تقرير عن كرنفال الحكم الذاتي في مدينة هورسنس ـ الدانمارك بتاريخ 21 10- 2007
لكل عيد من اعيادنا طعم خاص. و ماكان كرنفال هورسنس ليشبه كرنفال أورهس. بعد ان تزودنا بقداس وبركات الاب فارس.
كرنفال هورسنس الذي كانت تعج فيه الاله وتزمجر ولاتعرف يمناها من يسراها لكثرة ماكانت غاضبة على تمادى ابناءها واشقاءها في الوطن الام من عقوق وعصيان وشجار وضرب بين الاخوة. وماكانت تجدي نفعاً كل زعيق و صراخات الامهات حيال ابناءهم للكف عن الشجار مع بعضهم البعض وضرب اخوتهم الضعفاء الصغار اللذين لاحول ولاقوة لهم الا بالله.
هكذا كان كرنفالنا الهورسنسي. كل واحد فينا كان حائراً ومحتاراً مثل الف حيرة. ومثل الاخوة في البيت الواحد عندما يتشاجروا وينفذ صبر الام المنهمكة بتحضير الطعام في المطبخ وحينما ترى انه لابد من التدخل لفك شجار الاخوة. فتسألهم ماذا حدث ومن الذي بدأ ومن كان السبب فيبدأ كل واحد فيهم بوضع اللوم على الاخر. ولكن في النهاية ينفذ صبر الام ولاتتوصل الى نتيجة وتأمرهم بالسكوت وان يبدأ كل واحد بتحضير واجباته والاهتمام بما يخصه، وان يساعدوا أخوتهم الصغار. وأنها تعاقب في بعض الاحيان من ترتأي انه كان المذنب في العراك.
هكذا كان كرنفالنا الذي انتهى ولكن لم تنتهي فيه مهمتنا فسيكون لنا معكم لقاء ثاني ايها الاخوة والاخوات ومهما قسيتم، فالام لن تترك ابناءها في حيرة وشك ولذلك عهدنا على انفسنا ان يكون لنا محطة قادمة معكم.
ولايسعنا الا ان نتوجه بدعوتنا مخلصين الى ممثلي كل احزاب شعبنا المتواجدين في هورسنس لان يكونوا في موقع الريادة ويحضروا ليطرحوا افاق احزابهم حول الحكم الذاتي او الادارة الذاتية او الطريقة التي يرتأوها مناسبة لادارة امور شعبنا بها، لنتبادل الاراء معاً ونتعمق فيها ونغنيها. فالساحة ليست ساحتنا فقط وانما ساحتكم ايضاً.
ويجب ان نأخذ شعبنا على محمل الجدية ونلتقي ونتواجه معه. ونحن مدينين له بأن نزيل عنه الغشاوة والغموض تجاه طروحاتنا وبدائلنا وحلولنا في العمل القومي بأتجاه الحكم الذاتي والاسلوب الذي نعتقد فيه انه صحيح لنيل حقوق شعبنا المشروعة.
أن الغضب الذي لاقيناه عند بعض ابناء شعبنا في هورسنس،يجب ان يوجه الى اعداء شعبنا لانهم هم سبب نكبات ومأسي شعبنا،
وليس مطالبتنا بالحقوق المشروعة. أن المذابح والسلب والتهجير والقتل المنظم التي تمارس ضد ابناء شعبنا لم يكن سببها مطالبتنا بالحكم الذاتي ولايجب ان نترك القوة الغاشمة تعمينا عن رؤيا العدو الحقيقي لمصائب شعبنا. أذ ان مايصيب ابناء شعبنا ليس بأكثر مما يصيب باقي ابناء شعبنا العراقي بكل أطيافه وقومياته ومذاهبه واجناسه. لايجب ان ندع العدو ينجح في زرع بذور التفرقة. ويحيد بنظرنا الى رؤيا العدو الحقيقي لمصائب شعبنا. ان عدونا شرس ونجح في استغلال هذه الثغرات الصغيرة.
أن كل هذه الامور دعت ان يكون مطلبنا بالحكم الذاتي أكثر ملحاً. وهذا لايعني ان يتم تجميع كافة ابناء شعبنا حصراً في منطقة الحكم الذاتي. وقد أخطأ كل من أعتقد ذلك. واكدنا في هذه المناسبة ان كافة المناطق التي يعيش فيها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوسط والجنوب وكافة محافظات العراق وفي اي بقعة كان هي حق من حقوق تواجد ابناء شعبنا وان الدور والعقارات والاملاك التي يمتلكوها هي ملكية شخصية لهم لااحد له الحق بأنتزاعها منهم. حتى لو تم أنتزاعها منهم الان في غياب سلطة القانون. ولكن سيأتي اليوم الذي ستعود أليهم مرة أخرى. وهذا ماحدث للاخوة من الشيعة الذين كان صدام يطلق عليهم تبعية ورماهم على الحدود مع أيران. الذي قام بمصادرة اموالهم وبيوتهم. ولكن بعد سقوط صدام وعودتهم الى الوطن أنتزعوا بيوتهم واملاكهم من الساكنين فيها التي كان صدام قد منحها لهم. ورغم مرور عشرات السنين عليها ولكن عادت ملكيتها الى أصحابها الاصليين.
