First Published 2007-10-19, Last Updated 2007-10-19 17:13:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دلي بلحيته البيضاء يعيش بهدوء
البطريرك دلي: رجل سلام من العراق الجريح
عمانوئيل الثالث دلي المعروف ببساطته وعمله من اجل السلام يغدو اول بطريرك لكنيسة الكلدان العراقية.
ميدل ايست اونلاين
باريس - من جان ميشال كاديو
سيصبح البطريرك عمانوئيل الثالث دلي المعروف ببساطته وعمله من اجل السلام، اول بطريرك لكنيسة الكلدان العراقية يعين كاردينالا في الفاتيكان، في وقت تعاني بلاده، لا سيما المسيحيون فيها، الاما كبيرة.
واعلن الفاتيكان الاربعاء ان البطريرك دلي سيعين كاردينالا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، الا انه ونظرا لسنه (80 عاما)، لن يكون بين الكرادلة الذين يتمتعون بحق المشاركة في مجمع انتخاب البابا المقبل.
وبذلك يكون البابا بنديكتوس السادس عشر قرر ادخال بطريرك "كنيسة بابل للكلدان" التي تعد حوالى مليون شخص هم عراقيون بغالبيتهم وانما بينهم الكثير من المهاجرين، الى مجموعة "امراء الكنيسة"، اي الكرادلة.
والكلدان منبثقون من الاشوريين، اما لغتهم المحكية والليتورجية فهي الارامية، اي اللغة التي تكلم بها المسيح.
وكرس دلي الذي لا يتمتع بصحة جيدة وغالبا ما يبدو خجولا، حياته كلها لقضية كنيسته التي انضمت الى الكنسية الكاثوليكية في 1551، على خلفية "الانشقاق" عن النساطرة.
وكان البطريرك نسطوريوس قال في مجمع افسس عام 431 ان في شخص المسيح طبيعتين منفصلتين انسانية والهية، وان مريم العذراء هي والدة المسيح "الانسان" فقط. وقد حرم نسطوريوس اثر ذلك.
وانتخب دلي بطريركا للكلدان في روما وليس في بغداد في كانون الاول/ديسمبر 2003 بعد اشهر من الاجتياح الاميركي للعراق الذي دانته الكنيسة الكاثوليكية. وقد حاول بكل قوته ان يعمل على مصالحة العراقيين ووضع حد للصراعات الطائفية، وخصوصا حماية ابناء كنيسته الذين يعتبرون اهدافا للعنف.
وقد استهدفت عمليات قتل وخطف وتدنيس كنائس الكلدان، وكذلك المسيحيين العراقيين الآخرين كالاشوريين، علما ان التعايش المسيحي المسلم في العراق اتسم بالسلام والانفتاح في السنوات العشرين الاخيرة.
ومن مقره الصغير في حي المنصور في بغداد، يحاول البطريرك دلي طرق كل الابواب الممكنة لايجاد حل لمشكلة اللاجئين المسيحيين (عددهم ما بين 200 الف و300 الف). ونادرة هي الدول الغربية التي وافقت على فتح ابوابها لهم.
ودافع دلي عن السلام في العراق حيثما حل، لا سيما في فرنسا حيث استقبله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في 2005، وفي روما والولايات المتحدة.
ولد البطريرك دلي في شمال العراق عام 1927 واسمه الحقيقي كريم دلي، الا انه اتخذ اسم عمانوئيل منذ طفولته ودخل الى اكليريكية الرهبان الدومينيكان الفرنسيين في الموصل.
ودلي المعروف بتقواه ومثابرته وميله للعلم، سيم كاهنا في كانون الاول/ديسمبر 1952، وحصل في روما على شهادة دكتوراه في اللاهوت.
واذ عين اسقفا في 1962 عندما كان في الرابعة والثلاثين فقط، بقي دلي الى جانب رعيته عبر المراحل الدامية التي عصفت في العراق مع انهيار الانظمة وتشكيل انظمة جديدة، وصولا الى حروب الخليج.
وقد نجا دلي مرات عدة من عمليات القصف عندما كان نائبا لسلفه البطريرك رافائيل بيداويد.
الا ان دلي بلحيته البيضاء، يعيش بهدوء، وحتى بفرح احيانا، كما ان كثيرين يثمنون صوته المطمئن.
