مشروع الحكم الذاتي والاجتياح التركي، مطلب أني ملح.
ليس عندي القط أدنى شك ولا حتى للحظة واحدة في شرعية حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الحكم الذاتي وليس هو فقط بل شرعية حقوق الاخوة المندائيين واليزيديين والتركمان والارمن والشبك وكافة القوميات في العالم التي تتحدث بلغة تختلف عن لغة القوم الاخر وعندها عادات وتقاليد وطقوس خاصة بها تميزها. أي عندها مقومات تعطيها خصوصية ان تسمى قوم ولاتشبه قوم أخر.
وليس عندي القط ادنى شك من ان كافة القوميات والطوائف والمذاهب يجب ان تتمتع بحقوقها القومية الذاتية والادارية.
لنقف لحظة تأمل ونفكر في كل هذه الاقوام ونعود الى الوراء الى الانسان الحجري الذي ماكان يعرف القراءة والكتابة ولاالتحدث. ومنه تطورت الاصوات الصادره منه الى كلمات والى لغات و هذه الشعوب كل في بقعتها الجغرافية تطورت وخلقت ثقافة كانت السبب في توالي وتطور الاقوام الاخرى التي كانت في مناطق بعيدة نائية لم تصل لها بشائر الحضارة الاولى وماكانت اكتشفت لغتها وادوات عملها. فأقتبستها من الاقوام التي زارتها. وهكذا دواليك الى أن تأسس العالم الذي هو عليه اليوم. فأن فقدان اي حلقة من حلقاته هو فقدان لتأريخ بشري كامل.
أن الشعوب غير المتحضرة في عصور ماقبل التاريخ كانت افضل منا. أذ انها كانت قد وجدت اسلوب التعايش السلمي مع بعضهم البعض.
وهكذا الى ان بدأت تظهر مطامع الدول الكبرى في الاستيلاء على الشعوب الاصغر. ولكن هذه ايضاً بعضها تخلى عن ذلك، ومنحت الحقوق للبلدان التي استعمرتها. ومنها الكثير من الدول الاوروبية الذين منحوا طوعاً حرية تقرير المصير للمستعمرات التي كانوا يسيطرون عليها.
وذهبوا الى ابعد من ذلك الى انهم يستهجنون الخلافات التي تحدث في بلداننا العربية على التسميات والتقسيمات والسيادة والمناصب والارض وتوزيع الخيرات واندثرت من قواميسهم مصطلحات مثل غني وفقير وقوي وضعيف ولقيط ويتيم. ويقفون حائرين امام كيف ممكن ان تتواجد حتى يومنا هذا مثل هذه الموازين الغير متساوية في القرن الواحد والعشرين عصر العولمة والتكنولوجيا الفضائية. وكيف نتصارع ونقتل بعضنا البعض وليس هناك من رادع. ولانعرف كيف نتصرف ونوصف بالجهلة.
ان هذه الدول وصلت الى مصاف عالي من الحقوق البشرية اذ انها تجيز لو كان هناك فقط 5 نفرات يتحدثون بلغة ما لاتنتمي الى لغة اخرى ان يسجلوا أنفسهم بالقومية التي يرتأوها ويكون لهم كافة حقوق القوميات التي يتوجب الحفاظ عليها وديمومتها.
لان كل هذا وذاك وتلك وهذه الاشياء هي ارث بشري لايحق لاي انسان مهما كانت درجته عند الله المساس بها. اليس كل شئ من صنع الرب وبدون ارادته ومشيئته لاتسقط شعرة واحدة من رأس بني البشر. فالرب كان له حكمة في هذا التنوع للارث البشري والقومي. والا لما كان خلق آدم وحواء. وكان يكفي نموذج واحد من كل شئ. حيوان واحد، شجرة واحدة، ثمر واحد.
أن هذه الدول وصلوا الى هكذا مصاف عالي من الاعتراف بحقوق البشرية وحقوقهم بأي تسمية يريدون ان يطلقوها على انفسهم مهما كانت، بحيث ان التسميات والاجناس والعرق واللون والقوميات والدين لاتعني لهم شئ بقدر ماتعنيه اولاً قيمة الانسان كبشر. فكلنا بشر وخليقة الرب ولافرق بين النساء والرجال. بل اننا مكملون الواحد للاخر فلولا النساء لما وجدت الرجال اللذين يخرجون من بطون النساء. ولولا الرجال لما استطاعت النساء ان تلقح بيوضها لتضع لنا بني البشر.
