يرى أن مستقبل الكرة العراقية في خطر .. حارس محمد :حمد بالغ في اللعب على التعادل.. وانقلاب اللاعبين على الأجهزة الفنية كارثة!
محمد العبيدي
مازال
الحديث عن نتيجة مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم امام نظيره القطري
والخسارة التي أودت بحلم بلوغ المونديال الافريقي يدور في الاوساط
الرياضية بشكل عام حتى الان ، وبقيت تداعيات نتيجة المباراة تتأرجح في
اذهان الجماهير الوفية وأصحاب الشأن الكروي اضافة الى شريحة كبيرة وكبيرة
جداً من الاشخاص على اختلاف اهتماماتهم.
والحديث هنا مع المدرب حارس
محمد وهو واحد من أبرز لاعبي الجيل الذهبي للكرة العراقية الذي حظي بشرف
التأهل لنهائيات كأس العالم 86 بالمكسيك.
بداية قال حارس محمد: ان من
أهم الأسباب التي ساعدت المنتخب القطري على تحقيق الفوز في لقاء الإياب
كانت دخوله المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز ولا شيء غيره، ومن الطبيعي أن
الفريق الذي تكون أمامه فرصة واحدة يدخل المباراة بشعار نكون أو لا نكون
وهذه الوضعية النفسية تزيد من أداء وعطاء اللاعبين البدني ومن ثم ينعكس
بصورة إيجابية على الأداء الفني للفريق بشكل عام، ولذلك وجدنا القطري يلعب
المباراة بنزعة هجومية من البداية وبلاعبين أساسيين في الهجوم هما سبستيان
سوريا وسيد البشير صاحب هدف الفوز، فضلا عن أن تغييرات فوساتي كانت أيضاً
هجومية بدخول حسين ياسر وخلفان إبراهيم خلفان والأول أسهم في صنع الهدف
الوحيد من كرته العرضية للبشير والثاني أسهم بمهارته في زيادة زمن
الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها في الوقت الحرج من عمر المباراة عقب
هدف البشير وأيضاً أسهم في الحصول على أكثر من ركلة حرة مباشرة أسهمت في
تهدئة اللعب لصالح العنابي في وقت كان المنتخب العراقي بحاجة لعدم توقف
اللعب ليتسنى له إدراك التعادل من منطلق أن التعادل يمنح العراق بطاقة
التأهل.وعن
رؤيته لأداء الجهاز الفني ولاعبي منتخبنا الوطني في مباراتي الذهاب
والإياب قال: بالتأكيد الفارق كبير بين المباراتين، حيث كانت الظروف في
المباراة الأولى لصالح المنتخب القطري الذي كان مكتمل الصفوف وكانت لديه
ورقة هجومية مؤثرة وهو البرازيلي إيمرسون، بينما كان منتخبنا الوطني بمر
بظروف حرجة سواء من إصابات أدت لغياب بعض اللاعبين، فضلا عن أن المدرب
عدنان حمد كان قد تولى المهمة قبل ثلاثة أيام من لقاء الدوحة وهذه وحدها
جزئية تعكس عدم الاستقرار الفني الذي كان عليه المنتخب العراقي في لقاء
الذهاب بينما في لقاء الإياب اختلفت الصورة بين المنتخبين، حيث تحسن
الأداء الفني والنفسي للفريق عقب فوزيه على أستراليا والصين ودخوله دائرة
المنافسة بقوة مع المنتخب القطري ثم وصوله إلى 7 نقاط وفارق أهداف بمنحه
التأهل في حالة التعادل مع قطر، كما أن المباراة أقيمت في دبي وحظي
المنتخب العراقي بمساندة جماهيرية لم تكن متاحة له في الدوحة وكان أداء
الفريق فنياً في تصاعد ولكن المنتخب العراقي خسر للمرة الثانية وإذا كان
الجهاز الفني واللاعبون معذورين في لقاء الدوحة فعلى العكس تماما ليس لهم
عذر في لقاء دبي.
