الرئيسية
أسطورة الكرة البصرية ومايسترو الكرة العراقية هادي احمد في حوار صريح للمؤتمر الرياضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* سأرشح لانتخابات اتحاد الكرة
* هذه حكايتي مع زاغالو وكارلوس ألبرتو
* أنا مستعد للتدريب مع الأندية الشمالية فقط
* لن أنسى لحظات اعتقالي في الرضوانية من قبل النظام السابق
* اتحاد الكرة غير مؤهل وتلك هي الأسباب
* تمنيت اللعب في كاس العالم ولكن
* مراكز القوى وراء إبعادي عن المنتخب
* وصفوه بأنه يستطيع اللعب في مكان في العالم
حاوره – حيدر عبد الحسن مجيد
هادي
احمد لاعب شغل الكرة العراقية في فترة السبعينيات والثمانينيات حيث وصفوه
بالمايسترو واللاعب الذي لن يتكرر بل اذكر إن هنالك مقولة كانت سائدة هي (
إذا لعب هادي فاز المنتخب ) ولعل هذه المقولة لن تأتي من فراغ فهادي كان
يمتلك مواصفات عالية ومتكاملة جعلته يحظى بحب الجماهير وإشادة الكثير من
النقاد والمدربين الأجانب الذين عملوا في الخليج في تلك الفترة أمثال
المدربان البرازيليان كارلوس ألبرتو وزاغالو ....... ولكن هادي لم يكن
يمتلك الموهبة فقط بل كانت الموهبة بجانب الأخلاق ونكران الذات حيث كان
اسما على مسمى ... حتى ان الكثير من لاعبينا أخذوه قدوة لهم وتأثروا به
واعتبروه ظاهرة كروية لن تتكرر وهو يستحق ذلك .... ولكن الغريب في الأمر
إن حياة هادي الكروية كانت مليئة بالإحداث التي لاتوازي ما قدمه هذا الرجل
للكرة العراقية فقد ابعد قسرا عن المنتخب عام 1982 وهو في قمة عطاءه بسبب
تدخل مراكز القوى آنذاك ولم يخرج هادي عن صمته ...... وكذلك خرج مجبرا من
العراق بعد أحداث اعتقاله في سجن الرضوانية من قبل النظام السابق وآخرها
إبعاده ألقسري عن ترشيحه لرئاسة إدارة الميناء لأسباب معروفه للجميع ....
المؤتمر الرياضي ومن باب الوفاء حاور النجم الكبير هادي احمد وكانت لنا
معه تلك الوقفة .
* أين أنت الآن
- أنا الآن بعيد عن الأضواء
والمسؤوليات فكما تعلم باني كنت رئيسا لإدارة الميناء لمدة أربع سنوات
عانيت فيها من عدم توفير الدعم اللازم للنادي وتحملت الكثير وطرقت أبواب
المسئولين من اجل ( الكدية ) لكي لاتقف عجلة الرياضة في نادي الميناء
وأدركت بان هذه العملية ليست هي الطريقة الصحيحة للعمل فلا بد من قانون
موحد يحدد دعم الأندية ولابد من دعم كل مفاصل الرياضة في القطر... وعلى
هذا الأساس ابتعدت عن الترشيح لانتخابات النادي التي جرت عام 2007
* ولكن يقال انك بعدت قسرا عن انتخابات ادارةالميناء بسبب التهديد
-
نعم لقد تعرضت إلى التهديد بالقتل في حالة ترشيحي لإدارة الميناء ولكن يا
أخي حيدر أود أن أقول لك أن هذه الأساليب الرخيصة لن تهزني وسبق أن حوربت
من قبل النظام السابق وأود أن أعلمك بان الجماهير الرياضية وأنا اعرف جيدا
من يقف وراء تهديدي ولا أريد أن أتكلم أكثر في ذلك الموضوع .
* هل أنت راضي لما قدمته للميناء خلال رئاستك للهيئة الإدارية سابقا .
-
اترك الحكم للجمهور حيث أني استلمت النادي في عام 2004 بعد عودتي من رحلتي
التدريبية في البحرين وكان ذلك بناءا على ملب جماهيري وقد كان النادي
محطما ولكننا استطعنا أن نعمل بالممكن وان نحقق بعض النتائج الطيبة منها
حصول فريق التنادي الكروي على المركز الثاني في دوري الكرة ومشاركته في
دوري أبطال أسيا أضافه إلى تحقيق فرق النادي بالعاب القوى والتايكوندو
نتائج متقدمة على صعيد البطولات المحلية ..... كذلك استطعنا رغم ظروف
النادي المادية الصعبة أن نعيد اغلب اللاعبين المهاجرين لفريقنا الكروي .