ان العالم وخيراته لمن الوسع لان يكفي ان يعيش كل ابناء البشر بشبع ودفئ وكساء وغطاء وعزة وكرامة. اما لماذا وكيف ولد الطمع البشري وهل سيوصلنا الى نتيجة. ولو امتلك شعب ما كأن يكون العرب او الاكراد او المندائيين او الكلدان السريان الاشوريين او التركمان او اي قومية أخرى العراق كله فماذا سيعمل به. أضن انه في النهاية سيكون بحاجة الى بيت صغير وفراش دافئ ووثير وطعام صحي الذي لو اكثر منه سيصاب بالتخمة..والانسان في كل حياته مهما اترف وبذخ واسرف فسيصل في النهاية حد التخمة.وعندما سيموت سيحتاج الى مساحة ارض ليست اكثر من 3 م مربع.. واين هو صدام الذي لم تستطيع الملايين التي سرقها من الشعب ولا تصفيته للمعارضين له ان تنقذه من قدره.
ان في بلداننا الاوروبية يخجل المرء من ان يتناول قطعة خبز اذا كان زميله لم يأخذ معه. ويجب ان يقاسمه. أن التلاميذ في المدرسة حينما يشترون المأكولات من مصرفهم اليومي من حانوت المدرسة وتبقى عندهم بعض الخردة لايضعوها في جيبهم بل يضعوها على طاولة في الصف ويأخذ منها هؤلاء التلاميذ من ينقصة مبلغ ليكمل به شراء قطعة طعام له. او نسى ان يأخذ طعامه او ليس معه نقود كافية. ويخجلون ان يبذخوا او يتظاهروا بالغنى اذا ذهبوا الى مكان ليس له نفس المستوى من الامكانية. انهم يخجلون اذا لم يسمحوا بأن يعطوا الحرية للاجانب ان يمارسو طقس ما. وينتقدون الحكومة. انهم يجدون انه ليس من حقهم ان يتمتعوا بأكثر مايتمتع به اي شخص اخر. وللكل حق في الحصول على كل شئ بالتساوي. أن الخيرات في البلد ليست خيرات الحكومة. بل الشعب هو الذي يمتلكها وهو الذي وضع الحكومة لتوزع الخيرات على الكل. انها من باطن الارض ومن اذرع الشعب. والشعب هو الذي يعطي للحكومة ويصرف عليها وليس العكس.
ولكن اطماع بعض الشعوب والدول وصلت الى حد نست للحظة انه هناك حدود لكل شئ. وعنما يتم تجاوز هذه الحدود فستنقلب عليهم. وأين هي مصائر كل الحكومات التي أذلت شعوبها واهانت كرامتهم وجعلتهم يستجدون على ابواب وطرقات العالم.
وأن الدول الكبرى المتخمة التي تعتبر نفسها متطورة ومتقدمة وتتصف بكل مواصفات الانسانية لاتخجل من طمعها حينما تمد يدها الى لقمة الخبز الجافة لتسرقها من طاولة الفقراء.
ماذا تريد انقرة وماذا تريد امريكا وايران وتركيا وسوريا..لماذا هذا الكره تجاه شعب العراق. لماذا لاتوجهوا كرهكم تجاه بعضكم البعض انتم الاعداء الاصليين المتحاربين مع بعضكم، الذين تربطكم مصالح مشتركة تتنافسون فيما بينكم عليها. وأنظروا اين موقع العراق من هذه المراوغات التي تحدث حالياً بينكم. ولكن العراق يدفع ثمن مرواغاتكم. وعلى ارضه تظهر خلافاتكم واضحة. وأبناءهم يصبحون وقود لمحرقة عدائكم الدفين لبعضكم البعض ضد أرادة شعوبكم.
ياللعار ثم ياللعار وثم ياللعار....وأين هي القيم والاخلاق.. وأين هي العزة والكرامة... ولماذا ينبذ الاخوة التكفيريون الوان الشعوب الالهية التي منى عليها الرب بكل الوان قوس قزح اللغوية والتراثية والا تعتقدون كان اصبح العالم ممل لو كان هناك فقط جنس بشري واحد ولغة واحدة..ولو لم يكن لهم وجود لما كان لكم وجود. واذا زالو فستزولون ايضاً.. وهل فكرتم للحظة، لمن تسدون الخدمات باعمالكم هذه؟
لو تفهم تركيا من انه ليس اسهل من كلمة حب وميثاق صداقة لكانت عملت ذلك منذ زمن الازمان... هل من الصعب عقد ميثاق حب مع الشعب الكردي في تركيا.. وماذا يريد الشعب الكردي.. ان يتحدث بلغته ويرقص في اذاره ويمارس طقوسه في عيد كاوة الحداد..وقفة تأمل الى انفسكم الا تشعرون بالخجل امام هذا الطمع الاناني المغرور وانتم تهزون اكتافكم مثل الطفل المدلل وتبرمون شفتكم الى الاسفل وتعقدون ايديكم على صدوركم وانتم ترددون لا لا نريد.. ان موقفكم هذا سيحاسبكم عليه ابناءكم مستقبلاً وسيضحكون عليه وسيعتذرون نيابة عنكم للشعب الكردي والارمني والكلداني السرياني الاشوري. لو عملتم ذلك لكسبتم ود الشعب الكردي وساهم معكم في رفع شأن تركيا وبناء حضارتها العصرية.
