من يوحدنا وينقذنا نحن المسيحين؟؟؟
نداء الى كل رجال الدين
نداء الى كل رجال الدين
عامر يعقوب صنا
23.02.2008
انا مواطن مسيحي عراقي عادي، عشت وعانيت كما كل عراقي. واصبحت خبير في السياسة وتحليل الامور كما كل عراقي. وتكومت الاسئله والاستفسارات في قلبي وعقلي كما كل عراقي. وتوصلت الى االاستنتاجات والحلول كما كل عراقي.
نبدا الموضوع:
<+> انا ولدت في العراق من ابوين مسيحيين عراقيين بالولادة..درست وتخرجت من الجامعة ، واديت خدمة العلم لمدة 5 سنوات حيث اعتبر من المحظوظين، وفي النهاية طبعا هاجرت الى الخارج.
<+>عايشوا والديي كل مصاعب ومشاكل العراق منذ العشرينات فلاقوا ما لاقوا.. من تهجير القرى والفقر والحروب والحرمان من ابسط حقوق الانسان... الخ من الامور التي لا تحتاج شرح واعاده..الى ان وصل الامر لي وانا من جيل الستينات....وايضا لاداعي لشرح وتبيان ما يعرفه الكل من العذابات والماسي والظلم والحروب.
<+> مما كل ما سبق ذكره اصبحت كما الاخرين خبير في السياسة والتحليل..فانا لا اريد ان احلل امور العراق ككل منذ الستينات ولغاية الان، بل ساختص بتحليل امور الطائفة المسيحية بكل الوانها الجميلة. ففي فترة من الفترات هجر المسيحين من قراهم، دمرت اكثرها..وبدات الهجرة الخارجية.. وبدات ملاحقة المسيحين الذين انتموا الى جهات سياسية للدفاع عن حقوقهم ووجودهم وتصفيتهم في الداخل. وهنا بدات وظهرت او تقوت ان كانت موجودة سابقا مشكله جديدة بين المسيحين انفسهم. فهذا انتمى الى حزب يمثل الاثوريين، وذاك الى حزب يمثل الكلدان، وذاك وذاك.. الى ان وصل عدد الاحزاب المسيحية الان ماشائلله الى ما يحسد عليه.. وخشبة بعين الحاسود... بحيث اصبح الواحد منا يحتار الى اي جهة ينتمى او اي جهة هي التي تمثله.
<+>وتكومت الاسئله والاستفسارات..بعد كل العذابات التي لاقاها ابائنا واجدادنا واخواننا واصدقائنا في فترة الانظمة البائدة السباقة والنظام الحيواقراطي الان، وبالاخص الان حيث هناك وبصورة مقصودة استهداف لكل ما هو مسيحي.. اليس من المفروض ان نلملم اشلائنا ونصبح واحد لكي نقف وقفة رجل واحد تجاه الااعتداءات. فالمستهدف الان ليس الاثوري او الكلداني او الارثدوكسي او الارمني ..الخ. المستهدف الان هو المسيحي... عندما توصلت انا الانسان العادي البسيط الى هذا الاستنتاج.. فكيف لم يصل له مسؤلينا الحلويين؟؟؟؟ ام ما هو الموضوع او كما يقال بالعراقي شنو الموضوع؟ ماهي اهداف مسؤلينا الحلوين ؟ ما هي خططهم؟ ولاجل من يعملون؟؟ ومن يمثلون؟؟؟ نحن الان مهددين كمسيحين.والمسيحين مستهدفون وبصورة متعمدة وليس كما يدعي البعض بان كل طوائف الشعب تعاني الاظطهاد.كمسيحي ياناس نحن الان نعاني ونقتل ونشرد وتدمر الكنائس ويخطف ويقتل رجال الدين المسيحين... وليس الكلداني او الاثوري او الارمني..الخ..فعندما استهدفت الكنائس لم يسالوا لمن هذه الكنيسة، وانما استهدفت لانها كنيسة للمسيحين.في زمن من الازمان كانت تركيا مركز المسيحية، والان لايتجراء المسيحي ان يقول انا مسيحي لانه يطلق عليه كلمة كافر...في يوم من الايام كانت المسيحية اشعاعا ونورا في العراق .. وهكذا مصر والسودان وليبيا والجزيرة واثيوبيا وتونس وايران وكوسوفو والكثير غيرها..والوقت قريب يا مسؤلينا الحلوين ان يصبح مصير مسيحي العراق كذلك.. عندها حيث لاينفع لا كلداني ولا اشوري.. فالكل سيصبح في خبر كان.. وعندها سوف لن تنفع التسمية العريقة والقيمة التي سميتونا بها الكلدان الاشوريين السريان والتي تمثلكم وتنطبق فعليا عليكم انتم فقط.
