موسم الأحد الأول من الصيف
الفكرة الطقسية:
يبذل الإنسان كل ما بوسّعِهِ ليؤكد حضوره وأهميته في حياة الآخرين، يعمل وينتظر ويرجو أن يُقال له: إنك مهمُ في حياتنا.. أما الإنسان المسيحي الذي يعيش متطلبات الإيمان بروح البساطة والتواضع، هو الذي يقول للآخرين: إنكم مهمين في حياتي، لأنني لستُ بشيء ما لم تكونوا بجانبي، فأنتم من يجعلني أشعر بالوجود.
موعظة الأحد الأول من الصيف
النص: (لوقا7:14-14) الضيافة والتواضع
في أعماق كل إنسان ميلُ قويّ للإحساس بذلك الشعور الذي يبذل الشخص كل جهوده من أجل أن يمنحهُ إياه الآخرون من حوله، إنه : الأهمية، فأن تكون مهمًا فذلك ليس امتيازًا بل مسؤولية مضاعفة.
في كل لقاءاتنا وأعمالنا نطمح – وإن كان في الخفاء أحيانًا – أن نكون مهمين، وهذا ليس خطأ في كل الأحوال، ولكن الخطأ يكون عندما نقف عند هذا المستوى، فليس المهم في الحياة أن تكون مهمًا، بل أن تعرف كيف تُحافظ على استمرارية هذه الأهمية في حياتك وحياة الآخرين من حولك.
في إنجيل اليوم يُقدم لنا يسوع درسًا جديدًا بعنوان: بقدر ما تكون متواضعًا، بقدر ما تزداد أهميًة.. فلكل واحد منّا في حياته أشخاص يحتلون مكانة مهمة في قلبه، وأنت أيضًا قد تكون مهمًا لكثيرين من حولك دون أن تدري، فقد تشعر للحظة أنك مجرد شخص في هذا العالم، بينما هناك شخصُ (آخر) يشعر بأنك بالنسبة له العالم بأسره.
هكذا يسوع يُحذرنا من أن نتصور بأن أهمية الإنسان تتحقق عندما يكون الأول في كل شيء، هذا مفهوم إنساني ضيّق، مبني على ما يظهر من الإنسان دون النظر إلى جوهره. لكي تكون مهمًا فعلاً، هذا يتطلب منك أن تأخذ المكان الأخير على مثال يسوع، الذي اختار المكان الأخير لدرجة أنه لن يُطالبه أحد به. فالإنسان ببساطة تصرفاته يُعطي الأهمية للمكان الذي يكون فيه، فما فائدة المكان الفلاني بدون وجود الإنسان.
إخوتي، علينا أن نُدرك بأن أهميتنا وقيمتنا لا يمكن أن يصنعها مكان معيّن، فليس المكان من يصنعنا، بل نحن من يصنع المكان.. إننا مدعوين لنجعل للأشياء من حولنا – كل الأشياء – قيمة ومكانة خاصة على ضوء تعاليم ربنا يسوع المسيح، الذي جعل من التواضع أولى الدرجات في سُلَّم الارتقاء، فلنتعلم منه هذه الفضيلة، التي من خلالها نستطيع أن نأخذ المكان الأول في العالم على مثاله، فقد جعل المسيح للشوك الذي في العالم قيمًة أيضًا..
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: جدد حياتنا يا رب...
• يا رب، نصلي من أجل كل الذين يُسيطر عليهم روح التكبر والاستعلاء على الآخرين، ساعدهم ليفهموا بأن عظمة الإنسان الحقيقية تكمن في الخدمة والتنازل على مثالك... نطلب منك.
• يا رب، من أجل كل المهمشين والمهملين في العالم، نسألك أن تمنحنا القوة لنبحث عنهم ونضعهم في المكان الأول من حياتنا، لأنهم الطريق الحقيقي الذي يقودنا إليك... نطلب منك.
• نسجد أمام عظمتك يا رب، بقلب متواضع، ملؤه الحب والفرح، ملتمسين منك نعمة الغفران عن كل مرة أساءنا إلى الآخرين وتعاليّنا عليهم بالقول أو بالفعل... نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن يفهم الإنسان بأن أفضل الأماكن في الحياة، هو قلب الإنسان، ساعدنا لندخل قلوب إخوتنا من خلال خدمتنا لهم، ومن أجل فرحة اللقاء بك... نطلب منك.
