أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    القصة الكاملة لعودة الحياة الى السيدية

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    القصة الكاملة لعودة الحياة الى السيدية Empty القصة الكاملة لعودة الحياة الى السيدية

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني الخميس أبريل 03, 2008 11:35 am

    تحقيق وتصوير/ أفراح شوقي
    عادت( أم احمد) لبيتها تلملم الزجاج المتناثر هنا وهناك وتزيل أكوام أغصان واوراق الاشجار اليابسة من حديقة الدار .. مرت أكثر من (9) أشهر منذ ان سقتها آخر مرة قبل رحيلها عنوة من منطقة السيدية (جنوب غرب بغداد) هربا من الموت الذي توعدها به مجهولون رسموا عبارات التهديد على واجهة دارها ورحلوا ..تمامامثلما فعلوا في الدور المجاورة. ام احمد ليست وحدها من قررت العودة، فمعظم سكنة محلتها بدءوا يتوافدون شيئا فشيئاً بعد ان لاحت بوادر الاستقرار الأمني في المنطقة.. وبعد ان أتعبتهم ظروف الحياة الصعبة خارج منازلهم، وافتقارهم لأهم مستلزمات المعيشة الكريمة، اذ ان معظمهم اضطر لترك منزله باغراضه ناجيا بروحه ..

    تقول أم احمد (53 عاماً، ربة بيت) اسكن السيدية منذ ما يقارب (45) عاما، بيتي أجمل مكان لي على وجه الأرض، لم أكن لأتركه لولا خوفي على عائلتي بعد ان تعرضنا للتهديد، والأسباب (طائفية طبعا) وتصف أحوال معيشتهم بعد دخول العناصر المسلحة للمنطقة في حزيران الماضي 2007، بالقول "أصبح العيش صعباً فمعظم الدور هجرها أصحابها وأغلقت المحال التجارية أبوابها بعد ان تعرضت لأكثر من مرة لحوادث اغتيال أصحابها من دون معرفة السبب، وصارت المنطقة أشبه بمدينة أشباح بعد ان كانت تعج بالمتبضعين وبتنا ننام ونصحو على أصوات الرصاص. أما الآن فالمنطقة تنعم بالأمان النسبي بعد ان هجرها المسلحون وبسطت قوات الآمن العراقية سيطرتها على المكان،سمعنا بتوزيع تعويضات للعوائل المهجرة ومازلنا ننتظر ماوعدونا به لأجراء ترميمات لإصلاح الدار.
    اما جارتها ام طيبة (38) عاما (ربة بيت) فتقول " هجرت بيتي في تموز 2007 وعدت الآن بعد ان سمعت بتحسن الأوضاع الأمنية ،حصلت على مبلغ التعويضات وسأشرع بتعمير بيتي،انه بحاجة للكثير من الترميمات وشراءالأثاث والمستلزمات الضرورية له بعد ان تعرض للسرقة والتخريب في الأشهر الماضية"
    وارتسمت علامات الارتياح على وجه أبناس احمد 23عاما-طالبة كلية العلوم الاقتصادية وهي تعود لمنطقتها بعدما اضطرت لتأجيل دراستها بسبب غياب الامن ورحيلها إلى بلدة بعيدة عن موقع جامعتها وتقول" لم يعد الوضع الأمني للمنطقة100%لكنه أفضل بكثير مما كان عليه". في حين طالب ابو يسر سائق تاكسي من سكنة المنطقة بعودة الخدمات سريعا كالماء والكهرباء والتي تضررت كثيرا جراء العمليات المسلحة موخرا.
