كوشنير: مغادرة المسيحيين تفقد الشرق الأوسط جوهره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
باريس (16 تشرين الثاني / نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
اعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم (الجمعة) أن مغادرة المسيحيين من الشرق الأوسط تفقده "جوهره"، وشدد على أن "المسيحيين يشكلون جزءا أساسيا من الثقافة العربية الإسلامية". وأعلن أن بلاده تستعد خلال أسابيع لاستقبال مئات وربما أكثر من الكلدانيين العراقيين الذين "لا يعرفون أين يتجهون"، وفق تعبيره
وقال كوشنير في افتتاح ندوة دولية حول "مستقبل المسيحيين في الشرق"، إنه اطلع خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد (آب / أغسطس الماضي)، على أوضاع الكلدانيين. وذكر أن عددهم تناقص من مليون ومائة ألف شخص إلى 400 ألف نتيجة "الاضطهاد اليومي". وقال إن المسيحيين في العراق مستهدفون بشكل خاص، وهم ضحايا للصراع في بلادهم وللاضطهاد بسبب دينهم
ونوه كوشنير بأنه "إضافة للاضطهاد الظاهر للعيان ثمة غياب أفق اجتماعي أمام المسيحيين"، وأشار إلى "التمييز العنصري" بحقهم. واعتبر "أن من يبقى من المسيحيين في العراق يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية رغم أنهم من أقدم سكان البلاد ويفترض أن يفتح لهم مستوى تعليمهم آفاقا واسعة"، وأضاف "هذه هي حالة الكلدانيين".
وتعرض الوزير الفرنسي إلى حالات المسيحيين في دول المنطقة ووصفهم بـ"خزان الثقافات الأقدم"، وذكر أن البعض في قرية معلولا السورية وفي شمال العراق يتحدثون حتى اليوم اللغة الآرامية، أي لغة المسيح.
وتناول كوشنير أوضاع المسيحيين في لبنان، منتقدا اعتماد المؤسسات اللبنانية على الانتماء الطائفي. وأشار إلى هجرة المسيحيين من لبنان وبقاء الشيعة في الجنوب لتزايد أعدادهم، ويصبحون "الأكثر عددا" في لبنان. ونوه بوجود مسيحيين في جنوب لبنان، وقال "لحسن الحظ بقي مسيحيون في الجنوب ولكن بعضهم اضطر للمغادرة لأنه يتم شراء أرضهم أو استئجارها ليبنون إلى جانبها، وفي النهاية يغادرون". واعتبر أنه يجب الوقوف إلى جانب المسيحيين في جنوب لبنان.
هذا وقد بدأت اليوم في العاصمة الفرنسية ندوة دولية بعنوان "أي مستقبل لمسيحي الشرق؟"، ينظمها معهد (اليانس فرانسيز)، ومعهد العالم العربي، برعاية وزارة الخارجية برنار وبمشاركة عدد كبير من الباحثين ورجال الدين منهم بطريرك القدس للاتين ميشال صباح ومطران الأرثوذكس في جبل لبنان جورج خضر.
وتتناول أعمال الندوة على مدى يومين، عدة موضوعات تتعلق بمستقبل الطوائف المسيحية في دول الشرق الأوسط. وتتضمن الندوة جلسات عمل حول مواضيع متنوعة مثل: "ظروف الأقليات المسيحية في فلسطين وإسرائيل"، و"ظروف الأقليات في أرض الإسلام"، إذ تتعرض هذه الجلسة إلى أوضاع المسيحيين في الدول الإسلامية مثل تركيا ومصر والأردن. وتختم الندوة أعمالها بجلسة تتساءل عن آفاق الحضور المسيحي في الشرق، بعنوان "أي آفاق؟"
ورأى المشرفان على تنظيم الندوة المؤرخ برنار هيبرجيه، ورئيس (المجلس الأوروبي لعلوم الدين) ريجيس دوبريه، أن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط يثير الاهتمام حول أوضاع الأقليات المسيحية في المنطقة، في ظل استمرار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والأزمة العراقية الناتجة عن الاحتلال الأميركي للعراق وزيادة التوترات الداخلية في لبنان منذ العام الماضي". وذكرا في تقديمهما للندوة أن عدد المسيحيين في الشرق يتناقص باطراد بسبب الهجرة الكثيفة. وكتبا "إن السؤال الأساسي المطروح يتعلق بعدد المسيحيين الشرقيين وكيفية الحفاظ على الحضور المسيحي في المستقبل في دول الشرق الأوسط ذات الأغلبية الإسلامية".
