[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خالد جبر
في الأسبوع الماضي شاهدت على إحدى الفضائيات تقريراً فنياً عن بيت الفنان بابلو بيكاسو الذي أصبح فيما بعد متحفاً فنياً كبيراً تديره امرأة جميلة وقد تحدثت تلك السيدة عن المتحف الذي يضم لوحات بيكاسو والتي تم شراؤها والبحث عنها في أنحاء المعمورة ويضم المتحف أكثر من 14 ألف وثيقة وتخطيط منذ بداية وصول بيكاسو إلى باريس عام 1904 وحتى وفاته بالإضافة إلى الأعمال النحتية التي قام بإنجازها خلال حياته الطويلة والتي امتدت إلى أكثر من تسعين عاماً قضاها في مرسمه وبين لوحاته حتى اعتبره البعض انه أغنى رسام في عصره فلم يذق مرارة الحرمان والجوع والعوز ، شاهدت ذلك التقرير والذي تم تصويره وإخراجه بشكل رائع يتناسب مع أهمية وشهرة فنان العصر بابلو بيكاسو ، وامتدت بي الذاكرة إلى تساؤل متى نحول بيوت فنانينا المبدعين إلى متاحف لهم تضم أعمالهم ومخطوطاتهم وسيرة حياتهم إذا كانوا يملكون في حياتهم بيوتاً وليس شققاً للإيجار أو غرفاً بائسة قضوا فيها حياتهم ، فالفنان العراقي يقضي حياته بفقر وعوز ولا يتم ذكره إلا بعد وفاته وهذه الذكرى تتلخص بإعلان وفاته من خلال السبتايتل وفي الصفحة الأخيرة وهكذا تمر الأيام وغبار النسيان يزداد على أعماله وإبداعاته ليصبح نسياً منسياً مثلما حدث مع الفنان جواد سليم وحافظ الدروبي وفائق حسن وعبد القادر الرسام فهم مجرد أسماء ليس لهم من تراث شاخص باستثناء جواد سليم ونصب الحرية ولو وقفت تحت النصب لتسأل من المارة عن اسم الفنان الذي عمل هذا العمل الرائع فسوف تجد الجواب .. لا نعرف - وهذه كارثة كبيرة بان ننسى مبدعينا ولا نقيم لهم مكاناً يخلدهم او معرضاً مستمراً لإعمالهم خدمة للأجيال القادمة والتي اختلط عليهم الحابل بالنابل ولا تستطيع أن تميز بين عبد القادر الرسام وحسام الرسام فمتى نشاهد الأعمال الفنية الكاملة للفنانين العراقيين الرواد في قاعة تحتضن أعمالهم بكل حنان وعطف لان مقياس تقدم حضارة البلد بفنانيه وأعمالهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]