ألتعايش ثم التعايش ثم التعايش السلمي ياأخوان.. خطط تنمية مشتركة.. ماعاد هناك مفهوم الاحتكار مقبول على حساب الشعوب الاخرى. يجب ان نخجل عندما تكون خزائن بلداننا وخزائننا الخاصة مملوءة وشعوبنا يموت الاطفال فيها من الجفاف والعوز والفقر كما في افريقيا. ام هذه هي انسانيتنا الا نخجل. ومتى سنصل الى مصاف الدول المتقدمة التي تخصص على سبيل المثال 1 ـ 3 % من الدخل الوطني لمساعدة الدول الفقيرة. وأن ذلك حتى اكثر الدول العربية ثروة لا تعمله. ويصل البخل بها الى درجة انها لاتحرك حتى ساكناً عند الكوارث الطبيعية.
اليوم نقف نحن على عتبة تخلف حضاري.. ونتجاهل كل ماهو انساني والسمات العليا التي منحها الرب للانسان ونتهالك على قتله ولكن باسم ماذا وتحت أي ذريعة. انه لحقاً تشمئز النفس البشرية من هذا القيأ الذي يسببه غثيان الدول المتخمة والمتخلفة المنتفخة البطون.
وانا اطلب من كل المجتمع الدولي والعربي ان يتوقف للحظة ضمير بقدر قيمة البدلة الرسمية واناقتها التي ترتديها تلك الدول ولكن لاتستطيع ان تنتج الا قمامة وقباحة وكره بشري... واعجب كيف لاتستطيع ان تنجز اعمال تفخر بها، اعمال حينما تؤديها سيكون وقعها مثل الف سيمفونية.
وستخضر الارض من وراءها لا ان تترك بقع سوداء تفوح منها رائحة الكبريت والبارود.. وتترك ركام وحطام بدلاً ان تترك ناطحات للسحاب واشجار مليئة بالتوت والتين والجوز... تعالوا نستثمر سويةً ونتقاسم الخيرات سوية.. حينها لا حزب العمال الكردستاني سيهجم عليكم بعملياته ولن يكون مضطر ان يختبأ في قنديل. بل سيمسك المعول بيد معكم لخلق جنة على ارض كردستان تركيا.
ان العالم المتقدم كله يمشي في طريق اللامركزية ويفكك المسؤليات في بلده ويوزعها ويخفف مايمكن الثقل عن المركز ويمنح الادارات والحكم الذاتي لكل بقعة مهما كانت صغيرة من مدنه. تخيلوا الصورة الجميلة التي ممكن ان نراها في كردستان العراق لو حدث ذلك. وتخيلوا الوحدات الجميلة التي ستميز كل واحدة منها بالوانها وخصائصها. وحدة يزيدية واخرى مندائية واخرى كلدانية سريانية اشورية وأخرى تركمانية واخرى شبكية واخرى ارمنية... الن تعتقدون ان ابناء كل قومية سيفنون فعلاً في نهضة منطقتهم. تخيلوا الجمال والازدهار الذي ستكون عليه كردستان بعد تفعيل كل طاقات ابناءه في المساهمة في عملية البناء . وحكومة الاقليم لن يكون مطلوب منها سوى اصدار القوانين والخطوط العامة التي يجب ان تمشي عليها هذه الوحدات القومية المتآخية. لو حدث ذلك سنكون مثال يحتذى به في العالم ومزار لن يتوقف للحظة ومورد عيش لكل ابناء المنطقة وتعايش واستقرار سلمي. لان الكل سيكونوا راضين قنوعين وسيمدوا بيد المساعدة لبعضهم البعض.