    السيدة فائزة حميد تايه كانت موجودة في المجلس البلدي للمنطقة تحاول الحصول على راتب زوجها المتقاعد بعد ان اعتقل منذ خمسة اشهر ولاتعرف السبب قالت لي"هجرت من السيدية وسكنت الدورة منذ اب الماضي قتل اخي وابن اخي خلال المواجهات التي شهدنها المنطقة موخرا واعتقل زوجي واسمه سعد محمود كاظم قالوا لي انه موجود في التسفيرات ولااعرف عنه شيئا حتى الأن ،قررنا العودة لاننا لانستطيع دفع الإيجار ونحاول ان نعيش هنا بعد ان عاد الأمان
    الطالب احمد محمد ـ كلية العلوم السياسية ومؤجل هذا العام قال هُجّرت من بيتي مع ماتبقى من عائلتي، اذ ان والدي قتل على ايدي مسلحين فقد هددوه قبلها لكنه لم يابه بهم كانت حملة طائفية رهيبة كنا نشاهد الجثث ملقاة على الآرصفة والشوارع في اب وتموز من العام الماضي وقت سخونة الأحداث لكن الحال الآن افضل (كما يقول احمد) بفضل قوات لواء المثنى الفوج الأول وساعاود دراستي في العام الدراسي القادم".
    معظم العوائل عادت
    أثناء تجوالنا في منطقة السيدية لاحظنا حركة نشيطة من أصحاب المحال التجارية لإزالة مخلفات محالهم المحطمة وعمال الكهرباء يحاولون ارجاع الأسلاك المتقطعة رافقها انتشار قوات الأمن والجيش والشرطة بكثافة في اغلب شوارع الحي وبدت حركة الناس قليلة نسبياً في وقت الظهيرة ومعظمهم اختار المشي للوصول الى داره بعدما اغلقت جميع مداخل المنطقة عدا مدخل واحد خصص لدخول السيارات الصغيرة فقط.
    يقول أبواحمد (40) سنة صاحب اسواق غذائية، فتحت محلي منذ 5 ايام فقط بدعوة من اهالي المنطقة وأصدقائي واحاول اصلاح محلي لأنه تضرر كثيرا، حركة البيع والشراء قلت نسبيا بسبب اغلاق منافذ المنطقة والتجارة عندنا مرهونة بتحقق الامان، نشاهد الأن حركة لأعادة الحياة الى المنطقة مثل نصب مولدة جديدة للمجمع الطبي القريب وافتتاح المصرف الحكومي بعدما اغلق ابوابه. وعلقت ام يحيى، (26 عاما) بائعة في محل تجاري للملابس النسائية وترتدي الحجاب بالقول "ان الحياة هنا تعود من جديد وستصبح افضل يوما بعد يوم. زميلتها ام علي (50 عاما) بائعة خضروات قالت " عشنا ايام عصيبة ولا يوجد اجمل من منطقتنا لنعيش فيها، ازاول عملي اليوم وانا لااخاف الأرهاب والفضل لجهود رجال الشرطة والامن وتعاون اهالي المنطقة"وعلى ناصية الشارع المحاذي للشارع التجاري نشر خالد فالح (30 عاما) لوحات كبيرة راح يخط عليها إعلاناته سألناه عن عمله هنا فقال" أعمل في الإعلانات الضوئية وترميم واجهات المحال المتضررة، حاليا زاد عملنا بسبب ماتعرضت له المنطقة من تخريب خصوصا واجهاتها " وانا اول من تعرض للضرر فقد سرقوا محلي باكمله وهاانا ابدا من جديد " السيد حيدر عادل صاحب المحل المجاور(قرطاسية النور)يقول"عدت في 7/2بعد ان اغلقت محلي وافرغت محتوياته في حزيران الماضي،وجدت الزجاج مهشما اثر تعرضه لأطلاقات نارية والوضع الأمني افضل بكثير الأن والآن اعمل من جديد كما ترين"
    (لجنة اسناد السيدية ) شكلت تطوعا مؤخراًوايدت من قبل مجلس الوزراء لتقديم تعويضات مالية وعينية للعوائل المهجرة وفق استمارات وزعت لهم مسبقاً يقول عنها السيد علي العامري رئيس اللجنة "قمنا بدعوة العوائل المهجرة لملء استمارات التعويض وارفاقها بالمستمسكات الرسمية وبضمنها سند البيت المتروك لضمان حقوق الجميع، ويبلغ مقدار التعويض مليون دينار وزعنا ل(285عائلة )كوجبة أولى وستتوالى بقية الدفعات بعد اكتمال تدقيقها في الشهر العقاري ." وعن عدد العوائل المهجرة من منطقة السيدية وتحقق الحالة الامنية فيها يقول العامري" لدينا حاليا 4500 عائلة مهجرة من منطقة السيدية ونسبة الاستقرار الامني فيها الآن 90% بالمقارنة مع الاشهر الماضية ولأجل ذلك قمنا بدعوة العوائل المهجرة مع تأمين الحماية المطلوبة لهم بدخول منازلهم قبلها من قبل قوات الامن لتطهيرها من العبوات او الاسلحة".
