شكرا .. هوشيار زيباري
في مقالات لي منشورة قبل اشهر في مواقع الالكترونية وصحف امتدحت وشكرت مستوى ونوعية ومجهود احدى دوائر وزارة عراقية دون الافصاح عن اسمها ، للتنظيم الجديد والرائع فيها متمنيا ان تحذو بقية دوائر الدولة حذوها ، وكنت اعني حينها الدائرة القنصلية – التصديقات في وزارة الخارجية العراقية ، ولا يمكنني الان وصفها بأكثر مما وصفتها في مقالي السابق خوفا من ان لا يصدقني عراقي لم يرجع هذه الدائرة مؤخرا ، فهي دائرة متطورة في خدمتها للمراجعين لدرجة تؤهلها لان تكون مثالا لدعوة السيد رئيس الوزراء لجعل عام 2008 عاما لمحاربة الفساد الاداري .
بالامس ، كلفتني جارة متقاعدة كبيرة في السن ، مساعدتها بتصديق وثيقتها الصادرة مؤخرا من هئية التقاعد الوطنية لدى الدئرة القنصلية – التصديقات في وزارة الخارجية العراقية ، فرحت لتقديم المساعدة لأمراة متعبة في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه هذه الايام ، في وقت وددت فيه كصحفي تجديد الاطلاع على عمل تلك الدائرة بعد مرور اشهر على تطبيق نظام الادارة الجديد فيها ، فكان ان اندهشت لاستمرار تطور النظام الاداري بتلك الدائرة عن فترة الأشهر القليلة السابقة ، الامر الذي يسر كل عراقي فعلا ، فنظم الالكترونية ادارية طبقت لتسهيل العمل وضمان دقته ، اضافة الى احتواء الزخم الكبير لعدد المراجعين ،ولتنجز المعاملة خلال ثلاثين دقيقة بدلا من ستين دقيقة كما كان يحصل قبل اشهر ، فيا للروعة ! وبارك الله بجهود مدير وكل منتسبي هذه الدائرة .
ملاحظتان صغيرتان اذكرهما دون ان انال من مستوى اداء هذه الدائرة النموذج :
الاولى : اعتذر موظف التصديقات عن تصديق الكتاب الذي احمله بسبب انه موقع من دائرة لا وجود لاسم مديرها وتوقيعه ( كمخول ) في اوليات دائرة التصديقات ، وطالبني الموظف بالعودة الى هيئة التقاعد الوطنية .
عدت الى هيئة التقاعد – مكتب رئيس الهيئة ، فاخبرني موظف هناك بعد دخوله بالكتاب الى السيد رئيس الهيئة بضرورة مراجعتي لوزارة المالية ! وهكذا ابحرت في شوارع بغداد لاصل وزارة المالية وهناك صدق السيد مدير الدائرة الادارية مشكورا توقيع السيد رئيس هيئة التقاعد الوطنية ولاعود الى الخارجية وتنجز معاملتي خلال اقل من ثلاثين دقيقة في نهاية دوام يوم الخميس .
اقول اتمنى ان تطور الية انسياب وجود اسماء المخولين من مسؤولي الدوائر الرسمية في اوليات الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية بشكل يسهل على المواطن اعمال تصديق وثائقه .
ثانيا : حين راجعت دائرة التصديقات في اذار من هذا العام لم يسألني احد من موظفي الاستقبال في الخارجية عن كون الكتاب الذي ساصدقه هو كتاب عائد لي شخصيا ام لا ، بينما وجدت ذلك الان مع ملاحظتي لاعلانات ملصقة في عدة اماكن مؤدية الى الدائرة تمنع المواطن من تصديق اي كتاب لا يخصه شخصيا !
منطق هذه الاعلانات غير متجانس مع مستوى الدقة والتنظيم الاداري العالي الذي تنعم به هذه الدائرة ، فقد يكون صاحب الكتاب مقعدا او مريضا او مسافرا او مقيما في دولة اخرى ، ثم ماا ضرورة حضوره اصلا ؟! وما المانع في قيام شخص اخر بتصديق الوثيقة ؟!
اعيد التذكير ان الملاحظتين اعلاه لا تمسان شيئا من اداء دائرة نحن فعلا فخورون بها كدائرة تمثل العراق الجديد بالقدر الذي نعتقد انها تهدف الى كمال العمل .
لا يسعنا اخيرا الا ان نشكرالسيد رئيس الدائرة القنصلية – التصديقات الذي ( صراحة ) نجهل اسمه شخصيا ، ونشكر سيادة وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري على وجود هكذا ادارة في وزارته داعين في الوقت نفسه مدراء دوائر في وزارات اخرى من التي ما زالت للان تعاني من زحامات مقرفة للمواطنين المراجعين ( بسبب انظمة ادارية متخلفة مطبقة منذ اكثر من ثلاث عقود تسهل على ضعاف النفوس خلق تلك الزحامات بصورة مصطنعة ) لزيارة دائرة التصديقات بوزارة الخارجية والاطلاع على كثافة المراجعين مقابل سرعة ودقة انجاز معاملات المواطنين الجالسين في مقاعد الاستقبال كالملوك !
انها دعوة للاستفادة من الخبرة الادارية العالية للسادة المسؤولين في دائرة وزارة عراقية عريقة تستحق ان نثني على القائم بها .