فمثلاً في الدانمارك هناك دستور والدولة توزع الحصص المالية على المحافظات والبلديات حسب الكثافة السكانية. والمحافظات والبلديات تستمد من الدستور خطوط العمل وتضع على ضوءه برامجها وهي تقرر كيف تتصرف واين تعطي الاولوية في صرف نقودها.
والبلديات والمحافظات لها مطلق الحرية في ذلك على ان لاتتعارض مع الدستور. فمثلاُ واحدة من البلديات ترتأي انه من الافضل ان تستثمر النقود في الغابات واخرى في مجال الاطفال وثالثة في ايجاد فرص عمل... اي كل حسب احتياج بلديته.
لذا انا اطلب من تركيا ان تكسب ود الشعب الكردي بأسلوب اخر.. وان لاتكون السبب في تدمير مااستطاعت كردستان العراق ان تصل له في هذه المدة الزمنية أذ انه اظهرت العشرة سنين التي خلت ان أكراد العراق لم يكن لهم هم غير بناء أقليمهم والعيش بوفاء وسلام مع الاقوام الاخرى ولم يعتدوا على اي شعب. ولم يعلنوا الحرب على اي احد. فالشعب الكردي يريد ان يعيش بعزة وكرامة ويربي ابناءه ويحرث حقوله. وليس له هناك مطامع اخرى.
وأطالب سوريا التعقل والحكمة في مواقفها. وكذلك الدول العربية ابداء الموقف الادبي والاخلاقي.. تجاه التحشدات التركية..
ان مجرد فكرة الموافقة على حرب او شن هجوم يجب ان تكون مرفوضة لما تعنيه السماح بأن يقتل ابناءنا الذين نزجهم في الحرب.. ويجب ان يولي عهد الحروب وان يتم عقد كونفرس عالمي توقع فيه كل شعوب العالم بعدم اللجوء الى الحرب والقتل لحل مشكلة ما. وانما الى طاولة المفاوضات والشعب. اذ ان اي انسان مهما كان جنسه ولونه ولغته واصله لايستاهل ان يمزق في الحرب ولايحق لاحد ان يسرق حياته منه. وان الاسلوب الذي يتبعه حزب العمال الكردستاني لنيل حقوقه غير صحيح وليس مقبولاً وعليه اللجوء الى الحوار وكسب الرأي العام العالمي. والاسلوب الذي تتخذه تركيا في قمع مطاليب الاكراد غير عادل...
لذا اذا كانت فعلاً كل هذه الدول تدعي بالديمقراطية والفهم والوعي والادراك والعلم والثقافة، فكيف تسمح لنفسها ان تلجاً للسلاح عندما تغضب على ابناءها. كيف تسمح تركيا لنفسها ان ترسل جيوشها الجرارة ضد شعب صغير ينهض للتو من غيبوبة الموت التي سببها لهم النظام الصدامي ومازال يسد جراحه وانها لم تشفى حتى الان. تخيلوا ناس ومواطنين عزل في قرية مثل قرانا الحدودية تصعد عليهم الدبابات. هل هذا عدل؟ ولماذا تصل اطلاقات الاتراك حتى اينشكي ومتى كان فيها ب ك ك وكم هي السمافة التي تبعد اينشكي عن الحدود وهل هي ضمن ال 15 كم المحددة. هراء وكذب وضحك على الذقون.
لذا ارى الان بات المطلب اكثر ملحاً بالنسبة لمطالبتنا بالحكم الذاتي. أذ انه هاهي بشائر قمع اخر محاولة لابناء شعبنا في الاستقرار مرة اخرى في اراضيهم الاصلية تذهب مهب الريح بعد ان شربوا مرارة العلقم من اخوانهم في المواطنة العراقية الاخوة التكفيريين في بغداد والجنوب وقد نزح الكثير من ابناء شعبنا من القرى الحدودية مرة اخرى. واذا حدث ماأراد الاتراك فرضه بخططهم الاستعمارية فمعنى هذا ان يدخل شعبنا في غيبوبة الموت والصراع لاجل الحياة مرة اخرى. وربما لن يعودوا مرة اخرى الى قراهم. وليس هناك من أحد يعرف متى حينها سيعود شعبنا الى رشده من غيبوبة الموت مرة اخرى.
لذا أطلب من كل ابناء شعبنا انه الان يجب ان يعلوا صوتهم ويطالبوا بالحكم الذاتي لابناء شعبنا في مواطنهم الاصلية وان يساهم المجتمع الدولي ويدعم حقوقنا المشروعة في اعادة المواطنين من ابناء شعبنا النازحين والمهجرين قسراً والمشردين على الحدود الى قرانا وتوفير الحياة والضمانات لهم. وطلب الحماية الدولية لابناء شعبنا المتواجدين في القرى. وتعويضهم.