    القصة الكاملة لسيطرة المسلحين والإرهاب على المنطقة واجتثاثهم منها
    ويروي العقيد جبار حسن عليوي قائد عمليات الفوج الاول –لواء المثنى-(للمدى) قصة السيطرة على المنطقة والتصدي للمسلحين فقال " استدعينا في تشرين الأول 2007 لتطهير المنطقة من المسلحين خصوصاً بعد مجزرة 9/9 التي راح ضحيتها العشرات من الضحايا المدنيين من ابناء المنطقة وقتها كانت قوات لواء الذئب التابع لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن حفظ النظام ،وبسبب اشتداد المواجهات مع تنظيمات طائفية مختلفة وضعف القوات العراقية عن مواجهة المسلحين مقابل توسع منافذ المنطقة ومخارجها وقربها من مناطق ساخنة اخرى مثل البياع والمعالف أدى ذلك كله الى تمركز المسلحين وسيطرتهم على المكان ويتابع العقيد جبار قائلا " السيدية كانت مركزا لتنظيم القاعدة والذين حاولوا زرع الفتنة بين سكنة الحي واشتبكوا مع تنظيمات مسلحة اخرى وقد استطعنا السيطرة اولاً على المحلات الساخنة (821 – 823 – 827) تعرض فيها منتسبونا لاشتباكات عنيفة قدمنا خلالها شهداء نفخر بهم جراء استخدام المسلحين للدور السكنية الفارغة كمخابئ لهم وارتدائهم الزي المدني واساليب تفخيخ الجثث والبيوت والمباغتة ونصب الكمائن لدورياتنا، لقد تحققت سيطرتنا على المنطقة وما تبقى ليس سوى بذرة عقيمة نعمل على القضاء عليها بتعاون الاهالي معنا.
    وأمام هذه البطولات لقواتنا المسلحة البطلة استطلعنا اراء عدد منهم حول أيامهم في السيدية لإحلال الأمن الجندي رحيم كاظم من لواء المثنى قال"جئنا منذ سبعة أشهر كانت المنطقة خاوية تقريبا تعرضنا لمخاطر جسيمة وأعطينا شهداء اذكر منهم العريف البطل حبيب حمود جياد عندما استنجدت به امرأة من سكنة المنطقة لإنقاذ بناتها من المسلحين الذين داهموا البيت لاختطافهم فما كان من البطل حبيب الأ الاستجابة لها والتوجه سريعا لبيتها والتصدي للمسلحين وتخليص بناتها لكنه وبسبب الأطلاقات الكثيفة للأعيرة النارية استشهد والقينا اثرها القبض على المسلحين وتم تسليمهم للقضاء ، ومن شهدائنا الأبطال حيدر طاغوت الذي استشهد بقناص غادر.وحدثني كل من هيثم حميد وسالم جاسم وصفاء كريم من جنود لواء المثنى البطل عن تلك الأيام بالقول"دخلنا أحد البيوت المشبوهة بعد ان تلقينا إخبارا من قبل أهالي المنطقة بوجود مسلحين فعثرنا على وكر للإرهابيين وعددهم 8 رجال وبحوزتهم كميات من الأسلحة وتم العثور على 30 جثة مدفونة في حديقة الدار بينهم نساء وأطفال، وأطلقنا سراح عدد من المخطوفين كانوا محتجزين في الدور التي هجرها اهلها والقينا القبض على وفككنا ما يقارب 30 عبوة ناسفة يدويا وبلا جهد هندسي وعثرنا ايضا على اسلحة مخبأة في مولدات كهربائية.. والأن وبعد تحسن الوضع الأمني نعمل لعودة اهالي المنطقة ونقوم بمساعدة اجهزة البلدية لتنظيف الأحياء من كل المخلفات التي شوهت جمالها .
    المدى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:27 am