الرئيسية
عبد الجبار العتابي من بغداد : أثار الموضوع الذي نشرته (ايلاف ) والذي كان تحت عنوان (قضيتان تشغلان الشارع الرياضي العراقي) حفيظة السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم ، وقام بالرد عليه لموقع (كورة - عراق) على خلاف السياقات المتعارف عليها من ان الرد يكون للجهة المعنية بالنشر ، وقد جاء ذلك من خلال حديث صحفي حول هذه القضية بالتحديد ، ولكن الرد الاتحادي كان مليئا بالمغالطات الغريبة والعجيبة والمرتبكة ، التي هي (من المضحك المبكي) والذي لا يمكن لاي عاقل ان يقتنع بها ، وتوضيحا للامر كله ، ننشر رد حسين سعيد بالكامل ومن ثم التعليق عليه .
( عمان - حسنين الحجاج / حديث مباشر لي مع الكابتن حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ردا على مقالة الكاتب عبد الجبار العتابي (قضيتان تشغلان الشارع العراقي )قال فيها (ان الكاتب اتخذ من الخلافات الشخصية مناخا لكتابة مقاله هذا واستخدم مواضيع في غاية الحساسية والتي لها تاثيرها المباشر على الجماهير ، لتشويه صورتنا امامها ،وان مهنة الصحافة يجب ان يتحلى صاحبها بالمهنية والشفافية والموضوعية ،والبحث عن المصادر الموثوقة والمباشرة وهي من اهم سمات الصحفي وخصوصا في مثل هكذا مواضيع ، وايضا ان النشر في مثل هكذا اماكن كجريدة الصباح الرسمية وموقع ايلاف الالكتروني المتابع من قبل الكثير هو مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الكاتب يجب ان يكون اكبر من اي خلاف ،واخير ادعو الصحفيين عند كتابتهم لمثل هكذا مقالات او تحقيقات عن منتخباتنا استخدام المصادر المباشرة والابتعاد عن الهجوم والاثارة المتعمدة ، لان هذه المسائل أعيد واكرر حساسة ، وايضا قد تسبب مشاكل كثيرة ونحن على ابواب تصفيات كاس العالم ،والجميع مطالب بالوقوف مع المنتخب الوطني .
واضاف الكابتن حسين سعيد : بخصوص مسالة الناشئين اود اذكر ان الاتحاد الاسيوي ارسل نسخة من تعليمات المشاركة بالتصفيات الى مقر الاتحاد العراقي في بغداد وقد اطلع عليها رئيس الوفد ومدير الفريق والكادر التدريبي واداريي الفريق في اجتماع عقد لمناقشة وضع الفريق قبل مغادرته بفترة ، وقد نبهتهم لامور ادارية مهمة في التصفيات ووعدوني على الالتزام بها ، وبعدما سافر الفريق الى السعودية جرى قبل التصفيات بيومين مؤتمر فني تم شرح التعليمات ايضا الصادرة من الاتحاد الاسيوي وقد حضره من الجانب العراقي مدير الفريق واحد اداري الفريق والمدرب حسن احمد ، وبعدها تم تسليم قوائم اللاعبين الى اللجنة المنظمة ، اود اسال الكاتب ماعلاقتي انا رئيس الاتحاد بلاعبي الفريق الذين لم يتسن لي معرفتهم ولم اعلم ايضا انه نفس الحارس الذي شارك بالتصفيات الماضية والاتحاد الاسيوي كان اعطى تعليماته للوفد اكثر من مرة وانا نبهتهم لاخطاء ، واود اشير ايضا ان هناك اخطاء اخرى قام بها الوفد استطعت انا تجاوزها بالاتصالات معهم ومع الاتحاد الاسيوي ولكن هذا الامر هو بيد لجنة الانضباط كان المفروض على المدرب ومدير الفريق واداريي الاتباه لهذه النقطة والفحص والتمعن في لاعبيه ،واوكد نحن مستمرون في الاستئناف وسيعقد الاتحاد اجتماعا هاما لمناقشة ماجرى للناشئين وسنحاسب المقصرين جميعا ولن نستشني احد وليس المدرب فقط كما سيقول البعض .
