شخصيات بدأت حملاتها الدعائية استعدادا للانتخابات المحلية ... «القاعدة» تستعيد السيطرة على قرى قرب بعقوبة ومجلس المحافظة يطالب بحملة عسكرية لطردها
بعقوبة - محمد التميمي الحياة - 03/04/08//
دعا مجلس محافظة ديالى الحكومة الى تنفيذ حملة عسكرية مماثلة للعمليات التي شنتها في محافظة البصرة، مؤكداً أن مسلحي «القاعدة» يسيطرون على عدد من القرى قرب المقدادية، فيما حذر رئيس المجلس المحلي من «استمرار الخلافات السياسية في ديالى، ما يؤثر سلبا في الملف الامني».
واكدت مصادر أمنية مسؤولة أن «مطالبة الادارة المحلية الحكومة بتطبيق خطة امنية جديدة في ديالى جاءت بعدما تمكنت «القاعدة» من استعادة السيطرة على ناحية امام ويس ومنطقة الندا شمال غربي مدينة مندلي، حيث يتخذ مسلحوها قراها وبساتينها ملاذات آمنة ومنطلقاً لعمليات الخطف على الطريق الرابط بين المحافظة والمدن الاخرى».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» ان»خلايا «القاعدة» والجماعات المسلحة الموالية لها لا تزال تعتبر ديالى معقلا رئيسيا لها، خصوصا ان اعداداً كبيرة من المسلحين تلقى الدعم والايواء من بعض العائلات المتعاطفة معها ومعروفة بولائها لحزب البعث المنحل».
الى ذلك حذّر رئيس مجلس المحافظة ابراهيم باجلان من «تنامي الخلافات بين الكتل السياسية العاملة في المدينة وتأثير ذلك في الأوضاع الامنية»، وعزا باجلان الذي نجا من محاولة اغتيال الاسبوع الماضي خلال مؤتمر امني اقيم في مجلس المحافظة أسباب الخلافات الى استعداد الاحزاب الرئيسة لخوض انتخابات مجالس المحافظات المقررة في تشرين الاول (اكتوبر) وعدم ادراك القيادات الامنية حدود الصلاحيات المناطة بها». مشيراً الى ان «الاعتقالات العشوائية وانعكاساتها على المواطنين أسهمت الى حد كبير في عودة العنف الى بعقوبة»، فيما «تتدفق وفود ضخمة من دول مختلفة لعدد من الشخصيات العشائرية والناشطين السياسيين غير الممثلين في الدورة الحالية للمجلس الذين بدأوا الترويج لحملاتهم تمهيدا لتشكيل كيانات وكتل استعداداً للمشاركة في انتخابات المجلس».
وتشهد محافظة ديالى المعروفة باختلاطها العرقي والطائفي توترات امنية أدت الى تهجير الاف العائلات والعثور على مئات الجثث وعشرات المقابر الجماعية في شمال المدينة التي تعتبر مركزاً لمسلحي تنظيم «القاعدة».
بعقوبة - محمد التميمي الحياة - 03/04/08//
دعا مجلس محافظة ديالى الحكومة الى تنفيذ حملة عسكرية مماثلة للعمليات التي شنتها في محافظة البصرة، مؤكداً أن مسلحي «القاعدة» يسيطرون على عدد من القرى قرب المقدادية، فيما حذر رئيس المجلس المحلي من «استمرار الخلافات السياسية في ديالى، ما يؤثر سلبا في الملف الامني».
واكدت مصادر أمنية مسؤولة أن «مطالبة الادارة المحلية الحكومة بتطبيق خطة امنية جديدة في ديالى جاءت بعدما تمكنت «القاعدة» من استعادة السيطرة على ناحية امام ويس ومنطقة الندا شمال غربي مدينة مندلي، حيث يتخذ مسلحوها قراها وبساتينها ملاذات آمنة ومنطلقاً لعمليات الخطف على الطريق الرابط بين المحافظة والمدن الاخرى».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» ان»خلايا «القاعدة» والجماعات المسلحة الموالية لها لا تزال تعتبر ديالى معقلا رئيسيا لها، خصوصا ان اعداداً كبيرة من المسلحين تلقى الدعم والايواء من بعض العائلات المتعاطفة معها ومعروفة بولائها لحزب البعث المنحل».
الى ذلك حذّر رئيس مجلس المحافظة ابراهيم باجلان من «تنامي الخلافات بين الكتل السياسية العاملة في المدينة وتأثير ذلك في الأوضاع الامنية»، وعزا باجلان الذي نجا من محاولة اغتيال الاسبوع الماضي خلال مؤتمر امني اقيم في مجلس المحافظة أسباب الخلافات الى استعداد الاحزاب الرئيسة لخوض انتخابات مجالس المحافظات المقررة في تشرين الاول (اكتوبر) وعدم ادراك القيادات الامنية حدود الصلاحيات المناطة بها». مشيراً الى ان «الاعتقالات العشوائية وانعكاساتها على المواطنين أسهمت الى حد كبير في عودة العنف الى بعقوبة»، فيما «تتدفق وفود ضخمة من دول مختلفة لعدد من الشخصيات العشائرية والناشطين السياسيين غير الممثلين في الدورة الحالية للمجلس الذين بدأوا الترويج لحملاتهم تمهيدا لتشكيل كيانات وكتل استعداداً للمشاركة في انتخابات المجلس».
وتشهد محافظة ديالى المعروفة باختلاطها العرقي والطائفي توترات امنية أدت الى تهجير الاف العائلات والعثور على مئات الجثث وعشرات المقابر الجماعية في شمال المدينة التي تعتبر مركزاً لمسلحي تنظيم «القاعدة».