ألبوم سوزان تميم يصدر متزامنًا مع موعد محاكمة المتهمين بقتلها

يبدو أن قدر الفنانة الراحلة سوزان تميم أن تعيش حياتها متحسرة على تحقيق حلمها بالنجومية الفنية والوصول إلى أعلى مراتب الشهرة، ليتحقق حلمها متأخرًا كثيرًا وبعد مماتها.
فحادثة قتلها حظيت بتغطية إعلامية غير مسبوقة جعلت صورتها تزين الصفحات الأولى للجرائد وأغلفة المجلات، وتعد عنها محطات التلفزة تقارير لا تعد ولا تحصى، وهو أمر لم يكن محققاً لها في حياتها.
والمفاجأة الأكبر هو التوقيت الذي إختاره المنتج محسن جابر لطرح البوم كانت الفنانة الراحلة قد إنتهت من تسجيله وتصوير إحدى أغنياته ولكن زوجها السابق عادل معتوق منعها والشركة المنتجة عالم الفن من طرحه في الأسواق بموجب عقد الإحتكار الذي كان بحوزته. وبعد وفاتها وزع معتوق بياناً سمح فيه ببث ونشر مقابلاتها وطرح أي عمل فني كانت قد أنجزته قبل رحيلها، وأعفى الجميع من أي حقوق مادية تترتب له عليهم طالباً منهم التصدق بعوائد هذه الأعمال على روحها، وهي خطوة رأى متابعون بأنها جاءت متأخرة وبعد فوات الأوان.
المنتج محسن جابر إختار أن يتزامن طرح إعلانات الألبوم مع موعد بدء محاكمة المتهمين بقتلها... وإختار للألبوم عنوان "ناويهالو" (وهي الأغنية نفسها التي قامت الفنانة رولا سعد بشراء حقوقها لاحقاً من الملحن سمير صفير وصورتها مع الممثل التركي مهند كيفانج).
ومن المقرر أن تبدأ قناتي مزيكا وزووم قريباً ببث الأغنية المصورة، وبحسب الإعلان الذي تبثه المحطة نحن بإنتظار "آخر ما غنت وآخر ما صورت"، الإعلان طبعاً يتضمن أرقام هاتف خاصة لتحميل الكليب ومشاهدته مقابل مبلغ من المال "قبل غيرك".
التوقيت الذي إختاره المنتج محسن جابر يعبر عن ذكاء تسويقي دون شك، ولكنه أثار لغطاً بين الجمهور والمتابعين الذين لا يرى بعضهم ضيراً في طرح العمل ولكنه يرى بأن الخطوة جاءت مبكرة قليلاً، وفي وقت غير مناسب.
بينما يرى فريق آخر بأنها عاشت وماتت موضع إستغلال الآخرين، كل يتاجر بها بطريقته، وفريق ثالث يرى بأن جابر يحقق حلماً طالما راود الفنانة الراحلة، ورغبة قديمة لها، ولا يشعرون أن في طرح العمل إستغلالاً لها.