تقرير حكومي أميركي: العراق أكثر المناطق خطورة على الأقليات الدينية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
قالت
لجنة حكومية أميركية يوم الثلاثاء إن العراق الآن أحد أكثر المناطق خطورة
على وجه الأرض بالنسبة للأقليات الدينية متهمة زعماء العراق بالتسامح تجاه
الهجمات على المسيحيين وأقليات أخرى.
وتابع تقرير للجنة الاميركية
للحريات الدينية الدولية التي شكلها الكونغرس والرئيس، إن مجرد وجود مثل
هذه الجماعات في العراق الذي تقطنه أغلبية مسلمة أصبح يواجه تهديدا الآن.
وجاء
التقرير بعد أن فرت 1500 عائلة مسيحية من هجمات وترويع في مدينة الموصل
الشمالية في أكتوبر/ تشرين الأول. وخطف رئيس الأساقفة في المدينة وقتل
العام الحالي. وألقى قادة عسكريون أمريكيون باللوم على متشددين إسلاميين
من السنة في أعمال العنف.
وأوصت اللجنة التي تضم أعضاء من الحزبين
الجمهوري والديمقراطي بأن يجرى تصنيف العراق على أنه "بلد يثير قلقا بشكل
خاص" نتيجة لما وصفته بتسامح الحكومة العراقية إزاء الانتهاكات البالغة
للحرية الدينية. وذكر مسؤول باللجنة أن مثل هذا التصنيف يمكن نظريا أن
يؤدي إلى فرض عقوبات.
ولكن الأكثر ترجيحا إذا قبلت الحكومة
الامريكية هذه التوصيات أن تستخدم قنوات دبلوماسية أو تضع إرشادات في
محاولة لتغيير تصرفات الحكومة العراقية.
والتقى رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي بزعماء مسيحيين في العراق وتعهد بأن توفر لهم
الحكومة الحماية إلا أن الأمم المتحدة ذكرت الشهر الحالي أنها ما زالت
تشعر بقلق ازاء جرائم القتل التي تستهدف الأقليات مثل المسيحيين.
والفاتيكان ما زال غير مقتنع وتساءل بشأن استعداد الحكومة لحماية الأقليات. وطالب الفاتيكان بتوفير المزيد من الحماية للمسيحيين.
وحثت
اللجنة الحكومية الامريكية على السماح لأعضاء الأقليات الدينية التقدم
بشكل مباشر للولايات المتحدة بطلب الحصول على حق اللجوء بدلا من تقديم
الطلبات عبر الأمم المتحدة وبتعيين مبعوث خاص لحماية حقوق الإنسان في
العراق.
وذكرت اللجنة المؤلفة من 10 أفراد أن أربعة مفوضين عارضوا
تصنيف العراق على أنه بلد يثير قلقا بشكل خاص. ووافق الأربعة على أن
الحكومة العراقية فشلت في اتخاذ خطوات كافية لحماية الأقليات ولكنهم قالوا
إن ذلك يرجع لنقص القدرة وليس بسبب "عدم مبالاة متعمدة".
وأفادت
اللجنة بأن الأقليات الدينية وجدت نفسها أيضا محاصرة وسط صراع بين حكومة
كردستان العراق وبغداد من أجل السيطرة على المناطق الشمالية التي تتركز
فيها هذه الأقليات.
وتوضح أحدث أرقام لوزارة الخارجية الأميركية
أن عدد المسيحيين في العراق انخفض إلى النصف منذ الغزو بقيادة الولايات
المتحدة للعراق عام 2003 . وما زال في العراق ما يقدر بنحو 700 ألف مسيحي
في حين انضم الباقون إلى العراقيين الذين سعوا للجوء في دول مجاورة.
والمسيحيون
في العراق معظمهم من الكلدان. وتقول وزارة الخارجية الامريكية أن أقلية
أخرى هي الصابئة المندائية التي تمثل نسبة بسيطة من سكان العراق ومجموعهم
28 مليون نسمة مضيفة أن الصابئة المندائية تقلص عددهم من نحو 30 ألفا عام
2003 إلى ما بين 3500 وخمسة آلاف.
ووقعت هذه الاقليات وأقليات
أخرى مثل اليزيديين وسط صراع تفجر ببداية عام 2006 وجعل البلاد على شفا
الانزلاق صوب حرب أهلية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية. وقتل عشرات
الآلاف من الناس كما تشرد كثيرون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]