والان يقع على عاتق المجتمع الدولي ان يقفوا ضد المطامع التركية بالاستيلاء على الشريط الحدودي. وأن تلتزم تركيا اخلاق الجوار وأحترام حقوق البشر والانسانية في حق تقرير المصير، فأطلب من المجتمع العالمي بمقاطعة تركيا اذا لم تستجيب.
وان من يقع ضحية لهذه السياسة هي شعوب اخرى غير صاحبة المشكلة الاساسية مثل شعوبنا، أبتلت بالصراعات هذه بين هذا وذاك ولم تكن يوماً ما طرف اساسي فيها. وهي تقع ضحية ذلك ولاذنب لها فيها.
لذا اطلب من العالم والمجتمع الدولي ان يقوموا بحماية قرانا ومدننا وقصبات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الواقعة تحت رحمة المدافع التركية. ولن نسمح بقذيفة واحدة ان تسقط على قرانا وتحصد ارواح اهالينا الذين هربوا من حصاد الاخوة التكفيريين والارهابيين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ليجابهوا مدافع الاتراك.
فهبوا ياسورايه اينما كنتم في كل العالم لنصرة اخوانكم وابناء شعبكم المهددين بان يصبحوا جثث هامدة ستنتشر على طوال الشريط الحدودي وستتكرر مرة اخرى مآسي شعبنا كما في الحرب العالمية الاولى وفي نفس المكان ومن نفس المصدر.
ونشوة بعض الانظمة العربية التي لا تعرف متى تكون انسانية وتفكر بالانسان كأنسان وليس كتعصب اعمى وتفضيل عرقهم على الاعراق الاخرى. يجب ان تلجأ الدول العربية الى التعقل وتكون بمستوى التحضر ومستوى تمثيل الدولة ومايعنيه ذلك.
لذا نحن نستنكر بشدة الاجتياح التركي ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل السريع لحماية ارواح ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في القرى الحدودية وكذلك الاشقاء من ابناء شعوب الاكراد واليزيديين والشبك والتركمان والمندائيين والارمن في قراهم الحدودية. ونطالب المجتمع الدولي بعدم السماح مرة اخرى ان تؤدي هذه التحشدات الى تغيير النسيج الديموغرافي الاثني للمنطقة الحدودية بين العراق وتركيا. اذ انه أرث تاريخي وحضاري عمره مئات القرون سيندثر الى الابد.
ونطالب المجتمع الدولي الاعتراف الان بحقوق شعبنا المشروعة في الحكم الذاتي وان يدعم مشروعه هذا. من خلال كل الجهود الخيرة التي يبذلها الاخ العزيز رابي سركيس اغاجان وزير مالية اقليم كردستان بالتعاون مع حكومة الاقليم. وبالتعاون مع ابناء شعبنا والاحزاب والمؤسسات والمجالس المؤمنة بحق شعبنا المشروع.
واتوجه بندائي الى كافة احزاب شعبنا القومية الاخرى والمجالس والجمعيات والنوادي واللجان والكنائس والشخصيات المؤثرة في مجتمعنا والمعروفة بنضالها القومي نبذ الخلافات الان والمشاركة ودعم مشروعنا القومي لشعبنا وتثبيت حقوقه من خلال التأييد والمشاركة في برامج جماعية محورها تحقيق هذا الهدف. اذ ان الامر يتعلق الان بالحق في البقاء والاستمرارية ومواجهة الاندثار والقضاء الاثني على شعبنا.
ومن خلال مشروع أنقاذ وطوارئ قومي ووطني وعالمي لانقاذ شعبنا من الدمار والزوال والا سيكون اطلالاً مثل اطلال امبراطورياتنا التي تهالكت في مر الزمان ولم يبقى منها سوى شواخصها التي تؤكد على وجودها سابقاً. وبسبب عنجهية وسوء تدبير ملوكنا والا لما كانت خفتت اضواء امبراطوريتنا منذ أكثر من الفي سنة. فأرجو ان لايتكرر ذلك ألان.
وفي غمرة انشغالات بعض اطراف واحزاب وتمثيلات شعبنا بالكيل لبعضهم البعض مثلما يحدث الان، يتم شفط شعبنا حتى الاخر الى مالانهاية في قعر لاقرار ولانهاية له.
تيريزا أيشو ـ أم ميسون
03 11 2007 الدانمارك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]