أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    سوق الغزل في أربيل ...غابة تمتع أعين الزائرين .. بالصور

    جورج مروكي
    جورج مروكي
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 1059
    العمر : 79
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    سوق الغزل في أربيل ...غابة تمتع أعين الزائرين .. بالصور Empty سوق الغزل في أربيل ...غابة تمتع أعين الزائرين .. بالصور

    مُساهمة من طرف جورج مروكي الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 7:24 am

    الشعوب تبحث بين ثنايا أوطانها عما يزيد من انتمائهم لها، شوارع يزرعون الذكريات فيها ومنازل ينتقلون منها بحزن تارة وبفرح تارة أخرى. أسواق يبتاعون منها. لكل منه لون ورائحة وتكوين جمالي، ولسوق العطارين رائحة البهارات المميزة التي تخترق الأنوف وسوق الذهب الذي يحول العالم إلى ممرات ذهبية براقة وسوق الملابس الذي تتناثر فيه الملابس بألوانها وأشكالها وأحجامها، مكونة تشكيلات فوضوية لكنها بغاية الجمال، اتحد في تكوينها الصاخب أكثر من صاحب محل غير أن الأسواق في بلادنا بطبيعتها هي أفضل ما تفكر فيه النساء كمكان يشعرن فيه بأنهن صاحبات القرار في مجتمع ذكوري بعض الشيء ولأنه المتنفس الوحيد لهن يمارسن فيه هواية التسوق ويبحثن عن الجديد غير أن السوق الذي بصدده نحن اليوم هو الوحيد الذي لا تستطيع النساء دخوله قط ألا وهو سوق الغزل.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وسوق الغزل هو ما يقصد به السوق الذي تباع فيه مختلف أنواع الحيوانات.

    ويعتبر سوق الغزل سوقا عالميا في كل بلدان العالم له مثيل تقريبا، يلتقي فيه مربي الحيوانات وهواة جمعها وبعد ان اطلعت على سوق الغزل في بغداد جرني الفضول لمشاهدة سوق الغزل في أربيل والذي يقع في منطقة(سي طاقان) بالقرب من قلعة أربيل في قلب المدينة والسوق هو عبارة عن شارع طويل محاط بالمحال على جانبيه مغلق من نهايته ويحتوي على تفرعين من اليمين واليسار ويجاور سوق الغزل سوق كبير مغلق لبيع الفواكه والخضروات وحالما تدخل إلى سوق الغزل يصادفك كم هائل من الأقفاص المليئة ب(بالفسيفس)أو الديك الرومي حيث يستهلك الناس في هذه المدينة أعدادا كبيرة من الديك الرومي الذي يعتبر الوجبة الرئيسية للمسيحيين هنا في كل أعيادهم واحتفالاتهم بينما لاتخلو ولائم الأكراد على كثرتها منه وهذا ما اخبرني به كاك حمه احد بائعي الديك الرومي هناك والذي أضاف بأن أهالي بغداد لا يروقهم كثيرا مذاقه ناهيك عن طهيه الذي يحتاج إلى مجهود كبير ابتدءا من تنظيفه ثم سلقه وطبخه واستدرك قائلا بأن أكثر المدن استهلاكا لذلك الحيوان الذي له هيبة الطاووس هي مدن الفرات الأوسط بالإضافة إلى أربيل وفي المحلات التي تتوزع على جانبي السوق تباع أنواع كثيرة من طيور الحب والبلابل والعصافير والببغاوات واسماك الزينة بمختلف أنواعها وأحجامها وألوانها وفي إحدى المحال الأنيقة تحدثت إلى أزاد والذي يبلغ من العمر سبعة وثلاثون عاما ويعمل في إحدى الشركات الأهلية في أربيل حيث اخبرني بأنه يرتاد السوق منذ سنين مؤكداً بأن الأصناف التي تباع في هذا المحال هي ما يفضله أهالي المدينة وعن سر اختفاء الحيوانات الشرسة أجاب أزاد بأن السوق دائما يقدم ما يفضله الناس والسوق في أربيل لا يحتوي على حيوانات شرسة كمثيله في بغداد لان مرتاديه لا يفضلون تلك الحيوانات وليست هذه المفارقة الوحيدة وحسب حيث لا يتفاءل مرتادي سوق الغزل في بغداد بالأرانب على عكس ما يجري في أربيل حيث تباع السناجب والأرانب بكثرة هنا وبعد أن استمتعت كثيرا بأحواض السمك وعزف البلابل والعصافير عدت إلى الشارع الرئيسي وهناك التقينا بكاك عثمان احد أقدم البائعين في السوق والذي حدثني عن تأريخ السوق مؤكداً بأن هذا السوق لم يكن هنا قبل عقد من الزمن مذكرا بتنقلاته الكثيرة بين شوارع أربيل حتى عاد به الى انطلاقته الأولى والتي كانت في إحدى تفرعات سوق القلعة غير أن تجوال النساء هناك صعب من بقاءه كذلك الأوساخ التي تتسبب بها الحيوانات ولذلك السبب لم يبقى سوق الغزل في شارع ما طويلا غير انه يظن بأن هذا الشارع سيكون مستقره الأخير هنا

