الاغتراب والتمسك بالقيم والعادات
في عالم الغربة والحياة الصعبة يعيش الكثير
من العراقيين هذا الواقع المرير المفروض عليهم منذ سنين .
وفي هذا العالم نجد تصادم الأفكار وصعوبة
التأقلم مع الوضع الجديد والتكيف معه .
ومن هنا نرى إن الكثيرين الذين تغربوا قرروا
أن يرجعوا رغم صعوبة هذا القرار عليهم لأنهم
فقدوا كل شيء يملكونه في بلدهم وكذلك مازال الخطر يهددهم ولكن ذلك لايمنعهم لأنهم
إنصدموا بواقع غير الذين تعودوا عليه وأرادوا أن يستمروا على واقعهم رغم إنه مرير ومنهم
من رضخ للأمر الواقع وأراد التأقلم رغما ً عنه لأنه يحب الحياة ويضحي من أجل الأبناء
.
ولكن المصيبة في البعض من الذين تغربوا
وخصوصا ً الشباب واليافعين منهم ومع وضع أول قدم لهم في بلد الاغتراب أصبحوا
يتخبطون هنا وهناك أحيانا ً يتصرفون كأبناء البلد الأصليين رغم انهم لم يحتكوا
بالمجتمع الجديد ويعرفوا طبائع وتقاليد وأعراف
البلد القادمين اليه . فقط تصرفوا كما سمعوا ولم يروا وتلك مصيبة كبرى بحد
ذاتها وأحيانا ً كمهاجرين منكسرين وأحيانا ً اخرى يكونون هجينين .
ومن هنا تقع مسؤولية كبيرة على الكبار
وأولياء الأمورلكي يقوموا بدورهم المعهود في الرشد والنصح والتوجيه الصحيح لكي
يكون الأبناء في الاتجاه الصحيح .
وبذلك نستطيع أن نحافظ على الأصالة في
العادات والتقاليد والتكيف مع المجتمع الجديد .
ولايمكن لأي انسان أن ينسلخ من جذوره المزروعة بعمق في وطنه ولكن يمكن له أن يكون
كالغصن في شجرة الحياة الجديدة وهذا الغصن يحمل عبير ورحيق الشجرة التي نبت منها .
وأنا اليوم في إحدى دول الاغتراب والتي قدمت
اليها قبل ثلاثة أشهر تقريبا ً أعيش مع عائلتي في أحد الكمبات (مأوى للاجئين ) مع
عوائل عراقية كريمة أخرى ويوجد معنا أيضاً أناس من مختلف الجنسيات .
وهنا نجد تعدد الثقافات وإختلاف العادات
ونراقب كل ذلك لنعرف طبائع وعادات الآخرين وكيف يمكن أن نتأقلم معهم وكيف نعكس
ثقافتنا وعاداتنا لعراقيتنا الأصيلة .
ونغير بعض الأفكار المأخوذة سلبا ً مع الأسف
علينا وأهمها جهلنا وكيف يتفاجئون بنا بأننا مثقفون وناضجون في الأدراك الفكري والعقلي
وليس كما يسمعون عنا بأننا أناس مع الأسف جهلاء وهمج .
إذن علينا مسؤولية كبيرة نحن المغتربين أن
نكون كسفراء حقيقيين لكل العراقيين الطيبين وأن نفهم الجميع إن كان البعض شيء ليس
الجميع سيئين وإن كان البعض جاهلا ً ليس الجميع جهلاء .
وأننا أناس أصحاب أصالة وحضارة وأن بلدنا أختاره
الله من بين بلدان العالم ليكون مهدا ً
لرسالة يبعثها للناس أجمعين ليهديهم الى الصراط المستقيم بأختياره أبراهيم من أرض
أور الكنعانيين ليكون أباً للأنبياءوالمرسلين .
والحمد لله وبشهادة المسؤولين والقائمين على
التعليم حيث ندرس في كورس اللغة أننا أناس مثقفين وواعين ونستطيع أن نتواصل مع
الجميع ونتأقلم في المجتمع الجديد كما يقولون وأننا أكثر ثقافتا ً وتطورا ً وأكثر
أستجابة من بقية القادمين من بلدان أخرى .
شهادة نعتز بها بأفتخار وهذه تكون بداية
للتحفيز على التقدم والتأقلم مع الحفاظ كما قلنا على القيم والعادات الأصيلة
والتقاليد .