* يقال بأنه كانت لك خلافات مع بعض أعضاء الهيئة الإدارية للنادي .
-
كلا هذا كلام غير صحيح لقد كنا نعمل كخلية واحدة ما عدا الأخ رحيم كريم
الذي كان يمح إلى مركز في النادي ولكنه لم يستطع أن يحصل عليه وفق
الانتخابات ولم يقتنع بذلك فابتعد عن الهيئة الاداريةالسابقة .
* كيف ترى واقع الكرة العراقية .
-
في تصريح سابق لي قلت أن كرة القدم في العراق في طريقها إلى الاندثار ليس
بسبب المواهب الكروية ولكن بسبب عدم توفر الدعم الكافي في كافة الجوانب من
رعاية وتوفير الملاعب والبنى لتحتية ... ولكن مع ذلك شاهدنا انجازات كروية
ذاتية جاءت بسبب حرص اللاعبين وغيرتهم خير دليل على ذلك انجاز كاس آسيا
الذي يحسب للاعبين وليس لأي جهة أخرى بما فيهم اتحاد الكرة .
* هل سترشح إلى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة .
-
نعم سأرشح إلى الانتخابات ولكن بشرط أن يتغير واقع الحال وننظر على أن
الكرة العراقية اكبر من انجاز آسيا وان نحرص على أن يكون لنا مقعد في
نهائيات كاس العالم في كل بطولة .
* كيف تقيم عمل اتحاد الكرة في الوقت الحاضر .
-
بالنسبة لاتحاد الكرة فانه اتحاد منتخبات فقط وليس لتطوير كرة القدم
بالعراق والدليل على ذلك بان الاتحاد ليس له أي فضل على الأندية الكروية
وأهمل واقعها
ولذلك لابد لاتحاد الكرة إذا أراد أن ينجح في عمله أن
يغير سياسته ويقف مع الأندية وان يهتم بالفئات العمرية واقامةالدوري الخاص
لهم لأنهم هم الأمل لمستقبل الكرة وأتذكر سابقا أن فرق الفئات العمرية
كانت تشارك في البطولات الخارجية وتكسب الأضواء ولكن أين هي الآن فرقنا
العمرية.
*هل برأيك أن الاتحاد مؤهل برئيسه حسين سعيد .
بالنسبة
لرئيس الاتحاد الأخ حسين سعيد صحيح انه أصبح لديه الخبرة والعلاقات ولكن
ابتعاده عن الاتحاد بهذه الصورة وقيادته له من عمان يجعله غير مؤهل ثم أن
هنالك العديد من أعضاء الهيئة العامة لايعرفون ماهي الأموال التي تدخل
لميزانية الاتحاد من عقود واتفاقيات ودعم وكيف صرفت وهذا غير صحيح .
* برأيك من هو الأصلح لقيادة الكرة العراقية المدرب المحلي أم الأجنبي
حسب
اعتقادي أن المدرب الأجنبي هو الأصلح إذا كان على وزن ومعروف وذلك لان
المدرب الأجنبي يبحث عن سمعته ولا يجامل احد مع احترامي لمدربينا المحليين
الذين تنقصهم الكثير من الخبرة والدورات التدريبية الخارجية وهذا ليس
ذنبهم .
* أين تجد نفسك في التدريب أو الإدارة .
- بصراحة أجد نفسي
في التدريب وقد ساهمت في صقل العديد من المواهب أثناء تدريبي للميناء
سابقا ولكن بعد عودتي من الاحتراف التدريبي في البحرين فرضت علي رئاسة
إدارة الميناء فتركت التدريب .
* لو عرض عليك تدريب احد الأندية حاليا هل توافق .
-
بصراحة إنا ليس مستعد حاليا لتدريب أي فريق إلا إذا كان من فرق الندية
الشمالية والسبب معروف هو ان أندية الشمال توفر كل شيء للاعب ويستطيع
المدرب أن يعمل دون معاناة .
* تجربتك الاحترافية في البحرين كيف تقيمها بعد ان وصفوك هناك بأنك لاتقل كفاءة عن أي مدرب أجنبي
-
لم يكن في بالي أن أدرب في البحرين ولكن الفرصة جاءت في عام 1999 وسافرت
لالتحق بتدريب النادي الأهلي البحريني والحمد لله فقد وفقت مع الفريق
بإشادة العاملين في النادي وقد أحرز الفريق المركز الثاني في كاس الأمير
والمركز الثالث في بطولة الدوري ....... واذكر أن احد المسئولين في النادي
قال لي (ماذا فعلت يا هادي للفريق أن الكل هنا يودك من جمهور ولاعبين وحتى
الذين جلسوا على مصطبة الاحتياط ) ..... أما التجربة الثانية لي فكانت عام
2002 حيث دربت نادي سترة البحريني بعد ان خرجت من العراق لظروف قاهرة .
