مقترح مخصصات للاطفال كل ثلاثة اشهر ياسادة ياكرام
في الدانمارك وكل الدول التقدمية هناك ضمان اجتماعي بكل ما يشمله هذا المصطلح من معنى وهو المعيشي والصحي والسكني والاجتماعي والنفسي والامني..ولكافة المواطنين ولاداعي ان اذكر بغض النظر عن اختلاف دينهم وعرقهم وقوميتهم ولونهم.....
أي اذا كان الشخص (الانسان) عاطل عن العمل مهما كان السبب وحتى لو كان شاباً فوق الثامنة عشر فمن حقه ان يحصل على راتب يعيش به بعزة و كرامة ان لم اقل يعيش امير ان لم اقل عيشة ملك.. ومن حقه ان يكون له سكن حتى لو كان اهله اي امه وابوه عندهم سكن وهو فوق الثامنة عشر من حقه ان يجد سكن له لوحده وان تساعده الدولة في دفع ايجاره وهذا ابسط حق من حقوق المواطنة وهلم جراً.
ومروراً الى ان الدولة تقوم ايضاً بتغطية نفقة الصرفيات الاضافية الطارئة وهي كثيرة ومثلاً اذا تمرض وكلفة علاجه كانت غالية والادوية غالية فتغطي الدولة كلفة ادويته ولاسمح الله اذا كان مرضه خطير وليس هناك شاغر في مستشفيات الدولة ووضعه لايتحمل الانتظار فمن حقه ان يتعالج في المستشفيات الخاصة على حساب الدولة.
طبعاً بالمقابل تقع عليه واجبات وهي ان يكون فعال في البحث عن عمل يعيش ويعيل نفسه منه والدولة تساعده ايضاً في ايجاد عمل له. وتبقى الدولة تصرف عليه الى ان يجد عمل. واذا كان بحاجة الى التاهيل فتصرف الدولة ايضاً عليه كأن يدخل مدارس مهنية او حرفية اذا لم يكن عنده رغبة في الدراسات الاكاديمية وهنا تُدفع اهم ايضاً رواتب... والحديث طويل هنا وله شجون.
فما بالكم باعزائنا الاطفال ملائكة الارض وبهجة الحياة وزينتها وأمرآها في بلدان الغرب وأعز وأغلى ماعندهم... انهم محظوظين جداً هؤلاء المولودين هنا وليس مثل اقرانهم المغضوب عليهم المولودين في بلداننا والمحكوم على الكثير منهم مسبقاً بالعاهات والسرطانات. وسأتحدث مباشرةً عن الدانمارك وهذا يسري تقريباُ على كافة الدول المتقدمة مع بعض الفروقات حسب ماوضعوا قوانينهم.
أطفالنا الاعزاء منذ ان يخلقهم الباري ويخرجهم من ارحام امهاتهم اللواتي خرجن من ارحام امهاتهن اللواتي خرجن من ظهور أدم وحواء والذي نفخ الرب من روحه فيهموهم خرجوا من ظهور اشور وبابل وهم خرجوا من العصور الحجرية وهم ولدوا وتطوروا من الديدان التي تطورت من الخلايا المتعددة النواتات التي تطورت من الخلايا الاحادية نتيجة تغير درجات حرارة الارض عبر ملايين السنين وهؤلاء ونتيجة الانهيارات الجليدية والتبدلات في حرارة اعماق البحار واندثار وطمر المئات بل الالاف بل الملايين من الحيوانات على مر الملايين من السنين تحولت تلك الجثث المتفسخة الى الوباء الاسود الذي ولسوء حظنا تجمع فيما تجمع ايضاً تحت هلالنا الخصيب والتي تطمع به كل الدول الشرهة للاستيلاء عليه.
فنحن واطفالنا والنقمة السوداء متعادلون ومن نفس المعدن ولكن اين هي حصتنا وحصة اطفالنا من شحوم الاجسام الحيوانية المتفسخة عبر بلايين السنين.
في الدانمارك وكل ثلاثة اشهر وبغض النظر عن اذا كان الطفل ابن ملك اوامير او وزير اوعامل او فلاح او منظف او طالب او معاق او اي كان وحتى لو كان والده يعمل او لايعمل وحتى لو كان والده مليونير. ولاتستطيع ان تفرق بين اي واحد منهم لان علامات الترف والنعيم و الغنى والشبع تبدو عليهم جميعاً سواسية. مقارنة بسيطة بين صور الاطفال في الدانمارك واطفالنا في العراق تحت في اخر المقال، كافية لان تعطيكم صورة على الترف والشقاء الذي تعيشه كل مجموعة.