فلن نسمح مثلما يتصور البعض من ابناءنا انه سيحدث في حال مطالبتنا بالحكم الذاتي ان يطرد البقية المتبقية من ابناءنا في اماكن سكناهم الاصلية الى منطقة الحكم الذاتي. نقول لن نسمح ان يحدث ذلك تحت هذه الذريعة وسنلجأ الى المحافل الدولية وسنفضح تلك الجهات التي تغذي هذه الاساليب وسننزع عنها حكم الشعب وارادته.
أن منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق ستكون بالنسبة لابناء شعبنا المتواجدين في البصرة والجنوب وبغداد جانب استشاري ستقوم ادارة الحكم الذاتي بالتنسيق مع المركز لاتمام كل مايخص قضايا شعبنا استناداً لما سينص عليه الدستور العراقي.
ورغم الكثير من القلق المشروع الذي له اسبابه لابناء شعبنا حيال مطالبتنا بالحكم الذاتي الا انه كان هناك اتفاق مشترك على النقاط التالية التي تخص قضايا شعبنا المصيرية الا وهي:
ـ توحيد خطابنا السياسي والوقوف ضد التفرقة بين ابناء شعبنا ومكوناته الثلاثة وأتخاذ موقف منها.
ـ توحيد الخطاب السياسي....كيف يتم توحيد هذا الهدف؟
ـ ان المجلس ليس من اهدافه صهر مكونات شعبنا الثلاثة في مكون واحد ولو لم يكن يعتز بها لما كان ابرز تسمياته الثلاثة.
ـ هناك فراغ سياسي قوي غير قادر على اسناد مطاليب شعبنا. لذا من الضروري ان تتواجد منظمة قوية تهتم وترتب قضايا شعبنا
ـ ان مناطقنا في الحكم الذاتي سيكون لها ميزانية وكوادر وكل كوادر ابناء شعبنا من كل مكان ستهب للمساهمة في عملية البناء.
ـ المهمة الانية الملحة هي أحتواء وحماية شعبنا والدفاع عنه وصيانه كرامته وخصوصاً المهجرين والمشردين واللاجئين الى بلدان الجوار. أن لانكون بين مطرقة العرب وسندان الاكراد. الضمانات الدولية.
ـ ان يكون هناك توافق مع الاحزاب في مهمة الحكم الذاتي
ـ أن يكون الحكم الذاتي ضمن أطار قومي ووطني للعراق. بعيدأ عن المهاترات المذهبية..مؤثرين أقليمياً وخارجياً.
ـ هناك خطوط حمراء لانستطيع ان نجتازها، نعرف كل مايحدث في العراق. المسيحيين يعانون من نقص في الحقوق.. المسيحيون سيجبرون على التجمع في الشمال.. وماهي الاهداف الحالية...التريث الان..لان القصف التركي أغلبه سيتم على قرى مسيحية.. التريث.. النطاق ضيق. ألدعم والحماية الدولية.
ـ شعبنا كان يشكل 7 % من السكان. ألان يشكل 1.5 % من باقي شعبنا.
ـ في مؤتمر فرساي 1919 كان قد حضر 4 وفود يمثلون شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وخسروا فرصتهم لان كل وفد كان يدعي بأنه هو الذي يملك الشرعية. وهنا اصبح ان نتعلم من دروس الماضي بضرورة توحيد الكلمة.
ـ اما الاخت لينا زيا فكان لها حلقة نقاش وطرح مقترحات مع شباب وشابات هورسنس لابداء ارائهم ومقترحاتهم لتطوير العلاقة بين ابناء شعبنا في الداخل والخارج واقترحوا
ـ أن يتم القيام بنشاطات مشتركة بين الشباب والشابات ليتعرفوا على بعضهم ويكون لهم ثقة متبادلة مع زرع بذور وروح المساعدة المتبادلة لبعضهم البعض. ان يكونوا مرآة بعضهم البعض.
ـ الاهتمام بالجانب الرياضي الذي سينعكس بدوره ايجابياً على تنمية شخصية الشباب والثقة بالنفس
ـ ان يتم تبادل الزيارات والنشاطات بين الشباب في الداخل والخارج. تنظيم فعاليات مشتركة.
ـ ان توفر لشبابنا في الداخل فرص للتعرف على العالم الخارجي والالتقاء واخذ ماهو ايجابي من الثقافات العالمية.
ـ ان يتم القيام بأنشاء نوادي شبابية توفر فيها اللعب المسلية الهادفة واشغال اوقات الفراغ وتعمل مسابقات يتنافس الشباب فيها
ونترك البقية من الامور الى دورة قادمة مع ابناء شعبنا في هورسنس الطموحين والقلقين حيال مصير ابناء شعبنا في عراقنا الدامي الذي يمرون به الان.
تيريزا أيشو و لجنة العلاقات للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في الدانمارك.
26 10 2007
الصور ادناه هي من كرنفال الحكم الذاتي في هورسنس الدانمارك بتاريخ 21 10 2007
ونشكر جمعية المحبة التي قدمت لنا القاعة وضيافتهم الكريمة.