مسيحيو العراق يستعدون للاحتفال بأعياد الميلاد للمرة الأولى بعد تحسن الوضع الامني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
16/12/2008
--------------------------------------------------------------------------------
بغداد
- د ب أ: ربما سيكون بوسع المسيحيين في العراق هذا العام الاحتفال بأعياد
الميلاد وقداس منتصف الليل في الكنائس والأديرة للمرة الأولى بعد أن حرموا
منها خلال السنوات الخمس الماضية جراء تصاعد وتيرة العنف في البلاد في
اعقاب الغزو الأميركي العام .2003 لكن هذه الأمر بالتأكيد مقرون برأي
الكنائس والأديرة التي حذرت خلال الأعوام الماضية المسيحيين من التوجه إلى
الكنائس خلال منتصف ليل الاحتفال لاحياء قداس منتصف الليل, بسبب تداعيات
الوضع الأمني, حيث التزم الجميع القرار واقتصر احياؤه في المنازل
وفي منتصف نهار اليوم التالي وهو اجراء وقائي خوفا على حياة المحتفلين.
وتبدو
بغداد هذه الأيام في أفضل وضع أمني خلال سنوات قليلة مضت, بعد ان هجرها
المسلحون واتسعت رقعت الاستقرار لتشمل أكثر من 85 في المئة من العاصمة,
التي عانت كثيرا من موجات الاقتتال العرقي والطائفي, كما تسيد المسلحون
عددا كبيرا من احيائها وشوارعها خلال السنوات الماضية.
ومن المؤكد أن
الاوضاع القاسية التي تعرضت لها مئات الاسر المسيحية خلال الشهرين
الماضيين, من موجة تهجير قاسية تحت تهديد السلاح وفي وضح النهار في
الأحياء المسيحية بمدينة الموصل, الموطن الرئيسي للمسيحيين في العراق,
إضافة لتهميش دور المسيحيين في انتخابات مجالس المحافظات والأقضية
والنواحي بقرار من البرلمان, ستلقي بظلالها هذا العام على المحتفلين, لما
تشكله هذه المظاهر من انتكاسة لهم كونهم طائفة ذات تاريخ عريق في هذه
البلاد وان ابعادهم عن أداء دورهم يمثل اجراء تعسفيا خطيرا.
ويقول
الكاتب العراقي المسيحي زهير رسام (70 عاما) "كان العام 2008 قاسيا, ونحن
قلقون من هذا التهميش لأننا شعب أصيل في العراق", واضاف "أنهينا
استعداداتنا للاحتفال بأعياد الميلاد وقد اشتريت هدايا مميزة سأقدمها الى
أولادي وأحفادي على وجه الخصوص, لأنهم سيكونون أكثر المحتفلين بهجة
وسرورا".
وتوقع رسام, الذي يعمل كاتبا في دار ثقافة الأطفال ولديه اكثر
من 12 كتابا تضم قصصا للأطفال وقصصا شعبية, "احياء قداس منتصف الليل هذا
العام في كنيسة مار يوسف في بغداد, رغم ان هناك تحذيرات سابقة من الاباء
بعدم التوافد الى الكنائس, لكن يبدو ان هذا العام مهيأ بعض الشيء لأداء
هذا القداس الذي افتقدناه خلال السنوات الماضية جراء أعمال العنف".
وتعج
أسواق بغداد هذا العام بأنواع مميزة من الهدايا وأشجار أعياد الميلاد
ومجسمات لشخصية بابانويل, ونشرات ضوئية على شكل أجراس وكرات ملونة تلقى
رواجا من جموع المتبضعين.
وتنتشر في أنحاء العاصمة ومدن عراقية اخرى
مئات من الكنائس والأديرة التي ستقرع أجراسها احتفالا بأعياد الميلاد,
بعضها تاريخية تعود لمئات السنين وأبرزها في بغداد كنيسة الأرمن
الارثوذوكس وهي اقدم كنائس العاصمة وشيدت قبل العام ,1744 وكنيسة اللاتين
التي شيدت العام ,1866 والارمن الكاثوليك العام ,1840 والسريان الكاثوليك
العام ,1898 وكنيسة الطاهرة التحتانية التي شيدت في الموصل العام ,1743
وكنيسة الرهبان الدومنيكان التي أقيمت العام .1893
الناشر جريدة حوارات الالكترونية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]