سـُنة الحـيـاة
التاريخ : Monday, July 07
اسم الصفحة : المدى الرياضيمؤيد البدري
حَظيَ
العمود الذي نشر الأسبوع الماضي حول المطالبة باستقالة الاتحاد العراقي
لكرة القدم باهتمام إعلامي واسع فقد نشره المنتدى العراقي وعلق عليه
الكثيرون من المشاركين فيه، كما نشرته وعلقت عليه وكالة الانباء الفرنسية
بالإضافة إلى عدد غير قليل من الاتصالات الهاتفية المباشرة لي .
وقد
اتصل بي الأخ حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم من اربيل قائلاً:
(استاد.. على كيفك ويانا) ويشهد الله إنني أكن احتراماً كبيراً لرئيس
وأعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم وليس بيني وبينهم أي موقف سلبي، بل على
العكس من ذلك فإنني التقيهم دائماً في الدوحة عند زيارتهم لها بالإضافة
إلى المكالمات الهاتفية معهم التي لا تنقطع على مدار السنة. قلت لـ حسين
سعيد: إن استقالتك وزملاءك وأنتم في مركز القوة افضل بكثير من أن تستقيلوا
وانتم في مركز الضعف .
قال لي أشياء كثيرة تقتضي الأمانة الصحفية
عدم ذكرها من قبلي الآن وطالبته بتضمين قرارات الاتحاد العراقي لكرة القدم
لهذه الأمور كي يطلع الجمهور العراقي عليها ويكونوا على بينةٍ لما يدور
بين الاتحاد والجهات الأخرى سواء كانت حكومية أو دولية .
إننا عندما
نكتب تحليلاً عن اسباب خسارة المنتخب لا يعني أننا ضد الاتحاد أو المدرب
أو اللاعبين، بل إننا نبغي تجنب الأخطاء التي أدت إلى الخسارة وعدم
تكرارها في المباريات مستقبلاً .
إنني في جميع كتاباتي في الماضي وحتى
الآن لم أنتقد احداً لأجل النقد، بل أنني لم أرد على بعض المقالات التي
تناولتني شخصياً وهي منشورة على الانترنت ( عدا في ما يخص المعلق السعودي
محمد البكر) لإيماني أن النقد الموضوعي البنّاء ( وليس تسطير الأكاذيب
التي لا تستند إلى الواقع) من شأنه أن يوصلنا إلى تلافي الأخطاء إن وجدت
ويمهد أمامنا الطريق لمستقبل مشرق .
هناك تنافس كبير على رئاسة الاتحاد
العراقي لكرة القدم القادم، ونقول للقادمين الجُدد: عليهم أن يكملوا ما
أنتهى إليه الاتحاد الحالي من أعمال وألا يهدموا كل شيء ويبدأوا من نقطة
الصفر، بل عليهم تجنب السلبيات التي رافقت العمل خلال السنوات الماضية،
لأن في رصيد الاتحاد الحالي عدداً من الانجازات من أهمها الفوز ببطولة أمم
آسيا للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم العراقية .
لا بد لكل شيء أن
ينتهي.. حتى الحياة تنتهي.. وأرجو أن يتفهم رئيس واعضاء الاتحاد العراقي
لكرة القدم، أن هذه هي سُنة الحياة فهم اجتهدوا وعملوا ولا بد أن يفسحوا
المجال لغيرهم وسننتظر أعمال القائمين على الاتحاد الجديد ونُقيّمها ولم
نتوانَ مطلقاً في مدحهم أو نقدهم وسنتعامل معهم كما تعاملنا مع الاتحاد
الحالي وسنصفق لهم في نجاحاتهم كما سنوجه لهم سهام النقد الموضوعي في
إخفاقاتهم (لا قدّر الله ).