اما مسألة التعاقد مع اولسن فكان اتفاقنا معه في بداية الامر على 500 الف دولار بعد تعهد مجلس الوزراء لنا في تمويل العقد ، وخضنا معه معسكر قطر ومباراتي الباكستان في تصفيات كاس العالم وكان من المقرر اعطائه جزء من المبلغ بعد شهرين من بدء التعاقد او الرجوع للمفاوضات في حالة اخلال الطرف الممول للعقد والمذكور اعلاه وهو ماحدث فعلا ، ورجعنا للمفاوضات يومي 18-19 من الشهر الحالي ، وكان اتفاقنا هو ان السيد اولسن يخفض قيمة تعاقده الى النصف وهي 250 الف دولار ونحن تعهدنا له بتسديدها بجهد ذاتي وهو ماوافق عليه الطرفيين ،اما مسالة التعاقد مع احدى الشركات النرويجية هي اشاعة هدفها تعطيل مسيرة المنتخب واالاضرار بسمعة الاتحاد وان الاستاذ علي فاضل مدير تسويق اللجنة الاولمبية الذي اندبته الينا اللجنة الاولمبية شهد على ذلك وكان حاضرا ووقع معنا عقد شركة بيك العالمية لرعاية المنتخبات بالتجهيزات لمدة سنتين وتم التوقيع مع مدير تسويق الشركة في الشرق الاوسط جون بول فريدي ،اما الجانب النرويجي المتمثل في الخارجية النرويجية والاتحاد النرويجي لكرة القدم فقد وعدنا بمعسكرات ومباراة ودية مع المنتخب النرويجي وليس تقديم اي مساعدات مالية
وفي نهاية الحديث دعا المتلقيين ايضا الى الانتباه وعدم الانجرار وراء مثل هكذا مؤامرات هدفها توسيع الخلافات مع الوزارة وايضا تأليب الشارع العراقي ضد الاتحاد وشخص حسين سعيد واضاف ان الاتحاد هو كتلة كاملة وتعمل جميعا ليس شرطا اني اطلع على كل صغيرة وكبيرة فيه بل هناك اعضاء ونواب رئيس الاتحاد مخولون متابعتها) ، انتهى حديث حسين سعيد .
وهنا نعلق على ماجاء على لسان الكابتن حسين سعيد بالوقائع التي لا تقبل الشك او اللبس من مصادرها التي يطالبنا ان نستقي معلوماتنا منها ، ففي المقطع الاول من رده حول الخلاف الشخصي بيني وبينه الذي هو اكثر من مضحك ، فأقسم بالله ان أي خلاف شخصي بيني وبين حسين سعيد لايوجد ، واعتقد انه لو رآني لما عرفني ، ولم ألتق به وهو رئيس اتحاد الا مرة واحدة ولكن كانت فيما بيننا مكالمات هاتفية عديدة للاستفسار منه حول قضايا رياضية ، واي خلاف يمكن ان يكون بيني وبينه وانا لست لاعبا ولا مدربا او اداريا ؟ ، الا لمجرد كوني صحفي ، وهو يعرف انني اتحلى بالشفافية جدا والموضوعية وبالمهنية التي اراد في يوم ما ان يأخذها مني حينما دعاني قبل نحو عامين لجلسة ودية ، ورفضت ان اذهب اليه الا لعمل صحفي وقد رفض ذلك ، واوضحت له عبر ساعة ونصف من الحديث الهاتفي انني احبه واحترمه ولا ارضى له ان يسيء الى تاريخه لاعبا ، وان ما اطرحه هو وجهات نظر اللاعبين والمدربين ومن حقه ان يرد للتوضيح ، وهو حق مشروع ومكفول له ، وسبق لي ان كتبت عنه في سلسلة (روائع كروية) التي نشرتها في جريدة الجمهورية قبل سقوط النظام ومن ثم في جريدة (المؤتمر) بعده ، وفيها ثناء بالحق عليه لاعبا ، واظن انه اراد ان يضع الامور في غير موضعها ويجد مبررا لما تم نشره ، اما حالة الربط بين ما نشر والمنتخب الوطني الذي يستعد لتصفيات كأس العالم فهو ذر للرماد في عيون الصحافة والمعنيين والجمهور ومحاولة للخداع ليس الا لغض النظر عن الاخطاء والاغلاط ، والطريف الظريف الذي سمعته من احد المقربين ان السيد حسين سعيد اعتقد ان كاتب الموضوع هو(عادل العتابي) وليس انا مع العلم ان هناك فرق واضح بين الاسمين (عادل وعبد الجبار) والاسم كان واضحا في الموضوع المنشور ، ولا اعرف ما اقول عن ذلك !!! .
