الطوفان العراقي القادم وسفينة زيوصدرا
الى كافة ابناء وبنات شعبنا المخلصين ...مستقلين وسياسيين، متدينين وعلمانييين...رؤوساء ومرؤسين...
الى كل من في يده زمام القيادة
الكل مدعويين للحضور الى عرس الشعب العراقي الحقيقي...عرس الطوفان والولادة والخلق الجديد....
عرس جلجامش وأنكيدو....عرس زيوصدرا وابناء بيته في سفينته الناجية من الطوفان....تعالوا لنصنع سفينتنا ونضع فيها اثنين من كل نوع.... اثنين من المسلمين، شيعة وسنة..واثنين من المسيحيين، كلدان واشوريين سريان...واثنين من المندائيين...واثنين من اليزيديين...واثنين من الاكراد، سوراني وبهديناني...وأثنين من كل شئ..من الحيوانات والمواشي والطيور والنباتات والمزروعات...واثنين من الكومبيوترات ... واثنين من الموبايلات وأثنين من كل مايحتاجه ابن البشر اليوم..
ولم اجد غير جدنا الاول زيوصدرا الذي تنطبق عليه مواصفات المواطنة الحقيقية لاجل ان يقود سفينتنا سفينة الخلق الجديد الى اليابسة...لذا كان لزاماً علي ان استنجد به واقض مضجعه الالافي..
او أقض مضجع الاحبة المتعبين والتي مازالت تأن عظامهم حتى يومنا هذا لان شعبنا لم ينفك يزل يلحد عليهم حينما يتراجعون المرة بعد المرة عن ما ناضلو من اجله وضحوا بحياتهم في سبيله ومنهم البطريرك مار بنيامين، شيخ محمود الحفيذ، أغا بطرس، يوسف سليمان يوسف (فهد)، سلام عادل،عبد الكريم قاسم، مصطفى البرزاني، معروف الرصافي، بدر شاكر السياب، السعدون و محمد مهدي الجواهري.
فقد خصني والله فقط أعلم ملاك من كان الذي أتاني في الرؤيا. ولكنه كان حارس مجلس الالهة وبدون ان يعلم الالهة بالرؤيا التي اراني الملاك اياها.
وكانت رؤى محزنة وكئيبة وفضيعة وماكنت قادرة ان افيق من هذه الرؤيا التي اراني اياها ورأيت كافة الهة سومر واكد واشور وبابل وشنعار ونينوى والله المسلمين والله المسيحيين والله اليزيدين والله الصابئة وكل الهة الكون...المجتمعين في مجلس الالهة السماوي، والغاضبين على تمادي عامة الناس في عقوقهم وعصيانهم. رأيتهم وهم يأمرون بغضب، البركان ليثور ويهيج والذين هم مزمعين ان يرسلوه ليهلكوا فيه ارض السواد...
لانهم تمادوا في اعمالهم الاثمة ويقضون مضجع نوم الالهه ولم تعد تغمض لهم جفن من شدة صخب ومحرمات شعب مهد الحضارات..
فقرروا ان يهلكوهم لامحالة...وان يسمحوا بتكوين نسل جديد ينتقى اثنين فقط من الابرار من كل مجموعة...ويرسلوا الى السفينة لينجوا من طوفان البركان..ويتكاثروا بعدها
ولكن أين سترمي حمم البركان الثائر بسفينة زيوصدرا هذه المرة... وكم اتمنى ان لاترميها مرة اخرى على شاطئ جزيرة ديلمون... فهي ماعادت بعد اليوم المقبرة الملكية المقدسة التي كان ملوك بابل واشور ونينوى وحاشيته وابناء بيته ووزراءه وعلية القوم يرسلون موتاهم ليدفنوا فيها... ديلمون التي عدد قبورها كان اكثر من عدد ساكنيها..اكثر من 100 الف قبر نقب عنها علماء الاثار...
ولكن زيوصدرا الذي انتقاه الرب مع آل بيته ودوابه ومزروعاته وطيوره . وطيره الذي لم يعد حينما أطلقه في المرة الثانية من السفينة اذ انه كان قد وجد لنفسه مكان يابس يجلس عليه..هو الذي أنشأ واسس اهل ديلمون من ذريته وذريه ابناءه وحاشيته وطاقمه...
واين ياترى سترسي سفينة شعبي التي انتقاها مجلس الالهه بلونين من كل جنس عراقي بشري وحيواني...لينقذ اصل العراق من الاندثار... لينقذ الالهة ابناءهم... ويشهد الالهة اجمعين..ويتفقون على ذلك.. انه مهما كانت تشتد الخلافات بينهم.....فلم تكن تصل الى درجة ان يؤلبون ابناءهم ضد بعضهم البعض. بل كانوا ينصاعون في النهاية الى رغبات ابناءهم وبناتهم....