منقـــــــــول......ميدل ايست
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دلي بلحيته البيضاء يعيش بهدوء
البطريرك دلي: رجل سلام من العراق الجريح
عمانوئيل الثالث دلي المعروف ببساطته وعمله من اجل السلام يغدو اول بطريرك لكنيسة الكلدان العراقية.
ميدل ايست اونلاين
باريس - من جان ميشال كاديو
سيصبح البطريرك عمانوئيل الثالث دلي المعروف ببساطته وعمله من اجل السلام، اول بطريرك لكنيسة الكلدان العراقية يعين كاردينالا في الفاتيكان، في وقت تعاني بلاده، لا سيما المسيحيون فيها، الاما كبيرة.
واعلن الفاتيكان الاربعاء ان البطريرك دلي سيعين كاردينالا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، الا انه ونظرا لسنه (80 عاما)، لن يكون بين الكرادلة الذين يتمتعون بحق المشاركة في مجمع انتخاب البابا المقبل.
وبذلك يكون البابا بنديكتوس السادس عشر قرر ادخال بطريرك "كنيسة بابل للكلدان" التي تعد حوالى مليون شخص هم عراقيون بغالبيتهم وانما بينهم الكثير من المهاجرين، الى مجموعة "امراء الكنيسة"، اي الكرادلة.
والكلدان منبثقون من الاشوريين، اما لغتهم المحكية والليتورجية فهي الارامية، اي اللغة التي تكلم بها المسيح.
وكرس دلي الذي لا يتمتع بصحة جيدة وغالبا ما يبدو خجولا، حياته كلها لقضية كنيسته التي انضمت الى الكنسية الكاثوليكية في 1551، على خلفية "الانشقاق" عن النساطرة.
وكان البطريرك نسطوريوس قال في مجمع افسس عام 431 ان في شخص المسيح طبيعتين منفصلتين انسانية والهية، وان مريم العذراء هي والدة المسيح "الانسان" فقط. وقد حرم نسطوريوس اثر ذلك.
وانتخب دلي بطريركا للكلدان في روما وليس في بغداد في كانون الاول/ديسمبر 2003 بعد اشهر من الاجتياح الاميركي للعراق الذي دانته الكنيسة الكاثوليكية. وقد حاول بكل قوته ان يعمل على مصالحة العراقيين ووضع حد للصراعات الطائفية، وخصوصا حماية ابناء كنيسته الذين يعتبرون اهدافا للعنف.
وقد استهدفت عمليات قتل وخطف وتدنيس كنائس الكلدان، وكذلك المسيحيين العراقيين الآخرين كالاشوريين، علما ان التعايش المسيحي المسلم في العراق اتسم بالسلام والانفتاح في السنوات العشرين الاخيرة.
ومن مقره الصغير في حي المنصور في بغداد، يحاول البطريرك دلي طرق كل الابواب الممكنة لايجاد حل لمشكلة اللاجئين المسيحيين (عددهم ما بين 200 الف و300 الف). ونادرة هي الدول الغربية التي وافقت على فتح ابوابها لهم.
ودافع دلي عن السلام في العراق حيثما حل، لا سيما في فرنسا حيث استقبله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في 2005، وفي روما والولايات المتحدة.
ولد البطريرك دلي في شمال العراق عام 1927 واسمه الحقيقي كريم دلي، الا انه اتخذ اسم عمانوئيل منذ طفولته ودخل الى اكليريكية الرهبان الدومينيكان الفرنسيين في الموصل.
ودلي المعروف بتقواه ومثابرته وميله للعلم، سيم كاهنا في كانون الاول/ديسمبر 1952، وحصل في روما على شهادة دكتوراه في اللاهوت.
واذ عين اسقفا في 1962 عندما كان في الرابعة والثلاثين فقط، بقي دلي الى جانب رعيته عبر المراحل الدامية التي عصفت في العراق مع انهيار الانظمة وتشكيل انظمة جديدة، وصولا الى حروب الخليج.
وقد نجا دلي مرات عدة من عمليات القصف عندما كان نائبا لسلفه البطريرك رافائيل بيداويد.
الا ان دلي بلحيته البيضاء، يعيش بهدوء، وحتى بفرح احيانا، كما ان كثيرين يثمنون صوته المطمئن.
منقـــــــــول......ميدل ايست