* ماهي قصة اعتقالك في الرضوانية من قبل ( عدي ) والتي على أثرها تركت العراق .
-
نعم إنها أحداث لا يمكن ان أنساها او تغيب عن بالي والحكاية يا أخي بأننا
في زمن النظام السابق كانت هنالك عناصر سيطرة على الرياضة في البصرة
وأرادت أن نكون لهم عبيدا ومطيعين وللكننا وقفنا في وجوههم وقد اخبرني
العديد من الأشخاص بان هنالك عدة تقارير كانت ترفع ضد هادي احمد إلى بغداد
وان بعض الشرفاء هناك وقفوا ضد هذه التقارير وكانوا يمزقونها ....الى ان
ساءت الأحداث بعد مباراة الميناء والنجف وما اتخذته فيها من موقف وبعد مدة
تم استدعائي الى بغداد وحجزي في معتقل الرضوانية لمدة أسبوع بأمر من (عدي
)مع حلاقتي (نمرة صفر ) ... وكم كنت لااستوعب ما حصل وإنا ذلك هادي احمد
الذي خدم الكرة العراقية والغريب في الأمر إن احد المسئولين الأمنيين في
المعتقل قد سألته هل تعرفني من أنا . فأجاب نعم أعرفك أنت هادي احمد
ولكننا ننفذ الأوامر .... بل ان المضحك المبكي في الأمر أن بعض المقربين
من عدي قالوا لي انه كان معجب جدا بمستواك الكروي ( وكان دائما ما يردد
بأنه فقط هادي احمد يعرف يلعب طوبة ) وان الله قد احبك عندما أمر بحجزك
لمدة أسبوع ........ وبعد هذه الأحداث أيقنت بأنه لإبقاء لي في العراق
واني لو لم أكن هادي احمد النجم لصفيت من زمان فقررت مجبرا الذهاب إلى
البحرين مره ثانية والتعاقد مع نادي سترة البحريني .
* كيف تنظر إلى جيلكم الكروي .
-
لقد كان جيلا ذهبيا فيه العديد من اللاعبين الكرويين الموهوبين واستطعنا
أن نحقق عدة انجازات كروية كبيرة لأننا كنا نلعب من اجل الوطن ..... واذكر
إننا كنا عندما نلاقي فرق الخليج كالسعودية وعمان والبحرين فإننا نعتبر
أنفسنا في نزهه ونفوز عليهم بفارق كبير من الأهداف .
* المباراة التي لاتستطيع أن تنساها .
-خسارتنا
أمام الكويت 3-2 في تصفيات اولمبياد موسكو 1980 وكان الاتحاد يتحمل
المسؤولية الكاملة لخسارة الفريق لتغييره المدرب وجلب المدرب الجديد واثق
ناجي الذي لم يستطع إدارة المباراة بالشكل الصحيح فحصل ما حصل .
* ابرز مدرب عاصرته واشرف عليك .
-
انه المدرب الاسكتلندي داني ماكلن الذي كان له فضل كبير علي وعلى الكرة
العراقية حيث أصر على ترشيحي إلى المنتخب في عام 1975 وأنا طالب إعدادية
وكذلك لا أنسى المدرب المحلي عمو بابا الذي كان أخ وصديق لكل اللاعبين
وحققنا معه انجازات كبيرة للكرة العراقية .
* الشيء الذي ندمت عليه .
- هو عدم إكمالي دراستي الجامعية لانشغالي بالكرة .
* الأمنية التي لم تتحقق .
-
تمنيت اللعب في كاس العالم لأعرف مستواي و مع الأسف فإننا لم نتأهل في تلك
الأيام وذلك تتحمله إدارة الاتحاد لأنها لم تستطع أن تعد الفريق الإعداد
الجيد رغم امتلاكه العديد من المواهب والإمكانيات .
*هل ما زلت ترفض الإفصاح عن سبب إبعادك عن المنتخب في عام 1982
-
في الحقيقة إني لا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع ولكن أقول أني قد شاركت
مع المنتخب في بطولة الخليج السادسة في الإمارات عام 1982 وقد اخترت كأحسن
لاعب وسط في البطولة وبعد انتهاء البطولة جمعني لقاء مع عمو بابا أعربت
فيه عن ظروفي الخاصة ولكن أقول لك أن هنالك مراكز قوى في المنتخب هي التي
كان لها الدور في قرار إبعادي مع العلم إني قد دعيت إلى المنتخب محددا عام
1985 ولكني اعتذرت عن ذلك .
