أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    عبد الكريم قاسم في يومه الاخير - الحلقة الحادية عشر

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    عبد الكريم قاسم في يومه الاخير - الحلقة الحادية عشر Empty عبد الكريم قاسم في يومه الاخير - الحلقة الحادية عشر

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني الثلاثاء يناير 01, 2008 9:08 pm

    عبد الكريم قاسم في يومــه الأخير - الحلقة 11




    Dec 21, 2003
    بقلم: د. عقيل الناصري



    انكم تستطيعون قتلي غير أن اسمي سيظل خالداً في تاريخ الشعب العراقي... عبد الكريم قاسم


    رغم مرور أربعين عاماً علي رحيل الزعيم
    عبد الكريم قاسم أول رئيس وزراء عسكري في العهد الجمهوري الأول بعد سقوط الملكية في
    14 تموز (يوليو) 1958، فانه ما زال من أكثر الزعامات السياسية العراقية
    مثاراً للجدل في مختلف التوجهات والتيارات العراقية المتعددة..
    وإذا لم يكن هناك خلاف حول وطنية قاسم، فقد تبادلت الاراء والافكار حول
    مواقفه السياسية في ظرف كان البلد يفور بالمعتقدات القومية واليسارية
    والدينية.
    كتاب عبد الكريم قاسم في يوميه الأخير محاولة من الكاتب د. عقيل الناصري القاء الضوء علي زعامة عبد الكريم قاسم.
    (الزمان) تقدم لقرائها فصولا من هذا الكتاب من دون أن يعبر ما جاء فيه عن رأي الجريدة.



    - الزعيم أدار لعبة التوازن في الصراع الفئوي بين القوميين والشيوعيين العراقيين
    - هل حركت النزعات الثأرية قاسم للانتقام من معارضي سياسته؟



    13 ــ مثل القتال في كردستان وإستمراريته وتحالف قيادة الحركة الكردية (مع
    الشيطان)، حسب تعبير مصطفي البارزاني، أحد أهم المفاصل التي أضعفت سلطة
    تموز/ قاسم، والحركة الكردية ذاتها، وساعدت في الوقت ذاته القوي
    الانقلابية علي تحقيق غايتها. رغم أن بدايات الحركة كانت بعيدة جداً عن
    المضمون التحرري للشعب الكردي وتطلعاته القومية. لقد عقدت قيادة الحركة
    منذ بداياتها تحالفات، خارجية وداخلية، مناهضة لجوهرها الانساني الحقيقي.
    برغم أن مرحلة تموز/ قاسم كانت أفضل المراحل الزمنية والعملية، في القرن
    العشرين، قرباً لتحقيق المضامين القومية الشرعية لمطامح الشعب الكردي.
    أبرمت قيادة الحركة، في عام 1962، حلفاً مع قادة إنقلاب شباط بغية إضعاف
    السلطة آنذاك. كما نسقت مختلف المنظمات المهنية والاجتماعية التابعة
    للحركة الكردية، أعمالها مع مثيلاتها من أحزاب التيار القومي العربي التي
    كانت تعد لإنقلابها الأخير، لأجل الاطاحة بالحكم، علي أمل تحقيق المطامح
    القومية الكردية. لكن حالما نجح الانقلابيون في إستلام السلطة، تنكروا
    لتحالفهم مع الحركة وحاربوها بأبشع وسائل الإبادة.
    ان السياسات التحالفية القصيرة النظر (وخاصةً مع شاه إيران والغرب قد أثرت
    علي الحركة الكردية وتطور مضمونها قبل غيرها. وهذا ما دللت عليه وقائع
    تاريخ الحركة منذ بدايات القرن الماضي (حركة محمود الحفيد عام 1919)، حيث
    طبق الحلفاء الوقتيون (داخلياً وخارجياً) للحركة الكردية سياسة أجهاض
    ماهياتها التحررية وتمزيقها. إن الترابط العضوي والتلاحم الواقعي بين
    أوضاع الاكراد في مناطق تواجدهم التاريخي و الاوضاع العامة لكل منطقة
    يتطلب تعزيز العلاقات مع القوي الاجتماعية التقدمية بإعتبارها حلفاء
    استراتيجيين لحركة الشعب الكردي، الطامح لتكوين دولته القومية المشروعة في
    عموم كردستان ولا تقتصر علي جزء دون أخر، وإن كان لابد فهو خطوة نحو
    الشمول الكلي لوحدة الشعب الكردي.