مهند عمانوئيل بشي
20-11-2009
المانيافي عالم الغربة والحياة الصعبة يعيش الكثير
من العراقيين هذا الواقع المرير المفروض عليهم منذ سنين .
وفي هذا العالم نجد تصادم الأفكار وصعوبة
التأقلم مع الوضع الجديد والتكيف معه .
ومن هنا نرى إن الكثيرين الذين تغربوا قرروا
أن يرجعوا رغم صعوبة هذا القرار عليهم لأنهم
فقدوا كل شيء يملكونه في بلدهم وكذلك مازال الخطر يهددهم ولكن ذلك لايمنعهم لأنهم
إنصدموا بواقع غير الذين تعودوا عليه وأرادوا أن يستمروا على واقعهم رغم إنه مرير ومنهم
من رضخ للأمر الواقع وأراد التأقلم رغما ً عنه لأنه يحب الحياة ويضحي من أجل الأبناء
.
ولكن المصيبة في البعض من الذين تغربوا
وخصوصا ً الشباب واليافعين منهم ومع وضع أول قدم لهم في بلد الاغتراب أصبحوا
يتخبطون هنا وهناك أحيانا ً يتصرفون كأبناء البلد الأصليين رغم انهم لم يحتكوا
بالمجتمع الجديد ويعرفوا طبائع وتقاليد وأعراف
البلد القادمين اليه . فقط تصرفوا كما سمعوا ولم يروا وتلك مصيبة كبرى بحد
ذاتها وأحيانا ً كمهاجرين منكسرين وأحيانا ً اخرى يكونون هجينين .
ومن هنا تقع مسؤولية كبيرة على الكبار
وأولياء الأمورلكي يقوموا بدورهم المعهود في الرشد والنصح والتوجيه الصحيح لكي
يكون الأبناء في الاتجاه الصحيح .
وبذلك نستطيع أن نحافظ على الأصالة في
العادات والتقاليد والتكيف مع المجتمع الجديد .
ولايمكن لأي انسان أن ينسلخ من جذوره المزروعة بعمق في وطنه ولكن يمكن له أن يكون
كالغصن في شجرة الحياة الجديدة وهذا الغصن يحمل عبير ورحيق الشجرة التي نبت منها .
وأنا اليوم في إحدى دول الاغتراب والتي قدمت
اليها قبل ثلاثة أشهر تقريبا ً أعيش مع عائلتي في أحد الكمبات (مأوى للاجئين ) مع
عوائل عراقية كريمة أخرى ويوجد معنا أيضاً أناس من مختلف الجنسيات .
وهنا نجد تعدد الثقافات وإختلاف العادات
ونراقب كل ذلك لنعرف طبائع وعادات الآخرين وكيف يمكن أن نتأقلم معهم وكيف نعكس
ثقافتنا وعاداتنا لعراقيتنا الأصيلة .
ونغير بعض الأفكار المأخوذة سلبا ً مع الأسف
علينا وأهمها جهلنا وكيف يتفاجئون بنا بأننا مثقفون وناضجون في الأدراك الفكري والعقلي
وليس كما يسمعون عنا بأننا أناس مع الأسف جهلاء وهمج .
إذن علينا مسؤولية كبيرة نحن المغتربين أن
نكون كسفراء حقيقيين لكل العراقيين الطيبين وأن نفهم الجميع إن كان البعض شيء ليس
الجميع سيئين وإن كان البعض جاهلا ً ليس الجميع جهلاء .
وأننا أناس أصحاب أصالة وحضارة وأن بلدنا أختاره
الله من بين بلدان العالم ليكون مهدا ً
لرسالة يبعثها للناس أجمعين ليهديهم الى الصراط المستقيم بأختياره أبراهيم من أرض
أور الكنعانيين ليكون أباً للأنبياءوالمرسلين .
والحمد لله وبشهادة المسؤولين والقائمين على
التعليم حيث ندرس في كورس اللغة أننا أناس مثقفين وواعين ونستطيع أن نتواصل مع
الجميع ونتأقلم في المجتمع الجديد كما يقولون وأننا أكثر ثقافتا ً وتطورا ً وأكثر
أستجابة من بقية القادمين من بلدان أخرى .
شهادة نعتز بها بأفتخار وهذه تكون بداية
للتحفيز على التقدم والتأقلم مع الحفاظ كما قلنا على القيم والعادات الأصيلة
والتقاليد .
مهند عمانوئيل بشي
20-11-2009