الرئيسية
بغداد - حسين علي داود الحياة - 03/04/08//
لم يعد باستطاعة ابو زينب، أحد عناصر منظمة «بدر»، الجناح العسكري لـ «للمجلس الأعلى»، التفاخر بانتمائه، بعدما كان ذلك مدعاة للتبجح، قبل أشهر. فالمواجهة بين «جيش المهدي» والأجهزة الحكومية في البصرة وبغداد والمدن الجنوبية في البلاد، جعلته وأمثاله يتوخون الحذر.
أبو زينب الذي يقطن في منطقة أبو دشير الشيعية جنوب العاصمة، حيث يسيطر «جيش المهدي»، يفكر بالانتقال الى منطقة أخرى ويقول: «أصبحنا مستهدفين. تلقينا في مكتبنا في الحي رسائل تهديد».
في المقابل، فإن عناصر «جيش المهدي» في أحياء الوشاش والكرادة وبغداد الجديدة وباقي الأحياء التي يسيطر عليها «المجلس الاعلى»، بدأوا إخفاء انتمائهم.
أما المواطنين غير المنتمين الى أحد التيارين الشيعيين، فبدأوا يتحسبون لتفجر الصراع بينهما، ويقول أحدهم: «بدأنا نخشى من أتباع الصدر وأتباع الحكيم، بعد المواجهات المسلحة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي»، مضيفاً ان كلا الطرفين يمتلك شبكة معقدة من المخبرين، مهمتهم تقديم معلومات عن كل شخص ومعرفة «الصدري» من «البدري».
وفيما اتسمت العلاقة بين «البدريين» (الذين ينتمون الى «المجلس الاعلى» ومنظمة بدر) و «الصدريين» الذين ينتمون الى «جيش المهدي» بطابع التعاون غير المباشر تارة والتصادم تارة أخرى، تصاعد الخلاف بينهما بعدما شهدت محافظات الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية معارك مسلحة.
وكانت أحياء بغداد المختلطة شهدت مراحل مختلفة من التمييز بين الأهالي، بدأ بتمييز الشيعي من السني، وبعد إقامة «كانتونات» ذات لون طائفي واحد، وقبل ان يتحول التمييز الى «صدري « و «بدري»، شهدت المناطق السنية في بغداد توصيفاً جديداً بعد عام 2007، ذهب الى التفريق بين «الصحوي» (نسبة الى مجالس الصحوة) و «القاعدي» (نسبة الى تنظيم القاعدة).
وكان مسلحون تابعون لـ «جيش المهدي» أحرقوا عدداً من مكاتب حزبي «المجلس الاعلى» و «الدعوة» في عدد من أحياء بغداد خلال الأيام الماضية. ولم يعد أنور محمد، صاحب سيارة إجرة يرفع صور مقتدى الصدر ووالده، كما كان يفعل قبل بدء الصراع الأخير. ويقول لـ «الحياة» ان أتباع «المجلس الاعلى» لا سيما الذين «تغلغلوا في الجيش والشرطة بدأوا بمضايقتنا كوننا من اتباع القائد مقتدى الصدر ومناصريه». ويضيف: «بدأنا نتعرض للابتزازعند نقاط التفتيش، ما اضطرني الى نزع صور السيد مقتدى الصدر، خصوصاً عند الدخول في منطقة يسيطر عليها البدريون، أبرزها الكرادة وبغداد الجديدة والوشاش».
وغزت شعارات التيارين المناطق. على جدران مباني حي البياع الذي يسيطر عليه «جيش المهدي» شعارات معادية للحكومة مثل «يسقط المالكي الديكتاتور الجديد»، و «المالكي وصدام حسين وجهان لعملة واحدة»، و «يسقط الحكيم عميل الولايات المتحدة». فيما انتشرت شعارات مؤيدة للحكومة في منطقة الكرادة وبغداد الجديدة ومقرات الاجهزة الامنية عند نقاط التفتيش.
وتعزو القيادية في التيار الصدري مها الموسوي تصاعد الصراع بين تياري الحكيم والصدر الى المنافسة في انتخابات مجالس المحافظات، وتقول: «يعلم الجميع ان للصدر قاعدة شعبية كبيرة ستفوز في الانتخابات المقبلة وتحل محل المجالس الحالية غير الشرعية».