الأب افرام كليانا
الفكرة الطقسية:
يبذل الإنسان كل ما بوسّعِهِ ليؤكد حضوره وأهميته في حياة الآخرين، يعمل وينتظر ويرجو أن يُقال له: إنك مهمُ في حياتنا.. أما الإنسان المسيحي الذي يعيش متطلبات الإيمان بروح البساطة والتواضع، هو الذي يقول للآخرين: إنكم مهمين في حياتي، لأنني لستُ بشيء ما لم تكونوا بجانبي، فأنتم من يجعلني أشعر بالوجود.
موعظة الأحد الأول من الصيف
النص: (لوقا7:14-14) الضيافة والتواضع
في أعماق كل إنسان ميلُ قويّ للإحساس بذلك الشعور الذي يبذل الشخص كل جهوده من أجل أن يمنحهُ إياه الآخرون من حوله، إنه : الأهمية، فأن تكون مهمًا فذلك ليس امتيازًا بل مسؤولية مضاعفة.
في كل لقاءاتنا وأعمالنا نطمح – وإن كان في الخفاء أحيانًا – أن نكون مهمين، وهذا ليس خطأ في كل الأحوال، ولكن الخطأ يكون عندما نقف عند هذا المستوى، فليس المهم في الحياة أن تكون مهمًا، بل أن تعرف كيف تُحافظ على استمرارية هذه الأهمية في حياتك وحياة الآخرين من حولك.
في إنجيل اليوم يُقدم لنا يسوع درسًا جديدًا بعنوان: بقدر ما تكون متواضعًا، بقدر ما تزداد أهميًة.. فلكل واحد منّا في حياته أشخاص يحتلون مكانة مهمة في قلبه، وأنت أيضًا قد تكون مهمًا لكثيرين من حولك دون أن تدري، فقد تشعر للحظة أنك مجرد شخص في هذا العالم، بينما هناك شخصُ (آخر) يشعر بأنك بالنسبة له العالم بأسره.
هكذا يسوع يُحذرنا من أن نتصور بأن أهمية الإنسان تتحقق عندما يكون الأول في كل شيء، هذا مفهوم إنساني ضيّق، مبني على ما يظهر من الإنسان دون النظر إلى جوهره. لكي تكون مهمًا فعلاً، هذا يتطلب منك أن تأخذ المكان الأخير على مثال يسوع، الذي اختار المكان الأخير لدرجة أنه لن يُطالبه أحد به. فالإنسان ببساطة تصرفاته يُعطي الأهمية للمكان الذي يكون فيه، فما فائدة المكان الفلاني بدون وجود الإنسان.
إخوتي، علينا أن نُدرك بأن أهميتنا وقيمتنا لا يمكن أن يصنعها مكان معيّن، فليس المكان من يصنعنا، بل نحن من يصنع المكان.. إننا مدعوين لنجعل للأشياء من حولنا – كل الأشياء – قيمة ومكانة خاصة على ضوء تعاليم ربنا يسوع المسيح، الذي جعل من التواضع أولى الدرجات في سُلَّم الارتقاء، فلنتعلم منه هذه الفضيلة، التي من خلالها نستطيع أن نأخذ المكان الأول في العالم على مثاله، فقد جعل المسيح للشوك الذي في العالم قيمًة أيضًا..
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: جدد حياتنا يا رب...
• يا رب، نصلي من أجل كل الذين يُسيطر عليهم روح التكبر والاستعلاء على الآخرين، ساعدهم ليفهموا بأن عظمة الإنسان الحقيقية تكمن في الخدمة والتنازل على مثالك... نطلب منك.
• يا رب، من أجل كل المهمشين والمهملين في العالم، نسألك أن تمنحنا القوة لنبحث عنهم ونضعهم في المكان الأول من حياتنا، لأنهم الطريق الحقيقي الذي يقودنا إليك... نطلب منك.
• نسجد أمام عظمتك يا رب، بقلب متواضع، ملؤه الحب والفرح، ملتمسين منك نعمة الغفران عن كل مرة أساءنا إلى الآخرين وتعاليّنا عليهم بالقول أو بالفعل... نطلب منك.
• يا رب، من أجل أن يفهم الإنسان بأن أفضل الأماكن في الحياة، هو قلب الإنسان، ساعدنا لندخل قلوب إخوتنا من خلال خدمتنا لهم، ومن أجل فرحة اللقاء بك... نطلب منك.
الأب افرام كليانا