ختاماً نقول: نحن بانتظار أعمال الاتحاد
الجديد الذي ربما سيرى النور بعد شهرين تقريباً وشكراً للاتحاد الحالي على
كل ماقدمه، وشكراً لكل من يعمل من أجل العراق الحبيب
التاريخ : Monday, July 07
اسم الصفحة : المدى الرياضيمؤيد البدري
حَظيَ
العمود الذي نشر الأسبوع الماضي حول المطالبة باستقالة الاتحاد العراقي
لكرة القدم باهتمام إعلامي واسع فقد نشره المنتدى العراقي وعلق عليه
الكثيرون من المشاركين فيه، كما نشرته وعلقت عليه وكالة الانباء الفرنسية
بالإضافة إلى عدد غير قليل من الاتصالات الهاتفية المباشرة لي .
وقد
اتصل بي الأخ حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم من اربيل قائلاً:
(استاد.. على كيفك ويانا) ويشهد الله إنني أكن احتراماً كبيراً لرئيس
وأعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم وليس بيني وبينهم أي موقف سلبي، بل على
العكس من ذلك فإنني التقيهم دائماً في الدوحة عند زيارتهم لها بالإضافة
إلى المكالمات الهاتفية معهم التي لا تنقطع على مدار السنة. قلت لـ حسين
سعيد: إن استقالتك وزملاءك وأنتم في مركز القوة افضل بكثير من أن تستقيلوا
وانتم في مركز الضعف .
قال لي أشياء كثيرة تقتضي الأمانة الصحفية
عدم ذكرها من قبلي الآن وطالبته بتضمين قرارات الاتحاد العراقي لكرة القدم
لهذه الأمور كي يطلع الجمهور العراقي عليها ويكونوا على بينةٍ لما يدور
بين الاتحاد والجهات الأخرى سواء كانت حكومية أو دولية .
إننا عندما
نكتب تحليلاً عن اسباب خسارة المنتخب لا يعني أننا ضد الاتحاد أو المدرب
أو اللاعبين، بل إننا نبغي تجنب الأخطاء التي أدت إلى الخسارة وعدم
تكرارها في المباريات مستقبلاً .
إنني في جميع كتاباتي في الماضي وحتى
الآن لم أنتقد احداً لأجل النقد، بل أنني لم أرد على بعض المقالات التي
تناولتني شخصياً وهي منشورة على الانترنت ( عدا في ما يخص المعلق السعودي
محمد البكر) لإيماني أن النقد الموضوعي البنّاء ( وليس تسطير الأكاذيب
التي لا تستند إلى الواقع) من شأنه أن يوصلنا إلى تلافي الأخطاء إن وجدت
ويمهد أمامنا الطريق لمستقبل مشرق .
هناك تنافس كبير على رئاسة الاتحاد
العراقي لكرة القدم القادم، ونقول للقادمين الجُدد: عليهم أن يكملوا ما
أنتهى إليه الاتحاد الحالي من أعمال وألا يهدموا كل شيء ويبدأوا من نقطة
الصفر، بل عليهم تجنب السلبيات التي رافقت العمل خلال السنوات الماضية،
لأن في رصيد الاتحاد الحالي عدداً من الانجازات من أهمها الفوز ببطولة أمم
آسيا للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم العراقية .
لا بد لكل شيء أن
ينتهي.. حتى الحياة تنتهي.. وأرجو أن يتفهم رئيس واعضاء الاتحاد العراقي
لكرة القدم، أن هذه هي سُنة الحياة فهم اجتهدوا وعملوا ولا بد أن يفسحوا
المجال لغيرهم وسننتظر أعمال القائمين على الاتحاد الجديد ونُقيّمها ولم
نتوانَ مطلقاً في مدحهم أو نقدهم وسنتعامل معهم كما تعاملنا مع الاتحاد
الحالي وسنصفق لهم في نجاحاتهم كما سنوجه لهم سهام النقد الموضوعي في
إخفاقاتهم (لا قدّر الله ).
ختاماً نقول: نحن بانتظار أعمال الاتحاد
الجديد الذي ربما سيرى النور بعد شهرين تقريباً وشكراً للاتحاد الحالي على
كل ماقدمه، وشكراً لكل من يعمل من أجل العراق الحبيب