يذكر
الكثيرون الدور الذي أداه النجم السوري "بسام كوسا" في مسلسل "باب الحارة"
بشخصية "الأدعشري"، وها هو بسام يعود إليهم من جديد بدور منافس في مسلسل
"الحوت" الذي يجسد فيه شخصية "أسعد الحوت"، بالمسلسل الذي يحمل الاسم نفسه.
ويتعرض
العمل الجديد لحال الناس في مدينة اللاذقية السورية الساحلية وطريقة
حياتهم اليومية مع البحر في فترة الاحتلال الفرنسي؛ إذ كانوا غارقين في
همومهم اليومية من أجل لقمة العيش وتأمين الحد الأدنى من الكرامة
الإنسانية في ظل التقاتل بين الأقوياء على السيطرة والنفوذ، والصراع
الأبدي بين قوى الخير والشر، وضغوط المحتلين الفرنسيين.
وتبدأ
حكاية "أسعد الحوت" في المسلسل منذ أن كان شابا فظا غليظ القلب بقريته
الصغيرة الفقيرة، حيث لم يتورع عن محاولة خطف "صبحة" ابنة المختار بالقوة،
بل ويسخر مما يقوم به شقيقه من مقاومة للجيش الفرنسي مع الثوار والنصب
والاحتيال على الناس، وابتزازهم بحيل رخيصة.
وتتلخص أهداف "الحوت" المريضة في الحصول على المال والجاه بطرق غير أخلاقية وبأساليب السطو والاحتيال والأعمال الشريرة.
مسلسل
"الحوت" يُعتبر من أضخم وأكبر الإنتاجات الدرامية السورية لعام 2008؛ إذ
تم بناء ما يشبه مدينة خاصة بالعمل تحتوي على أسواق وحارات ومرافئ صيد
تجسد عوالم الصيادين والحياة الشعبية في الساحل السوري فترة العشرينيات في
القرن الماضي.
ويقدم
العمل دراما اجتماعية شعبية تدور أحداثها في البيئة الساحلية السورية، على
خلفية سياسية تتطرق إلى موقف الشعب السوري من محاولات فرنسا فرض احتلالها
على البلد بعد هزيمة الدولة العثمانية، وخروج قواتها نهائيا منه.
ويتجلى
هذا الموقف الشعبي العام من خلال قيام مجموعة من الثوار بتنظيم صفوفهم
وتوجيه جهودهم لمنع فرنسا من تحقيق أحلامها الاستعمارية.
ويشارك في
"الحوت" حشد كبير من نجوم الدراما السورية ذوي الحضور الدائم في الأعمال
الضخمة، ومنهم بسام كوسا، وسلوم حداد، وخالد تاجا، والنجمة منى واصف،
وفايز قزق، وسامية جزائري، وعبد الرحمن أبو القاسم، ورضوان عقيلي، ولورا
أبو أسعد، ووفاء موصلي، وحسام تحسين بك، ومجموعة أخرى من النجوم.
والمسلسل من كتابة كمال مروة، وإخراج رضوان شاهين، وإنتاج شركة "عاج للإنتاج الفني".