أكدت دراسة حديثة أن أسرع طريق للخلاص من التوتر أن يلجأ الإنسان إلى الطبيعة حيث الماء والهواء والخضرة..
أما إذا لم يتوفر ذلك فعليه اقتناء لوحات بها مناظر طبيعية يعلقها على جدران منزله كمناظر حديثة مزدهرة بالورود أو منظر للسماء أو لبحيرة صافية.
وقد أثبتت الدراسة، أن الإنسان يستطيع أن يتخلص من التوتر ويشعر بالاسترخاء عندما يتعرض لرؤية بعض عناصر الطبيعة أو عندما ينصت لأصواتها كأن يسمع حفيف الشجر أو شدو الطيور أو خرير المياه.
اثبت ايضا إن أجسامنا مبرمجة للتخلص سريعا من التوتر، وإتاحة الفرصة للعقل على الاسترخاء عندما نتعرض لبعض عناصر الطبيعة كالماء والهواء والشمس والأشجار..
وتقوم النباتات بدور مهم خاصة في الأماكن التي يوجد فيها أجهزة الكمبيوتر، لأن وجودها كعنصر من عناصر الطبيعة يساعد على الحد من الذبذبات المحيطة بنا.
ويعتبر التأمل والاسترخاء أفضل وسيلة للحد من التوتر قد لا يعطيان إحساسا بالأمان النفسي فحسب، بل قد يبعدان خطر انسداد الشرايين وبالتالي خطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وحول أهمية التأمل والاسترخاء في تخفيف حدة التوتر الذي قد يسيطر على شخص ما.. عندئذ لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغا بها أو غير طبيعية. ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية.
وللأسف إن وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط النفسية تزداد اطرادا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل، ولهذا تزداد إصاباته بالأمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وغير ذلك من الأمراض التي تهدد حياة الشخص وتؤدي لوفاته المبكرة قبل الأوان.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغوط النفسية، خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أن تلك الضغوط اليومية يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة اليومية. ونقص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على التوتر والعوامل المؤهبة لحدوثه.
إذ كما هو معروف بأن الشدة النفسية والحياة صنوان، وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر.
لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود، والاسترخاء يمكن ممارسته في العمل في فترات الاستراحة القصيرة، فحين يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى مكان الاستراحة وأن يجلس بوضعية مريحة محاولا أن يتنفس بشكل جيد وعميق وألا يفكر بأي شيء على الإطلاق، وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح إيجابية.
وفي البيت يمكن ممارسة رياضة اليوجا أو التأمل وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم، إضافة إلى الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر والاستماع إلى الموسيقى الهادئة واستخدام الزيوت العطرية أثناء الاستحمام التي تحقق الاسترخاء المطلوب للجسم والصفاء للنفس والذهن. وإذا ما تعلمنا فن الاسترخاء استطعنا أن نحافظ على صحتنا بعيدا عن المرض مع ضرورة الاهتمام أيضا بنمط التغذية وتناول الأطعمة المتنوعة والتقليل من تناول المنبهات والامتناع عن التدخين وتنظيم ساعات العمل والنوم والراحة، من أجل تحقيق الصحة والسعادة.
ويعرف التأمل كذلك بأنه، حالة سكون تحدث طبيعيا، إنه بقاؤك في حالة سكون بينما تظل متيقظا ومنتبها، والجسم له قدرة غريزية على التحول إلى حالات سكون عميقة من أجل الشفاء والنشاط ومحاكاة التعلم. ويتأمل الأشخاص بدافع حب الاستطلاع والرغبة في الاستكشاف لأنهم قلقون متعبون أو متوترون أو لأنهم محبطون وقد يكون السبب لأنهم سعداء شاكرون وسعداء لكونهم أحياء. والتأمل هو لمساعدتك على الوفاء باحتياجاتك اليومية مثل الحصول على الراحة والاسترخاء وتخليص العقل من الفوضى والاضطراب .
بضع دقائق من التأمل سيمكنها مساعدتك في الحصول على الاسترخاء طوال اليوم خاصة وأن معظم أمراض العصر من أهم أسبابها التوتر. ويمكنك التأمل لمدة دقيقة واحدة هنا وثلاث دقائق هناك وعندما يتم التأمل بطريقة صحيحة فإنه يعطيك دائما وقتا أكثر مما يأخذه منك.
متى وأين يجب أن أتأمل؟
إن المبدأ الأساسي والجوهري هو أن تتأمل قبل القيام بالنشاط بحيث تكون قدرتك على العمل أو اللعب أو العمل الاجتماعي معززة.
إن المدخل القياسي هو أن تتأمل في الحال بعد الاستيقاظ ومرة أخرى في المساء. والاختبارات الأخرى هو أن تتأمل مرة واحدة يوميا أو تقوم بعدة تأملات صغيرة طوال اليوم.
كيفية التأمل؟؟
إن كل ما تحتاج إليه هو كرسي ودقيقتان ولست بحاجة إلى معرفة الكثير عن البداية و تعامل مع التأمل كما لو كنت تعمل شيئا ما تستمتع به مثل: أن تسمع الموسيقى، تأخذ قسطا من النوم تشرب تأكل أو تقرأ. ضع التأمل في ذلك الشق في حياتك مع الأشياء التي تعملها للاسترخاء أو لتحصل بهدوء على وقت طيب، فإذا ما اتخذت هذا المدخل فسوف يصبح التأمل بسرعة جزءا من حياتك اليومية. إن الشيء المهم الذي ستمارسه هو الإيقاع، الانحسار والتدفق للعديد من الإيقاعات المثيرة، لأن هذه هي الحياة.. فمن المحتمل أن تكون ممارستك واحدة مما يلي:
الاسترخاء والتحرر
الانسجام من خلال الأفكار حول حياتك اليومية واستعراض العواطف التي شعرت بها خلال اليوم وإعطاؤها الفرصة لتنطلق أو تتبدد. لحظات موجزة للهدوء العميق والسلام الداخلي خيالات شبه النائم وأشبه بالحلم. جهازك العصبي يؤلف نفسه بدقة على المستوى الأمثل لليقظة.
إذا كنت تتمتع بنفسك وتحس بالارتياح ولديك إحساس بالسهولة فأنت تعمل الشيء الصحيح وأنت على صواب وعلى المدى الطويل فأنت تعرف أنك تعمل الشيء الصواب إذا كنت أكثر تأقلما ومرونة و أكثر إدراكا وتقديرا للحياة
الانسجام من خلال الأفكار حول حياتك اليومية واستعراض العواطف التي شعرت بها خلال اليوم وإعطاؤها الفرصة لتنطلق أو تتبدد. لحظات موجزة للهدوء العميق والسلام الداخلي خيالات شبه النائم وأشبه بالحلم. جهازك العصبي يؤلف نفسه بدقة على المستوى الأمثل لليقظة.
إذا كنت تتمتع بنفسك وتحس بالارتياح ولديك إحساس بالسهولة فأنت تعمل الشيء الصحيح وأنت على صواب وعلى المدى الطويل فأنت تعرف أنك تعمل الشيء الصواب إذا كنت أكثر تأقلما ومرونة و أكثر إدراكا وتقديرا للحياة