لذا ايها الاحبة!!! حذاري من غضب الالهة فهاهم ازمعوا ان يهلكوكم... ولكن ربما مازال هناك امل في انقاذكم.. اذ ان الالهه تتفرج وتنظر الى أعمالكم... وربما حينما يرون انكم عدتم عن طيشكم...وتوقفتم عن هدر دماء ابناء وبنات الالهة..يلغون مشروعهم... اذ ان الالهة لايدعون قطرة دم واحدة من دماء ابناءهم التي سالت ان تذهب هدراً.. فهاهم قد جمعوا كل دماء ابناءهم وبناتهم الشهداء اللذين رفعوهم الى الاعالي...الى السماء...الى احضان الالهة....وماعادت هناك اواني فارغة يجمعون فيها الدماء.. وكلما أمتلئ وعاء يزدادون غضباً وينفذ صبرهم ويصبحون اكثر اصراراً على ارسال الطوفان.. وها أنا أرى كيف بدأوا ينقلون دماء الشهداء من الاواني الى الغيوم وهم لامحال مرسلين الطوفان بعد البركان ليهلككم به اذا لم تهلكو بالبركان، فها أنا ارى كيف بدأت تمتلئ الغيوم بالدماء التي لو بدأت تمطر لن تتوقف بأيام ولياليها، ولابأشهر..وربما بسنوات ..وبركان غضبهم القادم أليكم لامحال اذا لم تتصافى القلوب وتتوقفون عن الاقتتال والنعرات فيما بينكم..
تعالوا لنعمل تجربة نمودجية... تعالوا لنختار قطعة ارض محايدة لاهي عربية ولاكردية ولااشورية كلدانية سريانية ولاصبية ولا يزيدية... ولم تطأها لاقدم شيعية ولا سنية...وننتقي اثنين أصليين من كل جنس.. اثنين من العرب واثنين من الاكراد واثنين من اليزيديين...وهلم جراً ولنمنحهم فرصة 5 أعوام، لينموا ويتكاثرو.. ليحدثونا فيما بعد كيف كانت حياتهم....
ماذا تعتقدون ايها الاخوة... هل تستطيعون ان تتخيلوا... انا أعتقد اننا سنرى انهم كانوا قد زادوا أفراداً وزرافات، وملئوا الارض عيوناً لاتنضب من المحبة والصدق والتعاون... وابناءهم وبناتهم لايشبعون من اللعب والتسامر وقضاء امتع الاوقات مع بعضهم البعض والتعلم من بعضهم البعض...ولو اننا ارجعناهم الى ارضنا الملؤة اثماً لما استطاعوا ان يتنفسوا فيها ولماتوا بعد 5 دقائق.....
كفاكم تتطلعون ياقياداتنا السياسية والرئاسية الى الاجنبي وتقييمه لكم فتؤرقكم تقاريرهم مثلما أئرقكم تقرير الحاكم العسكري والسفير الامريكي اليوم في مجلسهم.. في كونكرسهم الامريكي... ولماذا لاتقيمون أنفسكم بنفسكم.. وتخرجون القذى من عيون بعضكم البعض...
أيها الاحبة اذا ماكنتم قادرين على التسامح والتناسي والتنازل... فأعقدوا الهدنة وأعطوا مجالاً لابناءكم ان يلحقوا ان يحرثوا حقولهم العذراء ويقطفوا ثماره ويعلوا من شأن بيتهم... وحينها ستلحقون انتم ان تشيخوا بعزة وكرامة، وبمرأى من أعينكم يترعرع ابناءكم وابناء ابناءكم امام ناظريكم... الى ان تأتيكم المنية... فتحملون الى الحقل الغير محروثة الذي ستملئ رائحة ترابه البكر أنوفكم، وتودعون فيها وتباركون، ويمشي الشعب كله معكم خلف نعشكم بدل ان يلعنكم..ليس مثل المسكين صدام..لم يحظى حتى بدفنة بين اهله... وتنبت من كل واحد منكم في مثواه شجرة تهادن ابدي الى مالانهاية...
أيها الاخوة والاخوات ابناء شعبنا العراقي المتحارب يامن في يدكم زمام الامور والامان والصولجان ولكن للاسف تستخدموه بشكل خاطئ... وتوجهوه ضد ابناء شعبكم...
أطلب منكم وقفة... وقفة ضمير... ووقفة تأمل ونخوة وشهامة... ورجولة... هل من المعقول ضاعت كل هذه الصفات في اجاويد العراق... واذا كان ذلك فالى بأس المصير ولتكن التهلكة من نصيبكم حتى يوم القيامة... ومجلس الالهه مهلككم لامحالة في هذه الدنيا وفي الاخرة... اذا لم تعدلون...
ابنةالشعب العراقي البار
تيريزا ايشو
12 .09 . 2007
ديلمون: هو الاسم التاريخي القديم للبحرين
زيوصدرا: هو ملك سومري اختاره الالهة السماوي انليل لينقذه مع اهل بيته بعد ان ارسل الطوفان ليعاقب الشعب على عقوقهم وصخبهم.