اما حديثه عن منتخب الناشئين ، فأنا استغرب قوله : (ماعلاقتي انا رئيس الاتحاد بلاعبي الفريق الذين لم يتسن لي معرفتهم ولم اعلم ايضا انه نفس الحارس الذي شارك بالتصفيات الماضية ) !! ، فمن هو المعني اذن بشؤون الكرة العراقية وادارتها ، والذي يجب عليه ان يطلع يوميا على كل ما يحدث ، فهو ليس رئيسا فخريا ، بل فاعلا وتصب الامور كلها عنده ، الصغيرة والكبيرة، ونحن نعلم ان أي عضو في الاتحاد العراقي لايمكنه التصرف وفق هواه ، فكيف لاعلاقة له بالامر وهو عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الاسيوي ويعرف الشاردة والواردة هناك ، اما حول كلامه الاخر ، فهنا اسجل حديث رئيس وفد منتخب الناشئين السيد هادي جواد عضو اتحاد كرة القدم العراقي الذي قال لي بالنص : ( لن نبلغ بأية تعليمات في بغداد ، بل ان السيد وليد طبرة مدير مكتب العلاقات في الاتحاد (المتواجد في عمان) ابلغني والمدرب حسن احمد اربع او خمس نقاط ليس من ضمنها عدم اشراك لاعب سبق له ان شارك في البطولة السابقة، ، ولكن التعليمات جاءت اثناء البطولة وما كان بالامكان تفادي الامر لان اللاعب مسجل ضمن قائمة اللاعبين ، وفوجئنا بذلك ، ولو كنا ندري بالقرار لما اخذنا اللاعب او تسعة مثله ان كانوا مشمولين بالقرار ، واضاف : انا استغرب من حسين سعيد لانه يتحدث هكذا وهو يعلم جيدا ان التعليمات لم تأت الينا ولم تصلنا ) ، هذا نص كلام هادي جواد الذي تحدثت معه (الخميس) السابع والعشرين من الشهر الحالي ، بعد نشر الموضوع بأيام !!، وهو يدحض ادعاءات رئيس الاتحاد جملة وتفصيلا والكلام واضح جدا وبالعربي الفصيح .
