عقيل عبدالله الازرقي
عاتبني احد اصدقائي يوم أمس قائلا انك لاتكتب الا عن مظلوميه الشيعه متهما اياي اني لااذكر معانات باقي الشعب العراقي وها انا اليوم اضع معانات الشيعه والمسلمين وراء ظهري واعزي الشعب العراقي بمقتل كبير أساقفة الموصل بولس فرج رحو. رجل لم يحاول ان ينزوا على منصب سياسي او اداري ولم يشاركهم في صلاتهم بل كانت له طقوسه وصلاته الخاصه التي تختلف عن صلاه المسلمين .
لم يشاركهم الرجل في حسينياتهم ومساجدهم بل ان الكنائس لم يزداد عددها في العراق كما هو الحال بالنسبه للمساجد والحسينيات عندما تحولت الكثير من مقرات حزب البعث المنحل الى ذلك. ومع العلم ان اكثر العراقيين لايعلمون شيء عن الرجل الا انهم تعاطفوا مع ذويه وشعروا بالحزن والاسى لانهم يشعرون بالتقصير لعده اسباب منها ان من يدير دفه البلد اذا وضعنا الاحتلال جانبا هم المسلمون والاسلاميون. وعصابات الخطف والقتل هي اسلاميه وحتى لايزعل صديقي فلا اقول من هؤلاء والى اي جهه او دوله ينتمون.
وحتى لايلومنى البعض اني حاقد على بعض الدول العربيه فلي ان اذكر بان الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية قد دعى مختطفي كبير أساقفة الموصل بولس فرج رحو لاطلاق سراحه ولكن دعوات الامير وغير الامير وصلواتهم ذهبت ادراج الرياح عندما قرروا ابناء المقاومه الشريفه قتله.مع العلم ان الرجل لم يأتي على الدبابه لان زي الاسقف لايسمح له بمتطاء صهوه الدبابه كما فعل الدكتور احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي لانهم يرتدون البنطرون.
ولعلمي فالحكومه العراقيه التي اتهم انا بموالاتها سوف لن تجد غير العويل والتعازي التي سوف يتسابقون اليها الاخوه السياسيون ايهما يظهر اولا في المانشيت والخطوط السوداء وليس الحمراء التي سوف توشح تلفزيون العراقيه.
وبعد ايام يعود الامر كما هو عليه وننتظر اختطاف او تفجير في سوق شعبي يقوم به شاب يبحث عن الشهاده فلم يجدها في بلده.ضل انتماء الكلدان الى وطنهم الام العراق فهم سكان العراق منذ القرن الثاني الميلادي عندما كان يطلق على العراق بلاد مابين النهرين (Mesopotamia) كما يسميها الاغريق فهم يشعرون انهم اصحاب حق في هذه الارض ورغم ان كثير من الدول المسيحيه فتحت لهم الابواب الا انهم فضلوا البقاء في العراق أسوه باخوانهم في البلد واتمسكا بعراقيتهم. حتى ان شليمون وردوني المعاون البطريركي الكلداني من بغداد على نبأ وفاة الأسقف رحو بالقول: "أبكي لاجل العراق. ليس لدي اية مشاعر اخرى فتحيه اجلال واكرام الى هؤلاء الشرفاء الذين يرابطون في بلادهم مع شده المحنه وشراسه الهجمه.