    سياسات تحالفية خاطئة
    إن الإقتتال السائد بين فصائل الحركة الكردية في أغلب أجزاء كردستان،
    يُفسر في بعض أوجهه، كنتاج لتلك السياسات التحالفية (مع الشيطان) الخاطئة
    التي أبرمتها قيادات الحركة منذ البدء، وخاصةً في مرحلة تموز/ قاسم، سواء
    مع إيران أوتركيا، مع الغرب أو مع قوي الانقلابية والاقطاعيين.
    14 ــ خطت قيادة عبد الكريم قاسم السياسية لنفسها، نهجاً متميزاً إزاء
    المشاركين في هذه الانقلابات، ينفي مضمونه ما هو سائد من القيم الاجتماعية
    البالية من ثأرية وعنفية.إذ إنطلق في تعامله من مبادئ انسانية رفيعة، يصب
    مجراها العام في صلب حالة التحضر للمجتمع المدني الذي صَبَت الثورة بلوغه،
    وقد جسدتها مقولتاه الشهيرتان: (عفا الله عما سلف) و(الرحمة فوق القانون).
    وتأسيساً علي ذلك رُصد أن الكم الاغلب من المشاركين في هذه المحاولات،
    غالباً ما كان يعفي عنهم، أو علي الاقل تخفض محكومياتهم إلي حدودها
    الدنيا. مثلت هذه الحالة سابقة لم يصادفها المجتمع العراقي لا في الزمن
    السابق للثورة ولا بعدها، حتي بلغ بالبعض منهم العودة إلي إحتلال مناصبهم
    الحساسة ذاتها في مؤسسات الدولة كالمؤسسة العسكرية، برغم ضلوعهم في
    العمليات الانقلابية.
    يلاحظ المرء، عند تصفح أسماء قيادات الانقلاب التاسع والثلاثين (8 شباط
    1963)، أن أغلبهم سبق وأن ساهموا في محاولات إنقلابية سابقة وكانوا
    محكومين أومعتقلين وتم الاعفاء عنهم تمشياً مع المقولتين أعلاه، أوفي أحسن
    الاحوال أُحيلوا علي التقاعد أو حُكم عليهم بعقوبات مخففة جداً لا تتناسب
    والجرم المقترف.
    كما أن سلطة تموز/ قاسم لم تستوزر وازرة بأخري، بالنسبة للمتهم أو المجرم،
    كما لا تعقبها إجراءات إحترازية تطال عائلة المتهم أوأقربائه كما هو سائد
    الآن. فبعد إنقلاب الشواف ومقتله بقي أخواه في مناصبهم الحساسة. إذ كان
    أحدهم وزيراً للصحة، وترأس اللجنة الطبية التي عالجت الزعيم قاسم بعد
    محاولة الاغتيال التي تعرض إليها في تشرين أول 1959 في رأس القرية، والآخر
    في المؤسسة العسكرية، كما تسنم أبن عمه منصباً وزارياً وساهم في القرارات
    الجدية للحكم لغاية الاطاحة به في 8 شباط.
    كما بقي في الخدمة الضابطان فائق ومدحت الحاج سري بعد إعدام الحياة
    لأخيهما رفعت، ولم يلاحقا قضائياً بجريرته. ومع أن مدحت نشط في العمل
    الانقلابي، إذ وبعد محاولة الإغتيال في رأس القرية وورود إسمه في
    التحقيقات، وبعد سنتين من هروبه كلف الزعيم عبد الكريم قاسم أخيه اللواء
    فائق الحاج سري بالسفر إلي دمشق وإعادة مدحت. فسافر وعاد برفقته إلي
    بغداد.. لكنه أُعدم الحياة من قبل رفاقه في حزب البعث العراقي عام 1970،
    بعد إتهامه بالتآمر والتجسس. كذلك الأمر ينطبق علي الزعيم عبد الرحمن عارف
    شقيق عبد السلام عارف الذي إستمر في الخدمة العسكرية لغاية آب 1962.
    إن هذه السُنة التي سار عليها الحكم كانت تمثل النقيض لأسوأ ما في قيم
    البداوة والمجتمعات الفلاحية. وهي حالة حضارية متقدمة علي ما هو سائدا
    الآن، عندما يعاقب المشارك بتهم ضد الدولة ولتشمل العقوبة حتي أقربائه من
    الدرجة الرابعة.
    كان الزعيم قاسم يؤكد هذه القيم النبيلة التي تتجاوز الموروث السائد ويعمم
    فكرة التسامح. يقول في إحدي خطبه: سامحوا حتي أولئك الذين أساءوا إليكم،
    إننا لا نحمل الإبن وزر الأب، ذلك لأن أبناء الحاضر سيخلفون جيلاً طيباً
    للمستقبل ويؤكد في موضع آخر: (سنبقي متسامحين حتي بالنسبة للأشرار من رجال
    العهد المباد...).
    لكن هيهات للقوي الانقلابية أن تعي هذه المواقف الحضارية، إذ قرأوها،
    خلافاً لمنطقها، كأنها ضعف في الحكم، مما دفعهم إلي تكثيف المحاولات
    الانقلابية والممارسات العنفية.. لنا من إعترافات طالب شبيب ما يؤيد ما
    استنتجناه، عندما يعلل عفو الزعيم قاسم عن الذين حاولوا إغتياله بالضعف،
    بالقول:

    فرصة ذهبية
    (لكن عبد الكريم قاسم قدم إلينا بتراجعه عن تنفيذ أحكام الاعدام بالفريق
    الذي حاول إغتياله فرصة ذهبية جديدة. فقد فهم مؤيدو حزبنا تراجعه ذلك
    ضعفاً له وقوة لنا. وبدورنا إستثمرنا تلك الفرصة إلي أبعد حدود). من دون
    أن يدرك طالب شبيب ورفاقه أنه: (مهما كانت الحسابات المنطقية وراء قرار
    قاسم، ففي أعمق غور من الدواعي والأسباب، يجب علي المرء أن لا يغفل
    السمتين الغالبتين علي طبع عبد الكريم قاسم... وهما إنعدام الروح
    الانتقامية فيه ووزنه الكبير للحياة البشرية).
    كما لم تكن شخصيته (تتأثر بردود الفعل الانتقامية إزاء منتقدي سياسته
    ومعارضيه الشخصيين. ففي الوقت الذي كان فيه الشاعر عدنان الراوي يقدم
    برنامجه اليومي من إذاعة صوت العرب في القاهرة والموجه ضد عبد الكريم قاسم
    كانت عائلته تتمتع بكامل حقوقها المدنية والانسانية، وفي الوقت الذي كان
    فيه الشاعر محمد مهدي الجواهري، يعرض بقصائده في الخارج بشخصية عبد الكريم
    قاسم، فيقول عن نفسه.. إذ رأي العيش مداراة زنيم لا يداري، كان الجواهري
    موضوعاً يدرس في كتاب الادب العربي لطلبة الصف الثالث المتوسط وكانت الصحف
    تنشر قصائده الجديدة... كما لم يحدث خلال فترة حكمه لأحد معارضيه أن تعرض
    لعملية إغتيال أو إختطاف سواء داخل العراق أم خارجه، بل كان عبد الكريم
    قاسم نفسه عرضة لمحاولة إغتيال قام بها معارضوه).