اما بخصوص قضية التعاقد مع المدرب النرويجي (اولسن) ، فالرد من اغرب الردود التي لا تعتمد الموضوعية والصدق ، فالتصريح به جاء من السيد طارق احمد عضو الاتحاد المتواجد الوحيد في بغداد ، ونحن نعرف ان (الحاج) طارق لايمكنه ان يتحدث بما لايعرف ، ولا يعطي اجابة الا وهو مقتنع بها ولديه معلومة عنها ، والتصريح نشرته وكالة (اصوات العراق المستقلة للانباء) وجاء فيه نصا : ((يقضي العقد بأن تدفع شركة نرويجية قيمة عقد اولسن البالغ 250 ألف دولار لمدة ثلاث سنوات) ، والكلام واضح ولا غبار عليه ولا يمكن للوكالة المعروفة ان تنسب كلاما الى شخص لم يقله ، وما طلبه الجمهور الرياضي التوضيح فقط والاعلان عن تفاصيل العقد واسم الشركة وعملها ، ولم نتهم احدا بسوء الظن ، والشارع الرياضي يتابع المستجدات ويهمه امر المنتخبات العراقية والكلام المثار ليس من اختراعنا بل هو ما يتحدث به الرياضيون وقد طرحناه من اجل ضرورة التوضيح وليس من اجل التشويه الذي لايجد رئيس الاتحاد غيره شماعة لتعليق التبريرات والاغلاط والتعتيم ، ثم ان منسق الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في العاصمة الاردنية عمان اعلن يوم الاربعاء الماضي لذات الوكالة (ان المجتمعين (يقصد اعضاء الاتحاد والمدرب اولسن) بحثوا مسالة تمويل العقد عبر احدى الشركات الممولة بعد رفض مجلس الوزراء تمويل عقد التدريب) ، وكان على الاتحاد ان يسأل عن الاسباب هذه ويعلنها ولا يخاف ، ولم تكن التصريحات وهمية ، والا لماذا يعلن عنها بعض اعضاء الاتحاد ، وكان على الاتحاد ايضا ان يعلن كيف له ان يسدد عقد المدرب من ميزانيته وهو يشكو خواءها وقد اعلن ذلك صراحة الامين المالي للاتحاد ، على الرغم من ان للاتحاد تعاقدات عديدة لم يشرح أيا منها خلال السنوات الاربع الماضية، وتأتيه مبالغ طائلة ويكفي ان نقول ان نسبة الثلث من عقد أي لاعب عراقي هي حصته واذا ما حسبنا فقط عقد اللاعبين يونس محمود ونشأت اكرم لعرفنا ان ميزانية الاتحاد يجب ان تكون عامرة ، لاسيما ان لدينا العشرات من اللاعبين المحترفين خارج العراق وداخله !!.
المهم انا عدت الى الحاج طارق احمد وسألته عما صرح به وحقيقة واقع الحال فقال : (كان هناك تفاوض مع شركة نرويجية ، ولكن يبدو ان الاتفاق لم يحصل ، وعندما صرحت بذلك كنت اتوقع توقيع الاتفاقية والكلام هذا اخذته من حسين سعيد شخصيا ، وقد علمت ان الاتفاق تم فيما بعد مع شركة (بيك) الصينية وليس مع النرويجية ، لتزويد المنتخب بالتجهيزات الرياضية) ، هذا كلام طارق احمد يوم (الخميس) السابع والعشرين من هذا الشهر، ولم يأت احد بالاخبار من عنده ، لا في المرة الاولى ولا في الثانية ، وأذن فالاتحاد هو المسؤول وليس الشارع الرياضي الذي يطمح ان تكون الامور واضحة ولا يشوبها الغموض .
هناك الكثير من الكلام الذي يدور في اروقة المؤسسات الرياضية وبين الرياضيين ، كلام مليء بالغيض والالم والشعور بالغبن ، وهو غير خاف عن الشارع الرياضي العراقي الذي لايعرف حسين سعيد عنه شيئا لغيابه المزمن في (عمان) ، لك نتمنى لك ايها الكابتن السلامة ، ولم نكن لك الا المحبة ، ولكن يجب عليك تصريف الامور الاتحادية بالصورة الافضل التي ليس فيها غموض وضباب وتخدم الكرة العراقية ، فأن كنت قد اسعدت الجماهير ذات يوم لاعبا ، فثق انك اليوم تحزنها رئيسا للاتحاد ، واقول ذلك بعاطفة المحب لك وليس الكاره ، والله من وراء القصد .
