رئيس اساقفة كركوك يشيد بقرار المحكمة العراقية تبرئة طارق عزيز

عنكاوا كوم - روما
أشاد
رئيس اساقفة الكاثوليك في كركوك لويس ساكو بقرار المحكمة العراقية، القاضي
ببراءة نائب رئيس الوزراء الاسبق في نظام صدام حسين طارق عزيز في قضية "
احداث صلاة الجمعة"، حوكم فيها 14 من نظام العراقي السابق.
وقال ساكو
في حديثه الى ANSA عقب قرار البراءة الذي اصدرته المحكمة، الاثنين الماضي
2 مايس (اذار) الجاري ان "حكم البراءة جاء لان عزيزعاش في زمن نظام لم
يستطيع العمل بطريقة مختلفة".
واضاف ساكو "كان عزيز يعمل تحت نظام
مطلق ، قاس ، استبدادي ودكتاتوري ، حيث يتعرض للقتل كل من يحاول اعتراض
القائد " . ووصف عزيز كونه مثقف ودبلوماسي جدير بالاحترام.
وتابع "لم
يستطيع عزيز العمل بطريقة مغايرة وجاء القرار بعيدا عن روح الثأر
والانتقام " . ودعا الاسقف بقية المسيحيين الذين تعاونوا مع صدام وينتظرون
حكم العدالة ان يعاملوا بنفس المعاملة.
وزاد ساكو ان البابا بينيدكتس
السادس عشر يجب ان يشعر بالارتياح بقرار حكم البراءة ويدعو الى وضع نهاية
لعقوبة الموت في عراق ديمقراطي.

وحوكم عزيز مع متهمين آخرين من
أعوان النظام السابق بتهمة التورط في مقتل عدد من أنصار المرجع الشيعي
الراحل محمد صادق الصدر عام 1999، بعد أن اعتصموا في مسجد بمدينة الصدر،
وقت صلاة الجمعة ودارت مواجهات بينهم وبين قوات الأمن.
وصدر قرار الحكم ضد علي حسن المجيد المعروف –علي الكيمياوي- بالاعدام شنقا ، وعلى بقية المتهمين الاربعة بالسجن مدى الحياة.
في
السياق ذاته، قال الناطق الرسمي بأسمي الحكومة العراقية علي الدباغ لـ
ANSA ان قرار حكم البراءة يبين الاستقلال التام للقضاء العراقي المختص في
جرائم الحرب والابادة الجماعية التي نظمت بين عامي 1968 و 2003.

يذكر
ان عزيز، البالغ من العمر 72 عاما التقى البابا جون بول الثاني في شباط
2003 ضمن حملة سلام وقبل اسابيع من دخول القوات الامريكية واسقاط نظام
صدام حسين حيث عمل مع القوات الامريكية .

ومن المتوقع اصدار
قرار الحكم في آذار في قضية تنفيذ حكم الاعدام بحق 42 تاجرا ورجال اعمال
تلاعبوا باسعار المواد الغذائية في بغداد عام 1992 عندما كان العراق تحت
احكام العقوبات المفروضة من الامم المتحدة.
ويمثل طارق عزيز امام المحكمة الاثنين في قضية قتل وترحيل الاف الشيعة الاكراد عام 1983.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]