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    السوق المغلق من جوانبه الثلاث يجعل الأجواء أكثر حميمة حيث تختلط الأعمار والمستويات الاجتماعية لترى الشيخ الكبير يرتدي زيه الكردي ويضع يديه خلف ظهره ملتفة حول سيجارته المعتمرة بالدخان يسير بإيقاع بطيء وعينيه المتعبة مازالت تنتظر الجديد في ذلك السوق الذي قضى فيه ردحا من الزمن على عكس الشباب الذي تملئه الحيوية ويلعب بصندوقه الكارتوني الصغير ذات اليمين وذات الشمال منتظرا بأن يملئه طير ما يدخل إلى البرج الذي بناه له ولزملائه في سطح المنزل العتيق.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وفي نهاية الشارع يتجمع عدد كبير من الناس حول شخص يعرض نوع من الطيور في أقفاص خاصة تختلف عن الأقفاص التي تباع به باقي الطيور وما أن بدء الشخص الذي يحمل القفص بطرح سعر ذلك الطير حتى بدء الواقفون بالمزايدة لشرائه غير إن ذلك الرجل لم يرق له السعر الذي وصلت له المزايدات والبالغ ستمائة وخمسون دولار أمريكي ليبرز شخص أخر يحمل قفصا أخرا لنفس الطير غير أن الثاني بيع بمبلغ يعادل ثمانمائة دولار أمريكي ولم تتوقف عملية البيع لأكثر من ساعتين وحاولت اجتذاب شخصا من الواقفين للحديث طوال تلك الساعتين دون جدوى وذلك ما كان يزيد إصراري على أن أتعرف أكثر على سر ذلك الطير ولم ينجدني بعد طول الانتظار سوى كاك عمران الذي باع أكثر من طير في ذلك اليوم بداية عرفني كاك عمران على اسم الطير الذي يدعى القبج/ الحجل، الذي يعيش في كوردستان فقط ولا يمكن إيجاده في أي مكان آخر في العراق ذلك ما يجعله من ابرز سمات هذا السوق سعره يتراوح بين ثلاث مئة إلى ألف دولار أمريكي ويعتمد السعر على عمر الطير وحجمه وقوته مؤكداً بأن اصطياد ذلك الطير يحتاج إلى وقت وجهد مما يزيد في ثمنه أيضا حيث يتم اصطياده في مناطق عالية جدا في الجبال المحاذية لتركيا ودعاني كاك عمران لمشاهدة نزالات القبج حيث تقام له نزالات أشبه بنزلات الديكة يتابعها الناس بشغف شديد لان القبج يؤدي ذات الأداء الرجولي الذي يؤديه الديك في النزالات واغلب الذين يشترون ذلك الطير يحتفظون به من اجل تلك النزالات وبعد أن فرغ كاك عمران من الحديث معي حمل أقفاصه الجميلة ورحل يبحث عن صيد جديد لقادم الأيام وبعد التجوال في ذلك السوق تأكدت من أن أهم ما يميزه هو ليس قدمه أو الحميمة التي تشعر بها عند دخولك له ولا حتى ذلك الطير النادر وإنما لطافة الحيوانات التي تباع فيه وعدم وجود أي نوع من أنواع الحيوانات الشرسة التي تثير الرعب في نفس من يقترب منها وكأن شراسة البشر لا تكفي لنستعين بحيوانات شرسة تذكرنا بكل ما تحتويه هذه الدنيا من عنف وقسوة أوصلت الجنس البشري إلى ما وصلنا له في أيامنا هذه من دمار.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:48 pm