الرئيسية
تعيد الكنيسة الكاثوليكية في 28 من شباط فبراير من كل عام تذكار القديس توما اللاهوتي الذي ولد في روكّا سيكّا بالقرب من أكوينو جنوب روما في 28 يناير عام 1225 من عائلة نبيلة تمتّ بالنسب إلى فريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا. دخل رهبنة الدومينيكان عام 1244 فأرسله رؤساؤه إلى مدينة كولونيا بألمانيا حيث أتم دروسه على يد العلامة القديس ألبرتوس الكبير الذي قال فيه أمام طلابه: "هذا الذي تدعونه ثورا، سوف تسمع خواره الدنيا كلها". سيم كاهنا عام 1249 وحافظ على تواضعه وقداسة سيرته في طريق العلم والمعرفة إذ تولى التعليم في جامعة باريس منذ 1252 وآثر فلسفة أرسطو على فلسفة أفلاطون. توفي في دير فوسّانوفا في 7 آذار مارس عام 1274 إذ كان في طريقه إلى مجمع ليون الثاني بناء على دعوة البابا غريغوريوس العاشر وقال قبل وفاته: "ههنا مكان راحتي الأبدية". أعلنه البابا يوحنا الثاني والعشرون قديسا في 18 تموز يوليو 1323. ثم أعلنه البابا لاون الثالث عشر نهاية القرن التاسع عشر شفيعا لجميع المدارس الكاثوليكية ودعي المعلمَ الملائكي وشمسَ المدارس. يرقد رفاته في دير اليعقوبيين بمدينة تولوز الفرنسية.
صلاة
أيها القديسُ توما المعلم الملائكي، أميرَ اللاهوتيين ومثالَ الفلاسفة، وزينةَ العالم المسيحي، ومنارةَ الكنيسة، والشفيعُ السماوي لكل المدارس الكاثوليكية، يا من تعلمتَ الحكمة دون ضلال وتعلّمُها دون حسد، إسأل ابنَ الله الحكمةَ الأزلية، أن يرسل إلينا روحَ الحكمة لنفهم ما تعلّمتَه، ونقتديَ بما عمِلتَه، ونشتركَ في ذاك التعليم وتلك الفضيلة اللذين تلألأتَ بهما كالشمس على الأرض، ونذوقَ معك أخيرا عذوبةَ هذه الأثمار في السماء إلى الأبد، ممجدين الحكمةَ الإلهية لدهر الداهرين. آمين.