( عمان - حسنين الحجاج / حديث مباشر لي مع الكابتن حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ردا على مقالة الكاتب عبد الجبار العتابي (قضيتان تشغلان الشارع العراقي )قال فيها (ان الكاتب اتخذ من الخلافات الشخصية مناخا لكتابة مقاله هذا واستخدم مواضيع في غاية الحساسية والتي لها تاثيرها المباشر على الجماهير ، لتشويه صورتنا امامها ،وان مهنة الصحافة يجب ان يتحلى صاحبها بالمهنية والشفافية والموضوعية ،والبحث عن المصادر الموثوقة والمباشرة وهي من اهم سمات الصحفي وخصوصا في مثل هكذا مواضيع ، وايضا ان النشر في مثل هكذا اماكن كجريدة الصباح الرسمية وموقع ايلاف الالكتروني المتابع من قبل الكثير هو مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الكاتب يجب ان يكون اكبر من اي خلاف ،واخير ادعو الصحفيين عند كتابتهم لمثل هكذا مقالات او تحقيقات عن منتخباتنا استخدام المصادر المباشرة والابتعاد عن الهجوم والاثارة المتعمدة ، لان هذه المسائل أعيد واكرر حساسة ، وايضا قد تسبب مشاكل كثيرة ونحن على ابواب تصفيات كاس العالم ،والجميع مطالب بالوقوف مع المنتخب الوطني .
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
| حسين سعيد |
اما مسألة التعاقد مع اولسن فكان اتفاقنا معه في بداية الامر على 500 الف دولار بعد تعهد مجلس الوزراء لنا في تمويل العقد ، وخضنا معه معسكر قطر ومباراتي الباكستان في تصفيات كاس العالم وكان من المقرر اعطائه جزء من المبلغ بعد شهرين من بدء التعاقد او الرجوع للمفاوضات في حالة اخلال الطرف الممول للعقد والمذكور اعلاه وهو ماحدث فعلا ، ورجعنا للمفاوضات يومي 18-19 من الشهر الحالي ، وكان اتفاقنا هو ان السيد اولسن يخفض قيمة تعاقده الى النصف وهي 250 الف دولار ونحن تعهدنا له بتسديدها بجهد ذاتي وهو ماوافق عليه الطرفيين ،اما مسالة التعاقد مع احدى الشركات النرويجية هي اشاعة هدفها تعطيل مسيرة المنتخب واالاضرار بسمعة الاتحاد وان الاستاذ علي فاضل مدير تسويق اللجنة الاولمبية الذي اندبته الينا اللجنة الاولمبية شهد على ذلك وكان حاضرا ووقع معنا عقد شركة بيك العالمية لرعاية المنتخبات بالتجهيزات لمدة سنتين وتم التوقيع مع مدير تسويق الشركة في الشرق الاوسط جون بول فريدي ،اما الجانب النرويجي المتمثل في الخارجية النرويجية والاتحاد النرويجي لكرة القدم فقد وعدنا بمعسكرات ومباراة ودية مع المنتخب النرويجي وليس تقديم اي مساعدات مالية
وفي نهاية الحديث دعا المتلقيين ايضا الى الانتباه وعدم الانجرار وراء مثل هكذا مؤامرات هدفها توسيع الخلافات مع الوزارة وايضا تأليب الشارع العراقي ضد الاتحاد وشخص حسين سعيد واضاف ان الاتحاد هو كتلة كاملة وتعمل جميعا ليس شرطا اني اطلع على كل صغيرة وكبيرة فيه بل هناك اعضاء ونواب رئيس الاتحاد مخولون متابعتها) ، انتهى حديث حسين سعيد .
