وبدمع حزنك جفن عينك يـذرف
مابــال عودك شـــــاحب ووروده
سقطت وغصنك كل يوم ينحـف
وقناة رمحك حُطمت وســــــنانها
كٌل ولاسيف بكفــك يرهــــــــف
تعب اليراع بوصف دمعك وانحنى
تاريخ بؤسك ناطقــــــاً ويؤلــف
ماذا دهاك وأي سقم مــــــــــزمـن
افنـــــــــاك لكـن داءه لا يعـرف
سيل الـدماء بلا انقطـــــاع دفقــه
من طعنــة نجـلاء لا يتوقـــــف
بغداد عاصمة الابـــــــاء ذليــلـة
ويديك في قيد المهانة ترســـــف
بغداد شعبك بد عمق حضـــارة
ضاعت ومن نكــباته يتخـــــــلف
علل بجسمك د يطول علاجهــا
ظهرت واخرى بعدهـــــا تتكـشـف
مالي اراك تصـدقيـن حكـايــة
بالزيف عن ما تحتويه تغــــــــلف
هل صــدق الحمل الوديع دعابة
ان الذئاب بذبـــــــحه تـتــــــــلـطف
ظمـآن لا يحتـاج الا رشـفــــــة
والسيل لا يروي ولـــــــكن يجــرف
ياحرة سلب البغاء عفــافــها
ورهينة في كــــــــــل حين تخــطف
اظنتك احلام تقــادم عهـــدها
عمراً بمطل الظـالمــــــــين تسـوّف
بغداد عاصمة الثراء أشعبـــها
ممـا جنـــــى سراقـــــــه يـتقـشف
هل صرت مزرعة الهوان وكـلما
يبغي الغريب بلا حياء يقطــــــــف
اضحت دمـاء بنيك جدُّ رخيـصة
وخطيئة مــــــــــــن شائها يتنــطف
عرضوك في سوق الرقيق وليس
من احد لما يجري بعرضك يأنــــــف
بغداد هل نبذ البهاء وجــوهنـا
والعز لا يهـــــــوي ولا يتـــــــــلهــف
قتلتــك يـا بغــداد نضــــــــــرة
وكرهت من يرثــــــــي ومن يتعطـف
بغداد جاثيــة على اعتابهـــــم
عريانـة وبــذلة تستعـــــــــــــــطــف
وتمد كفاً والشمــاتة تنــــبري
من عين من لا يستحي أو يـــرأف
وبنوا العروبة سادرين بغيّــهم
وخيــرهم ذاك الذي يتــأســــــــف
وتدور ارحـاء ولا طــحن و لا
قـرعٌ بطبل مثل طبـلك اجــــــــوف
حتى التأوّه غير مسمـوح بـــــه
فيظــل ينكر للدخيل ويحــــــــــلــف
بغداد من شهد اغتصــابك اخوة
وكبيرهم خوف الردى يتخـــــــوّف
وبكــاك سراً حين تطفر دمعـــة
غصباً يرد دموعــه و يكفــــــــكـف
تتألــمين من الجـراح وبعضهم
كسباً بما عانيت منـه يوظّـــــــــف
هل عاف وصـلك بعد طول حجة
من كاد في عينيك عشــــــقاً يتلف
بغــداد ياصرح الفخار بلحظـــة
بنيــان من بانوا ومجـــدك ينسف
بغداد ان سقط النصيف وعــورة
تبدوا ووجه بعــدك يتنـــــــصّــف
بغــداد كم حمــلت اكفك جندلاً
والآن تُعــــــــــــجز ذرة وتكـــلف
اطعمــت من اطعمت لكن بعدما
سقــط اللواء كثــــــــيرهم يتأفـف
سالــت دماؤك لم يضمد جرحها
اهلٌ ونبضك عنـــــــدهم يستنــزف
أيليــن ظهرك للرُكاكــة بعدمـــا
كان الأبـي بسرجــــــــــه يتشرف
اطــرقت رأسك والعيون كسيرة
وشعار ذلّك في السماء يرفـــرف
كتمت سمــاؤك صرخة مما بها
يوم اعتـلاها من به تستـــــنكــف
ما بــال مشلول اليدين طليقـة
كفّــاه امـــــا رحبــــــــهن يكتّــف
نعق الغراب على الجدار وبومـةٌ
صاحت وبعض الواهمين يخرّف
حققــت وعدك للكثير و حينمـا
حل الوفاء فعهد غيرك يخلـــــف
غارت عيون المكرمات وارثنــا
متوزعٌ والذكـريـات تجفـــــــــف
مسكين تاريخ العراق وقد غــدا
سهلٌ بأيدي المغرضين يحـــرّف
وضعــوا قناعات تلائم غيــــرهم
اما اللتي تحمي الاخـــوة تحــذف
بغداد قد جعلوا العراق مشاربــاً
شعب على شتى الطيوف يصنّف
بغداد يا وطن الدموع و موقــف
للسائلين على المدى يستوقـــــف
عشر عجــاف بعد عشر بعدهـا
عشر ويأتي بعدهن الأعــــــجــف
جيل من التدويخ اصبح هارفــاً
لكن بمـاذا انــه لا يــــــــــعــرف
بحر خضم والقلـوع سقيمـــــــة
والريح من كل الجوانب تعصـف
وصراع امـواج وجـــوف تائــه
ونحن ما بين الجميع الأضــعـف
منقووووووووول