    دور دول الجوار والمنطقة
    15 ــ ساهمت الأغلبية العظمي من دول الجوار والمنطقة، العربية وغير
    العربية في العمليات الانقلابية. وإن إختلفت طبيعة مساهماتها ودرجة
    تدخلها، والتي تراوحت بين مد يد العون المادي أو المعنوي، ومن التدخل
    المباشر إلي غير المباشر، أو/و ممارسة الضغوط السياسية أو الاقتصادية،
    وعبر الطرق الدبلوماسية أوالتلويح بالتهديدات العسكرية وغير العسكرية،
    كقطع المياه عن روافد نهر ديالي وتخفيض المنسوب المتدفق عبر نهري دجلة
    والفرات، وإثارة أزمة شط العرب والأهم التقليل المتعمد لإنتاج النفط
    وتخفيض أسعاره، بغية خلق إختناقات اقتصادية تعرقل الاستقرار السياسي الذي
    لا يمكن تحققه إلا علي أساس التطور الاقتصادي، مما يخلق مناخاً مواتياً
    للتوتر والانقلابات.
    كانت مصر الناصرية أبرز هذه الدول الإقليمية تدخلاً في الشأن العراقي
    آنذاك. إذ رمت بكل ثقلها لأجل تغيير الحكم عن طريق مساندة القوي
    الانقلابية، وبغض النظر عن مدي تطابق أهدافهما. وحين سرت الموجة الناصرية
    في المجتمعات العربية، بعد ولوجها فترتها الذاتوية المظلمة (... كانت
    هديتها تصدير نهجها الأهلي إليها. وهي أي الناصرية لم تضع الحروب الأهلية
    العربية ولا سيما المشرقية منها بديهة. لكنها لم تول أحوال المجتمعات التي
    نشدت إستمالة جماهيرها، وحشدها، الإعتبار ولا أحتسب أثر مثالها... فأسهمت،
    من حيث تدري، في اضطراب الدول والمجتمعات هذه علي شفير الحرب الأهلية.
    وكان حظ الاردن (وبعض) فلسطين الملحقة به وسوريا والعراق واليمن من
    الهاوية الأهلية بين 1954و1970 وفيراً وثقيلاً)، نتيجة ميلها نحو التوسع
    الخارجي وحل مشاكلها الاجتصادية عبر المحيط العربي، طالما لا تستطيع حلها
    بإمكانياتها الداخلية المتوفرة.

    تصفية الإتجاهات الرئيسة
    أوكلت الولايات المتحدة، بصورة غير مباشرة، مسألة (تصفية الإتجاهات
    الرئيسة في الثورة العراقية إلي الحركة الناصرية، كما تبين الوثائق
    الأمريكية السرية التي نشرها هيكل، (سنوات الغليان، الوثيقة 28 في الملحق
    الوثائقي).
    لقد شعر الرئيس عبد الناصر (بنشوة ثورية جعلته يعتقد أن الوطن العربي كله
    سرعان ما ينضوي موحداً تحت قيادته، ولم يحسب جيداً القوي العظيمة التي
    ستقف دون ذلك. وفي سياق نشوته تصرف بإستعجال وتورط بسهولة بالتدخل في شؤون
    أقطار عربية كالعراق وسوريا واليمن والجزائر وغيرها، وأظهر ميلاً من اللا
    مبالاة عندما إنحاز في تلك البلدان... إلي الأطراف التي رشحتها المخابرات
    المصرية. ففي العراق تدخل منحازاً بعد خمسة أيام فقط من نجاح ثورة 1958،
    فتحدث مع عبد السلام عارف، الذي ذهب علي رأس وفد لمقابلته في دمشق، عن
    مصير عبد الكريم قاسم... والغريب أن الحكومة المصرية وظفت في تدخلاتها
    موظفين رفيعي المستوي، بدأ من المشير عامر وأنتهاءً بأصغر ملحق عسكري...).
    ويشير إلي هذه الحقيقة الضابط الناصري، العميد خليل إبراهيم حسين عندما
    يعترف بالقول: (ترك عبد الناصر مقاومة مخططات الحزب الشيوعي في العراق إلي
    شخصين أثنين، أولهما عبد الحميد السراج (مدير المكتب الثاني للاستخبارات
    العسكرية في سوريا قبل الوحدة ووزير داخلية الاقليم الشمالي بعدئذ)
    والثاني عبد المجيد فريد الملحق العسكري للعربية المتحدة في العراق. تولت
    الملحقية العسكرية... الاتصال بجميع القوي القومية في العراق عسكرية
    ومدنية، أحزابا وهيئات وفئات وأشخاصا لدعمهم في خططها الرامية إلي الاطاحة
    بالشيوعية وعبد الكريم قاسم، وتولي السيد عبد الحميد السراج وأجهزته
    الامنية والاستخبارية الاتصال بالضباط القوميين والعناصر السياسية المدنية
    لإسنادهم في محاولاتهم للإطاحة بالحزب الشيوعي وعبد الكريم قاسم وخاصة في
    الموصل كما مر بنا، وكان إتصال الجهتين يقتصر علي عبد الناصر شخصياً
    فقط...)

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:04 pm