وهنا نعلق على ماجاء على لسان الكابتن حسين سعيد بالوقائع التي لا تقبل الشك او اللبس من مصادرها التي يطالبنا ان نستقي معلوماتنا منها ، ففي المقطع الاول من رده حول الخلاف الشخصي بيني وبينه الذي هو اكثر من مضحك ، فأقسم بالله ان أي خلاف شخصي بيني وبين حسين سعيد لايوجد ، واعتقد انه لو رآني لما عرفني ، ولم ألتق به وهو رئيس اتحاد الا مرة واحدة ولكن كانت فيما بيننا مكالمات هاتفية عديدة للاستفسار منه حول قضايا رياضية ، واي خلاف يمكن ان يكون بيني وبينه وانا لست لاعبا ولا مدربا او اداريا ؟ ، الا لمجرد كوني صحفي ، وهو يعرف انني اتحلى بالشفافية جدا والموضوعية وبالمهنية التي اراد في يوم ما ان يأخذها مني حينما دعاني قبل نحو عامين لجلسة ودية ، ورفضت ان اذهب اليه الا لعمل صحفي وقد رفض ذلك ، واوضحت له عبر ساعة ونصف من الحديث الهاتفي انني احبه واحترمه ولا ارضى له ان يسيء الى تاريخه لاعبا ، وان ما اطرحه هو وجهات نظر اللاعبين والمدربين ومن حقه ان يرد للتوضيح ، وهو حق مشروع ومكفول له ، وسبق لي ان كتبت عنه في سلسلة (روائع كروية) التي نشرتها في جريدة الجمهورية قبل سقوط النظام ومن ثم في جريدة (المؤتمر) بعده ، وفيها ثناء بالحق عليه لاعبا ، واظن انه اراد ان يضع الامور في غير موضعها ويجد مبررا لما تم نشره ، اما حالة الربط بين ما نشر والمنتخب الوطني الذي يستعد لتصفيات كأس العالم فهو ذر للرماد في عيون الصحافة والمعنيين والجمهور ومحاولة للخداع ليس الا لغض النظر عن الاخطاء والاغلاط ، والطريف الظريف الذي سمعته من احد المقربين ان السيد حسين سعيد اعتقد ان كاتب الموضوع هو(عادل العتابي) وليس انا مع العلم ان هناك فرق واضح بين الاسمين (عادل وعبد الجبار) والاسم كان واضحا في الموضوع المنشور ، ولا اعرف ما اقول عن ذلك !!! .
اما حديثه عن منتخب الناشئين ، فأنا استغرب قوله : (ماعلاقتي انا رئيس الاتحاد بلاعبي الفريق الذين لم يتسن لي معرفتهم ولم اعلم ايضا انه نفس الحارس الذي شارك بالتصفيات الماضية ) !! ، فمن هو المعني اذن بشؤون الكرة العراقية وادارتها ، والذي يجب عليه ان يطلع يوميا على كل ما يحدث ، فهو ليس رئيسا فخريا ، بل فاعلا وتصب الامور كلها عنده ، الصغيرة والكبيرة، ونحن نعلم ان أي عضو في الاتحاد العراقي لايمكنه التصرف وفق هواه ، فكيف لاعلاقة له بالامر وهو عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الاسيوي ويعرف الشاردة والواردة هناك ، اما حول كلامه الاخر ، فهنا اسجل حديث رئيس وفد منتخب الناشئين السيد هادي جواد عضو اتحاد كرة القدم العراقي الذي قال لي بالنص : ( لن نبلغ بأية تعليمات في بغداد ، بل ان السيد وليد طبرة مدير مكتب العلاقات في الاتحاد (المتواجد في عمان) ابلغني والمدرب حسن احمد اربع او خمس نقاط ليس من ضمنها عدم اشراك لاعب سبق له ان شارك في البطولة السابقة، ، ولكن التعليمات جاءت اثناء البطولة وما كان بالامكان تفادي الامر لان اللاعب مسجل ضمن قائمة اللاعبين ، وفوجئنا بذلك ، ولو كنا ندري بالقرار لما اخذنا اللاعب او تسعة مثله ان كانوا مشمولين بالقرار ، واضاف : انا استغرب من حسين سعيد لانه يتحدث هكذا وهو يعلم جيدا ان التعليمات لم تأت الينا ولم تصلنا ) ، هذا نص كلام هادي جواد الذي تحدثت معه (الخميس) السابع والعشرين من الشهر الحالي ، بعد نشر الموضوع بأيام !!، وهو يدحض ادعاءات رئيس الاتحاد جملة وتفصيلا والكلام واضح جدا وبالعربي الفصيح .