* ولماذا بقيت ساكتا طول تلك الفترة .
- لقد كنت لااريد أن أفند ادعاءات المدرب عمو بابا بان علاقتي به كانت جيدة فتقبلت الموضوع وانتهى كل شيء .
*
ما هي حكايتك مع المدرب البرازيلي زاغالو وكيف تنظر إلى إشادة مدرب
البرازيل السابق كارلوس ألبرتو بمستواك عندما قال بأنك تستطيع اللعب في
مكان بالعالم .
- إنها إشادة اعتز بها واعتبرها ليس لهادي فقط بل لكل
اللاعبين العراقيين وان مستواي الكروي الذي وصلت إليه جاء بمساعدة
الجماهير وأخوتي اللاعبين وهنالك حكاية لي مع المدرب البرازيلي زاغالو
الذي كان يدرب منتخب الكويت فأنني أتذكر أنني قابلت لاعب منتخب الكويت
السابق ( عبد الجبار عبد القدوس ) واخبرني (بأنه في عام 1977اثناء مباراة
العراق والكويت في كاس العالم العسكرية بدمشق فان المدرب البرازيلي زاغالو
كان قد اجتمع بكافة لاعبي الكويت قبل المباراة لمدة ساعتين للوصول إلى
كيفيةايقاف تحركات هادي احمد لأنه اللاعب الأخطر في الفريق العراقي ) ولكن
مع ذلك فقد فشلت كل المحاولات الكويتية وفزنا في المباراة وهذا مبعث فخر
لي وكما سمعت بان زاغالو قد قال بان هادي احمد لاعب كبير ويستطيع اللعب في
مكان بالعالم .
* اللاعب الذي تأثرت به .
لقد كنت متأثر جدا بأخي الكبير اللاعب عبد الرزاق احمد في أداءه وحرصه في الملعب .
* لاعب ترى صورتك فيه .
- هم اثنان نشأت أكرم وهو لاعب جيد وقيادي والثاني ابني بشار الذي يلعب في نفط الجنوب حاليا واعتبره غير محظوظ مع المدربين .
* باعتقادك من ظلم هادي احمد .
-
لم يضلمني احد وذلك لأنني شخص محترم ومكرم من المسئولين والجماهير وهذه
نعمة من الله اعتز بها وأتمنى أن ينظر الجميع إلى لاعبينا السابقين لكي
لايسمح لبعض النكرات أن يقارنوا بهم .
* اقرب أصدقاءك من اللاعبين .
- علاء احمد الذي اعتبره صديق الطفولة بالإضافة إلى علي كاظم واحمد صبحي .
* رسالة عتب إلى من توجهها .
- عتبي إلى الأخ محافظ البصرة ومجلس المحافظة وأناشدهم بدعم كافة أندية البصرة لأنها تحمل اسم المدينة وتاريخها .
* هل أنت محظوظ إعلاميا .
- الغريب في الامران حكايتي مع الإعلام هي إنني أصبحت محظوظ إعلاميا بعد اعتزال الكرة وليس حين ممارستها .
* من يعجبك من لاعبي الجيل السابق .
-
كل اللاعبين الذين لعبت معهم موهوبون وذوي أخلاق دون تميز أمصال فلاح حسن
وعلاء احمد وعلي كاظم واحمد صبحي وعادل خضير وتربطني مع اغلبهم علاقات
عائلية .
* أجمل مباراة لعبتها
- اغلب مبارياتي التي لعبتها للمنتخب كانت جميلة ولكن اعتز بمبارياتي ضد منتخب بولندا وضد منتخب ألمانيا .
* أجمل الأهداف .
- في مرمى الحارس الكويتي جاسم بهمن في دورة الخليج 1979 كذلك هدفي في مرمى كوستاريكا في اولمبياد موسكو 1980 .
* ماذا أعطتك الكرة وماذا أخذت منك .
- أعطتني الكرة حب الجمهور والمكانة للاجتماعية وأخذت مني الدراسة
- * هل تحن لكرة القدم .
- كرة القدم في دمي وأنا ازور الملعب يوميا وأمارس هوايتي ويا ليت الشباب يعود يوما .
* النادي المفضل .
- الميناء – الزمالك – ريال مدريد
* ماذا تمثل لك الأسماء التالية .
الميناء – بيتي الثاني .
البصرة – مدينتي الأمل .
فلاح حسن – ثعلب الكرة العراقية .
شاكر محمود – لاعب متمكن وخلوق .
*هل من كلمة أخيرة .