نبيل قرياقوس بولص
في مقالات لي منشورة قبل اشهر في مواقع الالكترونية وصحف امتدحت وشكرت مستوى ونوعية ومجهود احدى دوائر وزارة عراقية دون الافصاح عن اسمها ، للتنظيم الجديد والرائع فيها متمنيا ان تحذو بقية دوائر الدولة حذوها ، وكنت اعني حينها الدائرة القنصلية – التصديقات في وزارة الخارجية العراقية ، ولا يمكنني الان وصفها بأكثر مما وصفتها في مقالي السابق خوفا من ان لا يصدقني عراقي لم يرجع هذه الدائرة مؤخرا ، فهي دائرة متطورة في خدمتها للمراجعين لدرجة تؤهلها لان تكون مثالا لدعوة السيد رئيس الوزراء لجعل عام 2008 عاما لمحاربة الفساد الاداري .
بالامس ، كلفتني جارة متقاعدة كبيرة في السن ، مساعدتها بتصديق وثيقتها الصادرة مؤخرا من هئية التقاعد الوطنية لدى الدئرة القنصلية – التصديقات في وزارة الخارجية العراقية ، فرحت لتقديم المساعدة لأمراة متعبة في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه هذه الايام ، في وقت وددت فيه كصحفي تجديد الاطلاع على عمل تلك الدائرة بعد مرور اشهر على تطبيق نظام الادارة الجديد فيها ، فكان ان اندهشت لاستمرار تطور النظام الاداري بتلك الدائرة عن فترة الأشهر القليلة السابقة ، الامر الذي يسر كل عراقي فعلا ، فنظم الالكترونية ادارية طبقت لتسهيل العمل وضمان دقته ، اضافة الى احتواء الزخم الكبير لعدد المراجعين ،ولتنجز المعاملة خلال ثلاثين دقيقة بدلا من ستين دقيقة كما كان يحصل قبل اشهر ، فيا للروعة ! وبارك الله بجهود مدير وكل منتسبي هذه الدائرة .
ملاحظتان صغيرتان اذكرهما دون ان انال من مستوى اداء هذه الدائرة النموذج :
الاولى : اعتذر موظف التصديقات عن تصديق الكتاب الذي احمله بسبب انه موقع من دائرة لا وجود لاسم مديرها وتوقيعه ( كمخول ) في اوليات دائرة التصديقات ، وطالبني الموظف بالعودة الى هيئة التقاعد الوطنية .
عدت الى هيئة التقاعد – مكتب رئيس الهيئة ، فاخبرني موظف هناك بعد دخوله بالكتاب الى السيد رئيس الهيئة بضرورة مراجعتي لوزارة المالية ! وهكذا ابحرت في شوارع بغداد لاصل وزارة المالية وهناك صدق السيد مدير الدائرة الادارية مشكورا توقيع السيد رئيس هيئة التقاعد الوطنية ولاعود الى الخارجية وتنجز معاملتي خلال اقل من ثلاثين دقيقة في نهاية دوام يوم الخميس .
اقول اتمنى ان تطور الية انسياب وجود اسماء المخولين من مسؤولي الدوائر الرسمية في اوليات الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية بشكل يسهل على المواطن اعمال تصديق وثائقه .
ثانيا : حين راجعت دائرة التصديقات في اذار من هذا العام لم يسألني احد من موظفي الاستقبال في الخارجية عن كون الكتاب الذي ساصدقه هو كتاب عائد لي شخصيا ام لا ، بينما وجدت ذلك الان مع ملاحظتي لاعلانات ملصقة في عدة اماكن مؤدية الى الدائرة تمنع المواطن من تصديق اي كتاب لا يخصه شخصيا !
منطق هذه الاعلانات غير متجانس مع مستوى الدقة والتنظيم الاداري العالي الذي تنعم به هذه الدائرة ، فقد يكون صاحب الكتاب مقعدا او مريضا او مسافرا او مقيما في دولة اخرى ، ثم ماا ضرورة حضوره اصلا ؟! وما المانع في قيام شخص اخر بتصديق الوثيقة ؟!
اعيد التذكير ان الملاحظتين اعلاه لا تمسان شيئا من اداء دائرة نحن فعلا فخورون بها كدائرة تمثل العراق الجديد بالقدر الذي نعتقد انها تهدف الى كمال العمل .
لا يسعنا اخيرا الا ان نشكرالسيد رئيس الدائرة القنصلية – التصديقات الذي ( صراحة ) نجهل اسمه شخصيا ، ونشكر سيادة وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري على وجود هكذا ادارة في وزارته داعين في الوقت نفسه مدراء دوائر في وزارات اخرى من التي ما زالت للان تعاني من زحامات مقرفة للمواطنين المراجعين ( بسبب انظمة ادارية متخلفة مطبقة منذ اكثر من ثلاث عقود تسهل على ضعاف النفوس خلق تلك الزحامات بصورة مصطنعة ) لزيارة دائرة التصديقات بوزارة الخارجية والاطلاع على كثافة المراجعين مقابل سرعة ودقة انجاز معاملات المواطنين الجالسين في مقاعد الاستقبال كالملوك !
انها دعوة للاستفادة من الخبرة الادارية العالية للسادة المسؤولين في دائرة وزارة عراقية عريقة تستحق ان نثني على القائم بها .
نبيل قرياقوس بولص
عدل سابقا من قبل Amer Yacoub في الإثنين مايو 31, 2010 1:17 am عدل 1 مرات