اما بخصوص قضية التعاقد مع المدرب النرويجي (اولسن) ، فالرد من اغرب الردود التي لا تعتمد الموضوعية والصدق ، فالتصريح به جاء من السيد طارق احمد عضو الاتحاد المتواجد الوحيد في بغداد ، ونحن نعرف ان (الحاج) طارق لايمكنه ان يتحدث بما لايعرف ، ولا يعطي اجابة الا وهو مقتنع بها ولديه معلومة عنها ، والتصريح نشرته وكالة (اصوات العراق المستقلة للانباء) وجاء فيه نصا : ((يقضي العقد بأن تدفع شركة نرويجية قيمة عقد اولسن البالغ 250 ألف دولار لمدة ثلاث سنوات) ، والكلام واضح ولا غبار عليه ولا يمكن للوكالة المعروفة ان تنسب كلاما الى شخص لم يقله ، وما طلبه الجمهور الرياضي التوضيح فقط والاعلان عن تفاصيل العقد واسم الشركة وعملها ، ولم نتهم احدا بسوء الظن ، والشارع الرياضي يتابع المستجدات ويهمه امر المنتخبات العراقية والكلام المثار ليس من اختراعنا بل هو ما يتحدث به الرياضيون وقد طرحناه من اجل ضرورة التوضيح وليس من اجل التشويه الذي لايجد رئيس الاتحاد غيره شماعة لتعليق التبريرات والاغلاط والتعتيم ، ثم ان منسق الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في العاصمة الاردنية عمان اعلن يوم الاربعاء الماضي لذات الوكالة (ان المجتمعين (يقصد اعضاء الاتحاد والمدرب اولسن) بحثوا مسالة تمويل العقد عبر احدى الشركات الممولة بعد رفض مجلس الوزراء تمويل عقد التدريب) ، وكان على الاتحاد ان يسأل عن الاسباب هذه ويعلنها ولا يخاف ، ولم تكن التصريحات وهمية ، والا لماذا يعلن عنها بعض اعضاء الاتحاد ، وكان على الاتحاد ايضا ان يعلن كيف له ان يسدد عقد المدرب من ميزانيته وهو يشكو خواءها وقد اعلن ذلك صراحة الامين المالي للاتحاد ، على الرغم من ان للاتحاد تعاقدات عديدة لم يشرح أيا منها خلال السنوات الاربع الماضية، وتأتيه مبالغ طائلة ويكفي ان نقول ان نسبة الثلث من عقد أي لاعب عراقي هي حصته واذا ما حسبنا فقط عقد اللاعبين يونس محمود ونشأت اكرم لعرفنا ان ميزانية الاتحاد يجب ان تكون عامرة ، لاسيما ان لدينا العشرات من اللاعبين المحترفين خارج العراق وداخله !!.
المهم انا عدت الى الحاج طارق احمد وسألته عما صرح به وحقيقة واقع الحال فقال : (كان هناك تفاوض مع شركة نرويجية ، ولكن يبدو ان الاتفاق لم يحصل ، وعندما صرحت بذلك كنت اتوقع توقيع الاتفاقية والكلام هذا اخذته من حسين سعيد شخصيا ، وقد علمت ان الاتفاق تم فيما بعد مع شركة (بيك) الصينية وليس مع النرويجية ، لتزويد المنتخب بالتجهيزات الرياضية) ، هذا كلام طارق احمد يوم (الخميس) السابع والعشرين من هذا الشهر، ولم يأت احد بالاخبار من عنده ، لا في المرة الاولى ولا في الثانية ، وأذن فالاتحاد هو المسؤول وليس الشارع الرياضي الذي يطمح ان تكون الامور واضحة ولا يشوبها الغموض .
هناك الكثير من الكلام الذي يدور في اروقة المؤسسات الرياضية وبين الرياضيين ، كلام مليء بالغيض والالم والشعور بالغبن ، وهو غير خاف عن الشارع الرياضي العراقي الذي لايعرف حسين سعيد عنه شيئا لغيابه المزمن في (عمان) ، لك نتمنى لك ايها الكابتن السلامة ، ولم نكن لك الا المحبة ، ولكن يجب عليك تصريف الامور الاتحادية بالصورة الافضل التي ليس فيها غموض وضباب وتخدم الكرة العراقية ، فأن كنت قد اسعدت الجماهير ذات يوم لاعبا ، فثق انك اليوم تحزنها رئيسا للاتحاد ، واقول ذلك بعاطفة المحب لك وليس الكاره ، والله من وراء القصد .