-أود أن أشكركم واشكر كل العاملين في جريدة المؤتمر لتواصلها مع نجومنا الكبار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* سأرشح لانتخابات اتحاد الكرة
* هذه حكايتي مع زاغالو وكارلوس ألبرتو
* أنا مستعد للتدريب مع الأندية الشمالية فقط
* لن أنسى لحظات اعتقالي في الرضوانية من قبل النظام السابق
* اتحاد الكرة غير مؤهل وتلك هي الأسباب
* تمنيت اللعب في كاس العالم ولكن
* مراكز القوى وراء إبعادي عن المنتخب
* وصفوه بأنه يستطيع اللعب في مكان في العالم
حاوره – حيدر عبد الحسن مجيد
هادي
احمد لاعب شغل الكرة العراقية في فترة السبعينيات والثمانينيات حيث وصفوه
بالمايسترو واللاعب الذي لن يتكرر بل اذكر إن هنالك مقولة كانت سائدة هي (
إذا لعب هادي فاز المنتخب ) ولعل هذه المقولة لن تأتي من فراغ فهادي كان
يمتلك مواصفات عالية ومتكاملة جعلته يحظى بحب الجماهير وإشادة الكثير من
النقاد والمدربين الأجانب الذين عملوا في الخليج في تلك الفترة أمثال
المدربان البرازيليان كارلوس ألبرتو وزاغالو ....... ولكن هادي لم يكن
يمتلك الموهبة فقط بل كانت الموهبة بجانب الأخلاق ونكران الذات حيث كان
اسما على مسمى ... حتى ان الكثير من لاعبينا أخذوه قدوة لهم وتأثروا به
واعتبروه ظاهرة كروية لن تتكرر وهو يستحق ذلك .... ولكن الغريب في الأمر
إن حياة هادي الكروية كانت مليئة بالإحداث التي لاتوازي ما قدمه هذا الرجل
للكرة العراقية فقد ابعد قسرا عن المنتخب عام 1982 وهو في قمة عطاءه بسبب
تدخل مراكز القوى آنذاك ولم يخرج هادي عن صمته ...... وكذلك خرج مجبرا من
العراق بعد أحداث اعتقاله في سجن الرضوانية من قبل النظام السابق وآخرها
إبعاده ألقسري عن ترشيحه لرئاسة إدارة الميناء لأسباب معروفه للجميع ....
المؤتمر الرياضي ومن باب الوفاء حاور النجم الكبير هادي احمد وكانت لنا
معه تلك الوقفة .
* أين أنت الآن
- أنا الآن بعيد عن الأضواء
والمسؤوليات فكما تعلم باني كنت رئيسا لإدارة الميناء لمدة أربع سنوات
عانيت فيها من عدم توفير الدعم اللازم للنادي وتحملت الكثير وطرقت أبواب
المسئولين من اجل ( الكدية ) لكي لاتقف عجلة الرياضة في نادي الميناء
وأدركت بان هذه العملية ليست هي الطريقة الصحيحة للعمل فلا بد من قانون
موحد يحدد دعم الأندية ولابد من دعم كل مفاصل الرياضة في القطر... وعلى
هذا الأساس ابتعدت عن الترشيح لانتخابات النادي التي جرت عام 2007
* ولكن يقال انك بعدت قسرا عن انتخابات ادارةالميناء بسبب التهديد
-
نعم لقد تعرضت إلى التهديد بالقتل في حالة ترشيحي لإدارة الميناء ولكن يا
أخي حيدر أود أن أقول لك أن هذه الأساليب الرخيصة لن تهزني وسبق أن حوربت
من قبل النظام السابق وأود أن أعلمك بان الجماهير الرياضية وأنا اعرف جيدا
من يقف وراء تهديدي ولا أريد أن أتكلم أكثر في ذلك الموضوع .
* هل أنت راضي لما قدمته للميناء خلال رئاستك للهيئة الإدارية سابقا .
-
اترك الحكم للجمهور حيث أني استلمت النادي في عام 2004 بعد عودتي من رحلتي
التدريبية في البحرين وكان ذلك بناءا على ملب جماهيري وقد كان النادي
محطما ولكننا استطعنا أن نعمل بالممكن وان نحقق بعض النتائج الطيبة منها
حصول فريق التنادي الكروي على المركز الثاني في دوري الكرة ومشاركته في
دوري أبطال أسيا أضافه إلى تحقيق فرق النادي بالعاب القوى والتايكوندو
نتائج متقدمة على صعيد البطولات المحلية ..... كذلك استطعنا رغم ظروف
النادي المادية الصعبة أن نعيد اغلب اللاعبين المهاجرين لفريقنا الكروي .
