتب الشهيد الصدر، ان سيارات تابعة للهلال الاحمر العراقي متوقفة عند مداخل مدينة الصدر محملة بالاغذية والادوية، وان الجانب الاميركي يمنعها من الدخول، واشار ابو زهراء الى ان «كارثة انسانية قد تحل بالمدينة اذا لم تتدخل المنظمات الانسانية لاغاثة الجرحى واخلاء الشهداء».
وتفرض القوات الامنية حظرا على سير المركبات لعدم استقرار الاوضاع الامنية في المنطقة، اثر الاشتباكات الدامية التي وقعت طوال الاسبوع الماضي بين عناصر ميليشيا جيش المهدي، الموالية لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر والقوات الامنية.
الشرق الاوسط
تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في مدينة الصدر
عراقية تعاين الاضرارَ التي اصيبت بها شقتها في مدينة الصدر ببغداد أمس اثر الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الامنية وميليشيا جيش المهدي (أ.ب)
بغداد: هدى جاسم
قال الدكتور علي بستان مدير عام دائرة صحة الرصافة، ان مستشفى الامام علي في مدينة الصدر شرق بغداد، التي تعد معقلا لميليشيا جيش المهدي، استقبل لغاية امس حوالي 316 جريحا و74 قتيلا، وان ثلث هذا العدد من النساء والاطفال، بينما استقبل مستشفى الشهيد الصدر في المدينة ذاتها حوالي 318 جريحا و35 قتيلا.
وقال بستان لـ«الشرق الاوسط»، ان «مستشفى فاطمة الزهراء للولادة اغلقت تماما بعد ان تعرضت للقصف منذ تسعة ايام، وانتقل المرضى الى مستشفى الزهراوي وهو لا يفي بالغرض تماما». واكد بستان ان المواد الغذائية يتم شراؤها من السوق السوداء في المدينة، بعد ان اغلقت منافذها تماما وان الاطباء في هذه المستشفيات لم يتلقوا دعما من خارج المدينة، واضاف ان اتصالات جرت مع وزارة الصحة وانه تم ادخال سيارتي اسعاف فقط مزودتين بالادوية.
واوضح بستان ان اتصالات عديدة تجري مع الشركة العامة للادوية لتزويد مستشفيات المدينة بما تحتاجه من الدواء، مؤكدا ان أي شخص لا يستطيع التجوال في المدينة بعد ان فرضت القوات الاميركية حصارا عليها وان انتشار القناصة على سطوح بعض البنايات يزيد من عدد الضحايا المدنيين، مشيرا الى انه في صباح الامس وصل اربعة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا برصاص القناصة.
وحذر بستان من كارثة انسانية قد تصيب المدينة اذا استمر الحصار عليها، مشيرا الى ان سيارات الاسعاف لا تستطيع السير في المدينة بعد ان تعرضت ثلاث منها، اقلت جرحى، الى رصاص اميركي، اضافة الى العوائل التي رافقت الجرحى في هذه السيارات، حيث قتلوا جميعا.
واكد بستان ان الوقود بدأ ينفد وان بعض الاهالي بدأ بمساعدة المستشفى في فتح بعض محطات الوقود وتزويد سيارات الاسعاف بالوقود، مضيفا ان التجوال لاخلاء الجرحى والقتلى من المهمات الصعبة التي لم يتمكن كادر هذه المستشفيات من تلبيتها وان اهالي هؤلاء الضحايا يحاولون ايصالهم الى المستشفيات، متوقعا ان يكون عدد الضحايا اكبر بكثير ممن يصل اليها.
واشار بستان الى ان من يصل الى المستشفى من الجرحى يحتاج الكثير منهم الى نقلهم الى مستشفيات اخرى متخصصة بالجملة العصبية او الكسور، لان مستشفيات مدينة الصدر هي مستشفيات عامة.
وعلى الصعيد نفسه، اكد ابو زهراء، المسؤول الاعلامي عن مكتب الشهيد الصدر، ان سيارات تابعة للهلال الاحمر العراقي متوقفة عند مداخل مدينة الصدر محملة بالاغذية والادوية، وان الجانب الاميركي يمنعها من الدخول، واشار ابو زهراء الى ان «كارثة انسانية قد تحل بالمدينة اذا لم تتدخل المنظمات الانسانية لاغاثة الجرحى واخلاء الشهداء».
وتفرض القوات الامنية حظرا على سير المركبات لعدم استقرار الاوضاع الامنية في المنطقة، اثر الاشتباكات الدامية التي وقعت طوال الاسبوع الماضي بين عناصر ميليشيا جيش المهدي، الموالية لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر والقوات الامنية.
الشرق الاوسط