وكان التيار الصدري انسحب من كتلة «الائتلاف» بزعامة الحكيم وسحب وزارءه من حكومة المالكي لخلاف على مشروع الفيديرالية الذي يسعى «المجلس الأعلى» الى فرضه، ويقضي بتقسيم العراق الى ثلاث فيديراليات: كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لم يعد باستطاعة ابو زينب، أحد عناصر منظمة «بدر»، الجناح العسكري لـ «للمجلس الأعلى»، التفاخر بانتمائه، بعدما كان ذلك مدعاة للتبجح، قبل أشهر. فالمواجهة بين «جيش المهدي» والأجهزة الحكومية في البصرة وبغداد والمدن الجنوبية في البلاد، جعلته وأمثاله يتوخون الحذر.
أبو زينب الذي يقطن في منطقة أبو دشير الشيعية جنوب العاصمة، حيث يسيطر «جيش المهدي»، يفكر بالانتقال الى منطقة أخرى ويقول: «أصبحنا مستهدفين. تلقينا في مكتبنا في الحي رسائل تهديد».
في المقابل، فإن عناصر «جيش المهدي» في أحياء الوشاش والكرادة وبغداد الجديدة وباقي الأحياء التي يسيطر عليها «المجلس الاعلى»، بدأوا إخفاء انتمائهم.
أما المواطنين غير المنتمين الى أحد التيارين الشيعيين، فبدأوا يتحسبون لتفجر الصراع بينهما، ويقول أحدهم: «بدأنا نخشى من أتباع الصدر وأتباع الحكيم، بعد المواجهات المسلحة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي»، مضيفاً ان كلا الطرفين يمتلك شبكة معقدة من المخبرين، مهمتهم تقديم معلومات عن كل شخص ومعرفة «الصدري» من «البدري».
وفيما اتسمت العلاقة بين «البدريين» (الذين ينتمون الى «المجلس الاعلى» ومنظمة بدر) و «الصدريين» الذين ينتمون الى «جيش المهدي» بطابع التعاون غير المباشر تارة والتصادم تارة أخرى، تصاعد الخلاف بينهما بعدما شهدت محافظات الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية معارك مسلحة.
وكانت أحياء بغداد المختلطة شهدت مراحل مختلفة من التمييز بين الأهالي، بدأ بتمييز الشيعي من السني، وبعد إقامة «كانتونات» ذات لون طائفي واحد، وقبل ان يتحول التمييز الى «صدري « و «بدري»، شهدت المناطق السنية في بغداد توصيفاً جديداً بعد عام 2007، ذهب الى التفريق بين «الصحوي» (نسبة الى مجالس الصحوة) و «القاعدي» (نسبة الى تنظيم القاعدة).
وكان مسلحون تابعون لـ «جيش المهدي» أحرقوا عدداً من مكاتب حزبي «المجلس الاعلى» و «الدعوة» في عدد من أحياء بغداد خلال الأيام الماضية. ولم يعد أنور محمد، صاحب سيارة إجرة يرفع صور مقتدى الصدر ووالده، كما كان يفعل قبل بدء الصراع الأخير. ويقول لـ «الحياة» ان أتباع «المجلس الاعلى» لا سيما الذين «تغلغلوا في الجيش والشرطة بدأوا بمضايقتنا كوننا من اتباع القائد مقتدى الصدر ومناصريه». ويضيف: «بدأنا نتعرض للابتزازعند نقاط التفتيش، ما اضطرني الى نزع صور السيد مقتدى الصدر، خصوصاً عند الدخول في منطقة يسيطر عليها البدريون، أبرزها الكرادة وبغداد الجديدة والوشاش».
وغزت شعارات التيارين المناطق. على جدران مباني حي البياع الذي يسيطر عليه «جيش المهدي» شعارات معادية للحكومة مثل «يسقط المالكي الديكتاتور الجديد»، و «المالكي وصدام حسين وجهان لعملة واحدة»، و «يسقط الحكيم عميل الولايات المتحدة». فيما انتشرت شعارات مؤيدة للحكومة في منطقة الكرادة وبغداد الجديدة ومقرات الاجهزة الامنية عند نقاط التفتيش.
وتعزو القيادية في التيار الصدري مها الموسوي تصاعد الصراع بين تياري الحكيم والصدر الى المنافسة في انتخابات مجالس المحافظات، وتقول: «يعلم الجميع ان للصدر قاعدة شعبية كبيرة ستفوز في الانتخابات المقبلة وتحل محل المجالس الحالية غير الشرعية».
وكان التيار الصدري انسحب من كتلة «الائتلاف» بزعامة الحكيم وسحب وزارءه من حكومة المالكي لخلاف على مشروع الفيديرالية الذي يسعى «المجلس الأعلى» الى فرضه، ويقضي بتقسيم العراق الى ثلاث فيديراليات: كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
