عائلتان مسيحيتان تحتفلان بعيد الميلاد في الناصرية بعد هجرة معظم اقربائهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة 26 /12/ 2008
شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
احتفلت
عائلتان مسيحيتان فقط في مدينة الناصرية بعيد الميلاد بعد ان هاجر معظم
المسيحين من هذه المدينة منذ نهاية الثمانينات باتجاه بغداد والموصل ودول
اوربا .
دكلص استاني وهو اب لاحدى العوائل
المسيحية في الناصرية قال ان العوائل المسيحية التي سكنت في الناصرية وصلت
في السابق الى سبعين عائلة الا ان معظمها هاجر الى بغداد " لوجود الكنائس
وظروف العيش الانسب مقارنة بمدينة الناصرية بالاضافة الى وجود جالية
مسيحية كبيرة " .
ويضيف ان من تبقى من هذه العوائل اعتاد الاحتفال
في كل عام بعيد الفصح في منازلهم حيث يزورهم الاصدقاء من مسلمين وغيرهم
مهنئيهم بهذا العيد ومقدمين لهم الهدايا .
اما سامي طوبيا فهو يؤكد ان
عائلته سكنت ارض الناصرية منذ عام 1890 قبل ان تاسيس المدينة الحديثة ورغم
هجرة معظم العوائل المسيحية الى عدة بلدان ومدن كالموصل الا ان هويتهم
تبقى جنوبية ويبقى الحنين الى الوطن هو الهاجس في داخل صدر كل فرد منهم .
ويضيف ان " العائلتين المسيحيتين الباقيتين في الناصرية قد احتفلت الخميس بعيد الفصح في احد المنازل " .
في
حين تمنت اكبر امرأة مسيحية في الناصرية في لقاء مع شبكة اخبار الناصرية
وهي السيدة فائقة ابراهيم تمنت ان يكون العام القادم عام " الامان والسلام
لشبابنا وأولادنا من شمال العراق الى جنوبه وازدهار مدينة الناصرية أكثر ،
يوم بعد آخر من العمران والثقافة والتطور " .
الباحث التاريخي حسن علي
خلف يقول " ان المسيحيون كانو يعملون في ادارة المنتفك – الناصرية - لدى
الامراء السعدونيون وهم مقربين لهم لانهم يجيدون القراءة والكتابة أولا ،
ويعتمد عليهم الامراء بجميع تفاصيل الحياة التي تخص البيع والشراء
والتسجيل والعقود والهبات وما يخص ادارة الامارة " .
لافتا الى ان "هذه العملية جعلت منهم اثرياء بسبب تقربهم من الامراء السعدونيين ."
ويضيف
ان هناك عدة عوائل مسيحية اشتهرت في الناصرية كبيت " طوبيا واولاده جورج
وشاكر وعبودي ولويس ، فهؤلاء القوم كانوا يعيشون بجنب المسلمين ويتعايشون
معهم ، كذلك سكنت الناصرية عائلة سلمان يوسف داوود وهو شخص اشهر من ان
يذكر كونه مؤسس الحزب الشيوعي في العراق " .
ويتابع ان " من العوائل
الأخرى في مدينة الناصرية هي عائلة موسى وزوجته مروكي وشقيقه يوسف ، وفد
الى الناصرية سنة 1927 ويقال له يوسف الصيدلي حيث افتتح اول صيدلية في
المدينة " .
كما ان هناك عائلة " جورج ابو فلاح واولاد باكونس و
وديع وعبودي واقربائهم عكوبي وبطرس والياس الذي افتتح مع المهندس داوود
سينما صامتة سنة 1930 وهكذا هي العوائل النصرانية تعايشت معنا " .
خلف
يؤشر الى ان اغلب هذه العوائل اختفت في نهاية الثمانينات بعد ان " بارت
تجارتهم ومنعت بقرارات صادرة من الحكومة آنذاك حينها اختفت هذه العوائل من
المدينة " .
ويبين ان احتفالات المسيح ومناسباتهم لم " تألفها
مدينة الناصرية لان الوافدين من النصارى اليها كلهم اقارب حيث من أتى منهم
جلب اقاربه وكل منهم كان على مذهب البروتستانت على ما يبدو ، ولم تكن لهم
كنسية وانما كانت احتفالاتهم تقتصر في البيوت وهي بسيطة جدا كونهم قليلين
ولا يشكلون الرأي العام ولا يشكلون ظاهرة تلفت الانتباه ، الا انهم كانوا
يؤدون طقوسهم لا شك وكثيرا من أصدقائهم المسلمين يشاركونهم تلك الطقوس
وكانوا من أصدقائهم ايضا الصابئة واليهود آنذاك يقدمون لهم التهاني في
اعياد الميلاد " .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]