فهناك قانون وهو حق الطفل اذ كل طفل موجود في الدانمارك له حصة من خيرات بلاده ليدلله (ليدل له) اهله اي يدلعوه ويحصل الطفل الذي هو دون سن السابعة بحدود 4500 كرون اي مايعادل 750 دولار وبعد سن السابعة يبدأ المبلغ يقل كل سنه بقليل الى ان يصل بحدود 2500 كرون اخر شهر قبل بلوغه سن الثامنة عشر فيتوقف المبلغ.
قأنا مثلاً كنت أستلمت هذا الربع الثالث من السنه 4938 كرون لطفلين الواحد 17 سنة والاخر 12 سنة.
وسنعود للحديث الى ماسيحدث بعد الثامنة عشر في مرات قادمة ويكفي مامذكور في بداية المقال الان عنهم. ولكن السبب في ان الطفل يحصل اكثر حتى السابعة وهو لان مصرفه اكثر من الحفاظات والملابس التي تصغر دائماً لانه في طور النمو. وليس معناه ان المبلغ كله يجب ان يصرف للعب ونثريات للطفل كلا..
اذ ان المبلغ وضع للعوائل التي عندها اطفال لمساعدتهم.. ولدفع نفقات الروضة وامور اخرى ولكن العوائل تخصص جزء من المبلغ دائماً لشراء اغراض جديدة لاطفالهم وخصوصاً اطفال المدارس ويرفعون من أعتزازهم بنفسهم وشعورهم بقيمة نفسهم ففي كل عام دراسي ترمى الحقائب المدرسية للعام الماضي ويحضرون بحقائب جديدة وغالية ونوعية جيدة لاتؤذي ظهورهم او اكتافهم الناعمة، واحدث المقلمات والملابس الجديدة وعدة ولوازم كاملة، والبايسكلات التي يذهبون بها الى المدرسة والتي يبدلونها كل سنة او سنتين.
اما غرف النوم فتبدل بأستمرار مع كل كم سنة اذ انه لايعد تصميم وموديل الاثاث يتناسب مثلاً مع عمره، فتتطور الاثاث مع نمو مداركه لتساعده على النضج والاستقلالية، وليس مثل اطفالنا المساكين ابناء العراق اللذين تبقى جربايتهم (سريرهم) معهم الى ان يتزوجوا فيعملوا لانفسهم غرفة الاحلام غرفة النوم.
ايها السادة الكرام
انا اخجل كعراقية حينما اسمع ان المنظمة الفلانية قامت بمساعدة اطفال العراق وقدمت لهم العلاج، لان هذه المؤسسة الفلانية وغيرها اعرف كيف يجمعون النقود ليساعدون اطفالنا وهي من خلال بيع الملابس المستعملة (اللنكات) وعمل اسواق خيرية وجمع تبرعات من الناس والعوائل والبيوت من خلال ان يدوروا على البيوت ويطرقوا ابوابها وفي يدهم قاصتهم السرمهر، وتضع الناس فيها ماتبقى في جزدانهم من خردواتهم.
انا نفسي ساهمت ليوم واحد ولستة ساعات درتُ فيها في حينها وطرقت ابواب الله والعباد لستة ساعات وجمعت فيها اكثر من 3000 كرون لضحايا تسونامي ولكني ابداً لم اخرج لاجمع للعراق اذ انني كنت اخجل من ذلك وانا اعرف مقدار غنى بلدنا. والاجدر ان ترسل المساعدات الى البلدان المنكوبة وليس الى العراق اذا عرف كيف يتصرفون القيمون على اهلها.
انه قد ان الاوان للالتزام واعطاء حقوق الطفل. فأنا لااعتقد الدانمارك غنية مثل بلادنا وهي ليس عندها في رحمها شحوم حيواناتها المتفسخة المسودة.
ولكن عندها الضرائب التي تقوم بجبايتها من المواطنين وضريبة الدخل تصاعدية كلما زاد دخل الفرد تزداد الضريبة وهذه لها ايضاً اصولها، وليست مجال حديثنا الان وسأتطرق لها مستقبلاُ اذا لم يسبقني اليها بعض الاخوة الاخرون.
وتقوم الدولة بتوزيع البعض منها على الشعب مرة اخرى. والبعض الاخر في المشاريع الخدمية والتوعية والتثقيف والمدارس و,
ولنخمن ان في الدانمارك مليون طفل وشاب يافع. وهؤلاء يستلمون بمعدل 3500 كرون للطفل وعلى اربعة دفعات في السنة فسيكون المبلغ
1000000 * 3500 كرون وهذا يساوي 3500,000,000 واذا ضربناها في 4 مرات بالسنة فالمبلغ يساوي 14,000,000,000 بليون كرون واذا علمتم ان كل 6 كرون تساوي دولار واحد فأحسبوا واذا ضربناها في 18 سنه منذ ان يولد الطفل واحسبوا....