* يقال بأنه كانت لك خلافات مع بعض أعضاء الهيئة الإدارية للنادي .
-
كلا هذا كلام غير صحيح لقد كنا نعمل كخلية واحدة ما عدا الأخ رحيم كريم
الذي كان يمح إلى مركز في النادي ولكنه لم يستطع أن يحصل عليه وفق
الانتخابات ولم يقتنع بذلك فابتعد عن الهيئة الاداريةالسابقة .
* كيف ترى واقع الكرة العراقية .
-
في تصريح سابق لي قلت أن كرة القدم في العراق في طريقها إلى الاندثار ليس
بسبب المواهب الكروية ولكن بسبب عدم توفر الدعم الكافي في كافة الجوانب من
رعاية وتوفير الملاعب والبنى لتحتية ... ولكن مع ذلك شاهدنا انجازات كروية
ذاتية جاءت بسبب حرص اللاعبين وغيرتهم خير دليل على ذلك انجاز كاس آسيا
الذي يحسب للاعبين وليس لأي جهة أخرى بما فيهم اتحاد الكرة .
* هل سترشح إلى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة .
-
نعم سأرشح إلى الانتخابات ولكن بشرط أن يتغير واقع الحال وننظر على أن
الكرة العراقية اكبر من انجاز آسيا وان نحرص على أن يكون لنا مقعد في
نهائيات كاس العالم في كل بطولة .
* كيف تقيم عمل اتحاد الكرة في الوقت الحاضر .
-
بالنسبة لاتحاد الكرة فانه اتحاد منتخبات فقط وليس لتطوير كرة القدم
بالعراق والدليل على ذلك بان الاتحاد ليس له أي فضل على الأندية الكروية
وأهمل واقعها
ولذلك لابد لاتحاد الكرة إذا أراد أن ينجح في عمله أن
يغير سياسته ويقف مع الأندية وان يهتم بالفئات العمرية واقامةالدوري الخاص
لهم لأنهم هم الأمل لمستقبل الكرة وأتذكر سابقا أن فرق الفئات العمرية
كانت تشارك في البطولات الخارجية وتكسب الأضواء ولكن أين هي الآن فرقنا
العمرية.
*هل برأيك أن الاتحاد مؤهل برئيسه حسين سعيد .
بالنسبة
لرئيس الاتحاد الأخ حسين سعيد صحيح انه أصبح لديه الخبرة والعلاقات ولكن
ابتعاده عن الاتحاد بهذه الصورة وقيادته له من عمان يجعله غير مؤهل ثم أن
هنالك العديد من أعضاء الهيئة العامة لايعرفون ماهي الأموال التي تدخل
لميزانية الاتحاد من عقود واتفاقيات ودعم وكيف صرفت وهذا غير صحيح .
* برأيك من هو الأصلح لقيادة الكرة العراقية المدرب المحلي أم الأجنبي
حسب
اعتقادي أن المدرب الأجنبي هو الأصلح إذا كان على وزن ومعروف وذلك لان
المدرب الأجنبي يبحث عن سمعته ولا يجامل احد مع احترامي لمدربينا المحليين
الذين تنقصهم الكثير من الخبرة والدورات التدريبية الخارجية وهذا ليس
ذنبهم .
* أين تجد نفسك في التدريب أو الإدارة .
- بصراحة أجد نفسي
في التدريب وقد ساهمت في صقل العديد من المواهب أثناء تدريبي للميناء
سابقا ولكن بعد عودتي من الاحتراف التدريبي في البحرين فرضت علي رئاسة
إدارة الميناء فتركت التدريب .
* لو عرض عليك تدريب احد الأندية حاليا هل توافق .
-
بصراحة إنا ليس مستعد حاليا لتدريب أي فريق إلا إذا كان من فرق الندية
الشمالية والسبب معروف هو ان أندية الشمال توفر كل شيء للاعب ويستطيع
المدرب أن يعمل دون معاناة .
* تجربتك الاحترافية في البحرين كيف تقيمها بعد ان وصفوك هناك بأنك لاتقل كفاءة عن أي مدرب أجنبي
-
لم يكن في بالي أن أدرب في البحرين ولكن الفرصة جاءت في عام 1999 وسافرت
لالتحق بتدريب النادي الأهلي البحريني والحمد لله فقد وفقت مع الفريق
بإشادة العاملين في النادي وقد أحرز الفريق المركز الثاني في كاس الأمير
والمركز الثالث في بطولة الدوري ....... واذكر أن احد المسئولين في النادي
قال لي (ماذا فعلت يا هادي للفريق أن الكل هنا يودك من جمهور ولاعبين وحتى
الذين جلسوا على مصطبة الاحتياط ) ..... أما التجربة الثانية لي فكانت عام
2002 حيث دربت نادي سترة البحريني بعد ان خرجت من العراق لظروف قاهرة .