<+> واخيرا توصلت الى الحلول والتي اعتقد الكثير من الناس البسطاء والعقلاء قد توصلوا لها....التفكك والمصالح تقضي على الشعوب والتوحد والمصلحة العامة تكون الشعوب. فلنستفاد من تجارب غيرنا من الشعوب ، سواء التي انقرضت او التي نمت وترعرت وتقوت...الم يتشتتوا اليهود على مر التاريخ ويضطهدوا ويقتلوا ؟؟ الم يكونوا اضعف خلق الله؟؟؟لماذا اصبحوا الان اقوى قوة في العالم؟؟؟ السر هو انه لم يوجد مسؤل فيهم او قائد فكر بنفسه او بطائفته وما اكثرهم وهم في شتى بقاع العالم ولم يكونوا في منطقة واحدة. بل كانوا الواحد كل والكل واحد، لم يحملوا يوما بندقية او قنبلة في سبيل استعاده حقوقهم ودولتهم... بل انتشروا في العالم يتابكون ويصرخون واستمالوا عواطف العالم واستغلوا كل امكانياتهم الاقتصادية والعقلية من اجل مصلحة اليهود عامة.. واخيرا وبعد ان حصلوا ما ارادو..وبعقولهم واموالهم احتلوا العالم....على كولة المثل المصري استمكن لحد ماتتمكن...يامسؤلينا المحترمين جدا.
وهنا اقول نحن لا يجمعنا الا اسمنا كمسيحين.. واي اسم اخر فهويفرقنا ويشتتنا ويجعلنا لقمه مستساغة.. الا اللهم اذا كان ذلك مقصود من البعض...لا نحتاج الان الى اثور وكلدان وارمن لانهم لن يقوونا ويحمونا من الانقراض.. اتركوا ذلك الى وقت اخر حينما كل واحد يجلس على كرسيه بحق وحقيقة.. وليس كما يتوهم البعض الان ..فانتمون جالسين على كراسي من قش .. الذي اعاطكم ياها له غايته ومصلحته..بعد ذلك سيحرققكم وانتم على كراسي القش هذه.
ومن هنا اوجه دعوتي لكل رجال ديننا بكل الوانه.. المسيحية في العراق دين في اعناقكم وانتم فقط ستكونون امام الله مسؤلين، لانكم تمثلون كنيسته في العراق.. اجمعوا المسيحين في العراق تحت هذا الاسم .. المسيحية..وحدوهم وقوهم.. انطقوا وتكلموا واعملوا ولاتخافوا .. لان ذلك ليش من شيمة رجل الدين.. فانتم الرعاة لهذه الخراف ..فلا تظلوا بحجة عدم تدخل الدين بامور السيايسة، قافلين افواهكم.. هذه ليست سياسة ..هذا شعب وخراف وهم برقبتكم.. هذا دين الذين انتم تمثلوه والتي اوصاكم المسيح به.. اذهبوا وبشروا وعلموا وعمذوا باسم الاب والابن والروح القدس.. اجمعونا ووحدونا باسم المسيح... لكي نستطيع البقاء ونتكاثر وننموعلى ارض اجدادنا وابائنا وندافع عن حقوقنا وقومياتنا..
لايفهم من هذا انني من دعاة الدولة الدينية.. بل انا ممن يقول الدين لله والوطن للجميع.. وادعوا كل دعاة القومية التفكير جيدا قبل الرد سواء بالايجاب او السلب..