واذا كانت الدانمارك تصرف فقط هذا المبلغ على مخصصات الاطفال كل ثلاثة اشهر فما بالكم بالضمانات الاجتماعية الاخرى الاضافية للمعاقين والمقعدين والمرضى طويلي الامد وكبار السن الذين يتوفر لهم كل شئ حتى الرعاية والخدمة لهم في بيوتهم او بيوت الدولة.
واذا عدنا الى اطفالنا في العراق ولن نحسب السنين التي خلت وولت. ولكن لنحسب فقط منذ سقوط النظام البعثي ولنعطي الاخوة ممثلي الاحزاب في الرئاسات الجديدة مدة ستة اشهر لترتيب اوراقهم وبرامجهم والاهداف التي كانوا يرفعوها في شعاراتهم عند النضال السري لينزلوها ويضعوها قيد التنفيذ العملي والتطبيقي عن طريق التشريعات والقوانين لتدخل حيز التنفيذ. وذلك ماكانوا يواعدون الشعب به في برامج وخطط احزابهم السياسية في اوقات النضال السري.
ولنقوم بَعد اطفال شعبنا العراقي وانتم ادرى مني بعددهم ، وكم تقترحون ان نعطي كل طفل ياأخوان ولاتنسوا شحومنا في ارحام ارضنا ولنقول 600 دولار كل 3 اشهر اي 200 دولار كل شهر، و يادوب تكفي وقد شاهدت الغلاء عندكم بأم عيني.
فأذا عنما تنتهون من الحساب ستعرفون كم هي الدولة مديونة لكل طفل في العراق منذ 2004 وحتى الان.
لاتنسوا انني اعطيت سته اشهر وزيادة للاخوة منذ سقوط صدام في 9 .4 . 2003 اي نهائياً لم أحسب عام 2003 ،لاجل ان يضعوا برامجهم في حيز التنفيذ.
وانا سأحسبها تخميني وانت صلحوها لوقلنا معدل الدفع كل 3 أشهر 600 دولار *4 مرات بالسنة وهذا يساوي 2400 دولار بالسنة واضربها في عدد الاطفال في العائلة.
ولكل طفل في العائلة نفس الحقوق حتى لو كانت واحدة من العوائل عندها 10 رؤوس وهذا مايعمله بعض احبائنا الاجانب هنا يخلفون ويخلفون. تخيلوا ستحصل العائلة على 2400 * 10 ويساوي 24,000 دولار وهذا حق مشروع.
ولنقول بمعدل 4 اطفال للعائلة اي 2400 دولار كل ثلاثة اشهر لكانت كل العوائل مستورة ونصف هذه المشاكل ماكانت زادت لان الناس كانت ستكون مشغولة بالرفاهية والصرف وتغيير الديكورات وتدليل ابناءها.
طبعاً هناك الكثير الذي لم احدثكم عنه في هذا القانون من تشعباته وتشريعاته واقول لكم فقط على سبيل الذكر لا الحصر،لاجل ان لاتطلع عندكم قرون.
فأذا كانت الام وحيدة مع الاطفال او ارملة او مطلقة وطليقها ليس له امكانية دفع النفقة للاطفال فستستلم اوتوماتيكياً بدون اي نقاش وروحة للقاضي ومعاملة، ضعف المبلغ، اي ستستلم عن كل طفل 1200 دولار كل ثلاثة اشهر.
انهم فعلاً يطبقون وصايا الله والمسيح الذي اوصى بالضعفاء وطالب ضمان حقوقهم وكرامتهم.
انها دعوة موجهه الى الرؤوساء في الدولة والاعضاء البرلمانيين كافة لتداول وتبني هذا الموضوع والمقترح ودراسته الذي اضعه بين أيديكم نيابة عن كل ابناء شعبنا العراقي لتصرفوا له بعض من مستحقاته المبيتة في خزائن الدولة طوال 3.5 سنة. او مامخزون في ارحام ارضنا وشحوم حيواناتنا المتفسخة عنما تقومون بأستخراجه.
وأذا علمتم ياأخوان وانتم ادرى مني بالعدد الصحيح انه تستخرج يومياً الاف الملايين او بلايين من براميل زيوت اجسام الحيوانات المتفسخة وتضخ الى كل العالم. ولكن مهلاً فالشاري يدفع وتعود النقود الى .....لااحد يعلم كم منها يدخل خزائن الدولة وأمناء صناديقها.
أختكم وابنتكم المحبة لكل ملائكة العراق الصغار ويافعيها على ارض الرافدين المعطاء... المملؤة بجثث الحيوانات المتفسخة
تيريزا أيشو ـ أم ميسون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
01 .09 . 2007