* ماهي قصة اعتقالك في الرضوانية من قبل ( عدي ) والتي على أثرها تركت العراق .
-
نعم إنها أحداث لا يمكن ان أنساها او تغيب عن بالي والحكاية يا أخي بأننا
في زمن النظام السابق كانت هنالك عناصر سيطرة على الرياضة في البصرة
وأرادت أن نكون لهم عبيدا ومطيعين وللكننا وقفنا في وجوههم وقد اخبرني
العديد من الأشخاص بان هنالك عدة تقارير كانت ترفع ضد هادي احمد إلى بغداد
وان بعض الشرفاء هناك وقفوا ضد هذه التقارير وكانوا يمزقونها ....الى ان
ساءت الأحداث بعد مباراة الميناء والنجف وما اتخذته فيها من موقف وبعد مدة
تم استدعائي الى بغداد وحجزي في معتقل الرضوانية لمدة أسبوع بأمر من (عدي
)مع حلاقتي (نمرة صفر ) ... وكم كنت لااستوعب ما حصل وإنا ذلك هادي احمد
الذي خدم الكرة العراقية والغريب في الأمر إن احد المسئولين الأمنيين في
المعتقل قد سألته هل تعرفني من أنا . فأجاب نعم أعرفك أنت هادي احمد
ولكننا ننفذ الأوامر .... بل ان المضحك المبكي في الأمر أن بعض المقربين
من عدي قالوا لي انه كان معجب جدا بمستواك الكروي ( وكان دائما ما يردد
بأنه فقط هادي احمد يعرف يلعب طوبة ) وان الله قد احبك عندما أمر بحجزك
لمدة أسبوع ........ وبعد هذه الأحداث أيقنت بأنه لإبقاء لي في العراق
واني لو لم أكن هادي احمد النجم لصفيت من زمان فقررت مجبرا الذهاب إلى
البحرين مره ثانية والتعاقد مع نادي سترة البحريني .
* كيف تنظر إلى جيلكم الكروي .
-
لقد كان جيلا ذهبيا فيه العديد من اللاعبين الكرويين الموهوبين واستطعنا
أن نحقق عدة انجازات كروية كبيرة لأننا كنا نلعب من اجل الوطن ..... واذكر
إننا كنا عندما نلاقي فرق الخليج كالسعودية وعمان والبحرين فإننا نعتبر
أنفسنا في نزهه ونفوز عليهم بفارق كبير من الأهداف .
* المباراة التي لاتستطيع أن تنساها .
-خسارتنا
أمام الكويت 3-2 في تصفيات اولمبياد موسكو 1980 وكان الاتحاد يتحمل
المسؤولية الكاملة لخسارة الفريق لتغييره المدرب وجلب المدرب الجديد واثق
ناجي الذي لم يستطع إدارة المباراة بالشكل الصحيح فحصل ما حصل .
* ابرز مدرب عاصرته واشرف عليك .
-
انه المدرب الاسكتلندي داني ماكلن الذي كان له فضل كبير علي وعلى الكرة
العراقية حيث أصر على ترشيحي إلى المنتخب في عام 1975 وأنا طالب إعدادية
وكذلك لا أنسى المدرب المحلي عمو بابا الذي كان أخ وصديق لكل اللاعبين
وحققنا معه انجازات كبيرة للكرة العراقية .
* الشيء الذي ندمت عليه .
- هو عدم إكمالي دراستي الجامعية لانشغالي بالكرة .
* الأمنية التي لم تتحقق .
-
تمنيت اللعب في كاس العالم لأعرف مستواي و مع الأسف فإننا لم نتأهل في تلك
الأيام وذلك تتحمله إدارة الاتحاد لأنها لم تستطع أن تعد الفريق الإعداد
الجيد رغم امتلاكه العديد من المواهب والإمكانيات .
*هل ما زلت ترفض الإفصاح عن سبب إبعادك عن المنتخب في عام 1982
-
في الحقيقة إني لا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع ولكن أقول أني قد شاركت
مع المنتخب في بطولة الخليج السادسة في الإمارات عام 1982 وقد اخترت كأحسن
لاعب وسط في البطولة وبعد انتهاء البطولة جمعني لقاء مع عمو بابا أعربت
فيه عن ظروفي الخاصة ولكن أقول لك أن هنالك مراكز قوى في المنتخب هي التي
كان لها الدور في قرار إبعادي مع العلم إني قد دعيت إلى المنتخب محددا عام
1985 ولكني اعتذرت عن ذلك .