منقول....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
باريس (16 تشرين الثاني / نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
اعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم (الجمعة) أن مغادرة المسيحيين من الشرق الأوسط تفقده "جوهره"، وشدد على أن "المسيحيين يشكلون جزءا أساسيا من الثقافة العربية الإسلامية". وأعلن أن بلاده تستعد خلال أسابيع لاستقبال مئات وربما أكثر من الكلدانيين العراقيين الذين "لا يعرفون أين يتجهون"، وفق تعبيره
وقال كوشنير في افتتاح ندوة دولية حول "مستقبل المسيحيين في الشرق"، إنه اطلع خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد (آب / أغسطس الماضي)، على أوضاع الكلدانيين. وذكر أن عددهم تناقص من مليون ومائة ألف شخص إلى 400 ألف نتيجة "الاضطهاد اليومي". وقال إن المسيحيين في العراق مستهدفون بشكل خاص، وهم ضحايا للصراع في بلادهم وللاضطهاد بسبب دينهم
ونوه كوشنير بأنه "إضافة للاضطهاد الظاهر للعيان ثمة غياب أفق اجتماعي أمام المسيحيين"، وأشار إلى "التمييز العنصري" بحقهم. واعتبر "أن من يبقى من المسيحيين في العراق يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية رغم أنهم من أقدم سكان البلاد ويفترض أن يفتح لهم مستوى تعليمهم آفاقا واسعة"، وأضاف "هذه هي حالة الكلدانيين".
وتعرض الوزير الفرنسي إلى حالات المسيحيين في دول المنطقة ووصفهم بـ"خزان الثقافات الأقدم"، وذكر أن البعض في قرية معلولا السورية وفي شمال العراق يتحدثون حتى اليوم اللغة الآرامية، أي لغة المسيح.
وتناول كوشنير أوضاع المسيحيين في لبنان، منتقدا اعتماد المؤسسات اللبنانية على الانتماء الطائفي. وأشار إلى هجرة المسيحيين من لبنان وبقاء الشيعة في الجنوب لتزايد أعدادهم، ويصبحون "الأكثر عددا" في لبنان. ونوه بوجود مسيحيين في جنوب لبنان، وقال "لحسن الحظ بقي مسيحيون في الجنوب ولكن بعضهم اضطر للمغادرة لأنه يتم شراء أرضهم أو استئجارها ليبنون إلى جانبها، وفي النهاية يغادرون". واعتبر أنه يجب الوقوف إلى جانب المسيحيين في جنوب لبنان.
هذا وقد بدأت اليوم في العاصمة الفرنسية ندوة دولية بعنوان "أي مستقبل لمسيحي الشرق؟"، ينظمها معهد (اليانس فرانسيز)، ومعهد العالم العربي، برعاية وزارة الخارجية برنار وبمشاركة عدد كبير من الباحثين ورجال الدين منهم بطريرك القدس للاتين ميشال صباح ومطران الأرثوذكس في جبل لبنان جورج خضر.
وتتناول أعمال الندوة على مدى يومين، عدة موضوعات تتعلق بمستقبل الطوائف المسيحية في دول الشرق الأوسط. وتتضمن الندوة جلسات عمل حول مواضيع متنوعة مثل: "ظروف الأقليات المسيحية في فلسطين وإسرائيل"، و"ظروف الأقليات في أرض الإسلام"، إذ تتعرض هذه الجلسة إلى أوضاع المسيحيين في الدول الإسلامية مثل تركيا ومصر والأردن. وتختم الندوة أعمالها بجلسة تتساءل عن آفاق الحضور المسيحي في الشرق، بعنوان "أي آفاق؟"
ورأى المشرفان على تنظيم الندوة المؤرخ برنار هيبرجيه، ورئيس (المجلس الأوروبي لعلوم الدين) ريجيس دوبريه، أن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط يثير الاهتمام حول أوضاع الأقليات المسيحية في المنطقة، في ظل استمرار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والأزمة العراقية الناتجة عن الاحتلال الأميركي للعراق وزيادة التوترات الداخلية في لبنان منذ العام الماضي". وذكرا في تقديمهما للندوة أن عدد المسيحيين في الشرق يتناقص باطراد بسبب الهجرة الكثيفة. وكتبا "إن السؤال الأساسي المطروح يتعلق بعدد المسيحيين الشرقيين وكيفية الحفاظ على الحضور المسيحي في المستقبل في دول الشرق الأوسط ذات الأغلبية الإسلامية".
منقول....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]