بغداد تستعيد أعياد « الأكيتو» السومرية والبابلية
١٥/٠٤/٢٠٠٩ الأربعاء ٢٠-ربيع ثاني-١٤٣٠ هـ
--------------------------------------------------------------------------------
مع
جو الأمن السائد في العاصمة العراقية بغداد، والذي تشوبه بين الفينة
والأخرى تفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، احتفل البغداديون
أمس بمهرجان بغداد الدولي الأول للزهور،
الذي أقامته أمانة بغداد على
حدائق متنزه الزوراء وسط بغداد، وذلك بمشاركة عدد كبير من الدول والشركات
والمكاتب الزراعية العالمية والعربية والمحلية، إيذانا بعودة السلام بعد 6
أعوام من الحرب.
وقال أمير علي الحسون؛ مدير إعلام أمانة بغداد
لـ(كونا) أمس، «إن أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية وشركات زراعية محلية
وعالمية، تشارك في المهرجان الدولي الأول للزهور، على أرض متنزه الزوراء
في بغداد».
وأضاف الحسون أن «المهرجان يتضمن فعاليات متعددة، ويضم
أجنحة للزهور ومعارض ومعدات زراعية ونشاطات فنية، وسيستمر مدة اسبوع،
وسيشهد أيضا إقامة الندوات والمحاضرات الخاصة بزراعة الزهور، ومعارض للصور
التي تعكس إنجازات أمانة بغداد المختلفة؛ ومنها في المجال الزراعي فضلا عن
العروض الفنية المنوعة».
من جهته، أشار المستشار الثقافي لأمانة
بغداد عادل العرداوي، إلى أن اختيار يوم 15 أبريل (نيسان) للاحتفال بربيع
بغداد، يأتي من أن السومريين والبابليين كانوا يحتفلون في هذه المناسبة في
هذا اليوم.
وترتبط فكرة المهرجان بتحسن الوضع الأمني في بغداد، في
مسعى عراقي لإثبات أن رائحة الزهور في هذا البلد باتت أقوى من رائحة
البارود، وفي محاولة لاستعادة عراقية لفكرة أن الملكة السومرية شبعاد هي
الأولى التي زيّنت رأسها بالورد، ونال شهرته منها، وبقي الورد بعد كل تلك
السنين يربط حضارة العراق القديمة والحديثة، كما يقول العرداوي.
يشار إلى أن العراقيين القدماء كانوا يحتفلون في الربيع بأعياد تسمى «الأكيتو».
واتخذت
أمانة بغداد الإجراءات اللازمة كافة، لإنجاح هذا المهرجان، فيما كلّفت
قيادة عمليات بغداد بتهيئة الأجواء الأمنية لحماية المشاركين في المهرجان،
ولاسيما الوفود العربية والأجنبية.
وأفاد المكتب الاعلامي لأمانة
بغداد، في بيان له أمس، أن أمانة بغداد وجهت دعوات لـ (24) دولة عربية
وأجنبية، و(12) محافظة عراقية، فضلا عن وزارات الزراعة والتعليم العالي
والبحث العلمي ووزارة البيئة.
وأوضح العرداوي أنه تم الانتهاء من
تأهيل المطعم الياباني الذي يقع داخل متنزه الزوراء، لاستضافة الوفود فيه،
مشيرا إلى أن الاحتفال سيقام على أرض مساحتها نحو (50) ألف متر مربع،
تتضمن مسرحا عائما بمساحة (2500) متر.
المتحدث الإعلامي باسم أمانة
بغداد حكيم عبدالزهرة، أكد أن إقامة مثل هذا المهرجان يعزز سعي أمانة
بغداد إلى جعل المدينة أكثر جمالا، كما من شأنه أن يجذب المستثمر الأجنبي
إلى العراق، والإسهام بإعادة إعمار بغداد وسائر المحافظات.
وافتتح
معرض زهور بغداد الدولي بعد ظهر أمس، في حديقة الزوراء وسط العاصمة، بحضور
عارضين من سورية ولبنان وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا والسويد وبولندا، فيما
أرسلت الهند وفدا.
وقال حكيم عبدالزهرة، لوكالة (فرانس برس) أمس «رسالتنا هي أن العراق بلد ينشد المحبة والسلام»، مضيفا «لقد ولى زمن العنف والخوف».
وخلال
القصف الذي شهده مارس (آذار) 2003، في بداية الغزو الأميركي للعراق، كان
سكان بغداد يشترون الزهور والنباتات، لتكون رمزا لاستمرار الحياة بعد
موتهم.
يشار إلى أن حديقة الزوراء افتتحت ثانية في يوليو (تموز)
2008، بعد إعادة تأهيلها، ويوجد في الحديقة مدينة ألعاب، وحديقة حيوان،
وقبة فلكية وبحيرة
المحرر : AlMarsad
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]