* ولماذا بقيت ساكتا طول تلك الفترة .
- لقد كنت لااريد أن أفند ادعاءات المدرب عمو بابا بان علاقتي به كانت جيدة فتقبلت الموضوع وانتهى كل شيء .
*
ما هي حكايتك مع المدرب البرازيلي زاغالو وكيف تنظر إلى إشادة مدرب
البرازيل السابق كارلوس ألبرتو بمستواك عندما قال بأنك تستطيع اللعب في
مكان بالعالم .
- إنها إشادة اعتز بها واعتبرها ليس لهادي فقط بل لكل
اللاعبين العراقيين وان مستواي الكروي الذي وصلت إليه جاء بمساعدة
الجماهير وأخوتي اللاعبين وهنالك حكاية لي مع المدرب البرازيلي زاغالو
الذي كان يدرب منتخب الكويت فأنني أتذكر أنني قابلت لاعب منتخب الكويت
السابق ( عبد الجبار عبد القدوس ) واخبرني (بأنه في عام 1977اثناء مباراة
العراق والكويت في كاس العالم العسكرية بدمشق فان المدرب البرازيلي زاغالو
كان قد اجتمع بكافة لاعبي الكويت قبل المباراة لمدة ساعتين للوصول إلى
كيفيةايقاف تحركات هادي احمد لأنه اللاعب الأخطر في الفريق العراقي ) ولكن
مع ذلك فقد فشلت كل المحاولات الكويتية وفزنا في المباراة وهذا مبعث فخر
لي وكما سمعت بان زاغالو قد قال بان هادي احمد لاعب كبير ويستطيع اللعب في
مكان بالعالم .
* اللاعب الذي تأثرت به .
لقد كنت متأثر جدا بأخي الكبير اللاعب عبد الرزاق احمد في أداءه وحرصه في الملعب .
* لاعب ترى صورتك فيه .
- هم اثنان نشأت أكرم وهو لاعب جيد وقيادي والثاني ابني بشار الذي يلعب في نفط الجنوب حاليا واعتبره غير محظوظ مع المدربين .
* باعتقادك من ظلم هادي احمد .
-
لم يضلمني احد وذلك لأنني شخص محترم ومكرم من المسئولين والجماهير وهذه
نعمة من الله اعتز بها وأتمنى أن ينظر الجميع إلى لاعبينا السابقين لكي
لايسمح لبعض النكرات أن يقارنوا بهم .
* اقرب أصدقاءك من اللاعبين .
- علاء احمد الذي اعتبره صديق الطفولة بالإضافة إلى علي كاظم واحمد صبحي .
* رسالة عتب إلى من توجهها .
- عتبي إلى الأخ محافظ البصرة ومجلس المحافظة وأناشدهم بدعم كافة أندية البصرة لأنها تحمل اسم المدينة وتاريخها .
* هل أنت محظوظ إعلاميا .
- الغريب في الامران حكايتي مع الإعلام هي إنني أصبحت محظوظ إعلاميا بعد اعتزال الكرة وليس حين ممارستها .
* من يعجبك من لاعبي الجيل السابق .
-
كل اللاعبين الذين لعبت معهم موهوبون وذوي أخلاق دون تميز أمصال فلاح حسن
وعلاء احمد وعلي كاظم واحمد صبحي وعادل خضير وتربطني مع اغلبهم علاقات
عائلية .
* أجمل مباراة لعبتها
- اغلب مبارياتي التي لعبتها للمنتخب كانت جميلة ولكن اعتز بمبارياتي ضد منتخب بولندا وضد منتخب ألمانيا .
* أجمل الأهداف .
- في مرمى الحارس الكويتي جاسم بهمن في دورة الخليج 1979 كذلك هدفي في مرمى كوستاريكا في اولمبياد موسكو 1980 .
* ماذا أعطتك الكرة وماذا أخذت منك .
- أعطتني الكرة حب الجمهور والمكانة للاجتماعية وأخذت مني الدراسة
- * هل تحن لكرة القدم .
- كرة القدم في دمي وأنا ازور الملعب يوميا وأمارس هوايتي ويا ليت الشباب يعود يوما .
* النادي المفضل .
- الميناء – الزمالك – ريال مدريد
* ماذا تمثل لك الأسماء التالية .
الميناء – بيتي الثاني .
البصرة – مدينتي الأمل .
فلاح حسن – ثعلب الكرة العراقية .
شاكر محمود – لاعب متمكن وخلوق .
*هل من كلمة أخيرة .
-أود أن أشكركم واشكر كل العاملين في جريدة المؤتمر لتواصلها مع نجومنا الكبار.
