بوش: قتلانا في العراق أرسوا اللبنة الأساسية للسلام

أبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش، الاثنين، تعاطفه مع عائلات 4 آلاف جندي أمريكي قتلوا منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، مؤكداً أن التضحيات الأمريكية أرست لبنات السلام هناك، ولن تذهب سدى.

ومع دخول حرب العراق عامها السادس، ارتفعت خسائر الجيش الأمريكي البشرية الأحد إلى 4 آلاف قتيل بإعلان الجيش مصرع أربعة جنود بانفجار قنبلة جنوبي بغداد، لقي 3263 منهم حتفهم بهجمات ومواجهات، بجانب 737 قتلوا في حوادث لا تتصل بالعمليات العسكرية.

وقال بوش لحشد من الصحفيين عقب اجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية، إن التاريخ سيذكر تضحيات الجنود الأمريكيين الذين وضعوا لبنات السلام للأجيال المقبلة.

ومن جانبها قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرنو إن الرئيس "يشعر، ودون شك، بالخسائر"، مضيفة: "يتلقى تقريراً عن كل جندي يسقط."

هذا وقد عقد بوش اجتماعاَ لمجلس الأمن القومي الأمريكي، لمدة ساعتين، بمشاركة قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة.

ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن التكلفة المتواصلة، من الدم والثروات، لحرب العراق لم تعد "مقبولة."

وأضافت قائلة في بيان صدر الاثنين: مع خسارة 4 آلاف أمريكي لأرواحهم، وإصابة الآلاف، إصابة العديد منهم دائمة، الأمريكيون يتساءلون إلى متى ستتواصل تضحيات قواتنا من أجل حكومة عراقية غير راغبة أو قادرة على تأمين مستقبلها."

وبدورها قالت السيناتور هيلاري كلينتون، التي تخوض سباقاً محموماً مع السيناتور باراك أوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي المقبل: "عند تقلدي منصب الرئيس..أعتزم تقدير التضحيات والخدمات الفذة التي قدمها الجنود وعائلاتهم بإنهاء هذه الحرب وإعادتهم إلى الوطن سريعاً."

وشدد أوباما على ضرورة إنهاء الحرب، التي ما كان يجب خوضها في المقاوم الأول، مطالباً بإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن ودفع قيادات العراق لتولي مسؤوليات ومستقبل بلادهم، على حد قوله.