وأضاف الكابتن حارس محمد قائلا: السبب الرئيس
للخسارة هو طريقة اللعب التي اعتمدت كثيرا على الجانب الدفاعي واللعب برأس
حربة وحيد هو عماد محمد في الوقت الذي لعب فيه في الدوحة بثلاثة مهاجمين
وأعتقد أن الإفراط في اللعب بطريقة دفاعية في لقاء الإياب أسهم في الخسارة
وأسهم في عدم تقديم منتخبنا الوطني المردود الهجومي المناسب الذي يؤهله
لتحقيق الفوز والتأهل للمرحلة الأخيرة.. وإجمالاً كما أوضحت من قبل فوز
قطر ذهابا وإيابا هو دليل أحقية قطر بالتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات
.وحول المستقبل المتوقَّع للكرة العراقية عقب الإخفاق في التأهل قال
الكابتن حارس: الكرة العراقية لا تفتقد المواهب الكروية ولا الكفاءات
الإدارية والتدريبية، وبرغم الظروف التي يمر بها العراق نجح المنتخب
العراقي في الفوز بنهائيات أمم آسيا الأخيرة ولكن المنتخب العراقي في
الفترة الأخيرة تأثر بتدخل اللاعبين في عملية إقالة المدربين وحضورهم، حيث
تسبب اللاعبون في انقلاب اتحاد الكرة على الكثير من المدربين فتم رحيل
المدرب أولسن ومن بعده المدرب أكرم سلمان وهذه ظاهرة سلبية تُحسب على
اللاعبين وتؤدي لحدوث كارثة وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار الفني وإذا
استمرت الحال بهذه الصورة فإن مستقبل الكرة العراقية سوف يكون بالغ
الخطورة .
وختم حارس محمد حديثه قائلا : الوصول لكأس العالم أمر يحتاج
للكثير من المقومات الفنية والنفسية من اللاعبين ولا بد في البداية أن
يدرك كل لاعب أن التأهل لنهائيات كأس العالم هو حلم الجميع والأحلام لا
تتحقق بالأماني ولكن لابد من بذل جهد مضاعف .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد العبيدي
مازال
الحديث عن نتيجة مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم امام نظيره القطري
والخسارة التي أودت بحلم بلوغ المونديال الافريقي يدور في الاوساط
الرياضية بشكل عام حتى الان ، وبقيت تداعيات نتيجة المباراة تتأرجح في
اذهان الجماهير الوفية وأصحاب الشأن الكروي اضافة الى شريحة كبيرة وكبيرة
جداً من الاشخاص على اختلاف اهتماماتهم.
والحديث هنا مع المدرب حارس
محمد وهو واحد من أبرز لاعبي الجيل الذهبي للكرة العراقية الذي حظي بشرف
التأهل لنهائيات كأس العالم 86 بالمكسيك.
بداية قال حارس محمد: ان من
أهم الأسباب التي ساعدت المنتخب القطري على تحقيق الفوز في لقاء الإياب
كانت دخوله المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز ولا شيء غيره، ومن الطبيعي أن
الفريق الذي تكون أمامه فرصة واحدة يدخل المباراة بشعار نكون أو لا نكون
وهذه الوضعية النفسية تزيد من أداء وعطاء اللاعبين البدني ومن ثم ينعكس
بصورة إيجابية على الأداء الفني للفريق بشكل عام، ولذلك وجدنا القطري يلعب
المباراة بنزعة هجومية من البداية وبلاعبين أساسيين في الهجوم هما سبستيان
سوريا وسيد البشير صاحب هدف الفوز، فضلا عن أن تغييرات فوساتي كانت أيضاً
هجومية بدخول حسين ياسر وخلفان إبراهيم خلفان والأول أسهم في صنع الهدف
الوحيد من كرته العرضية للبشير والثاني أسهم بمهارته في زيادة زمن
الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها في الوقت الحرج من عمر المباراة عقب
هدف البشير وأيضاً أسهم في الحصول على أكثر من ركلة حرة مباشرة أسهمت في
تهدئة اللعب لصالح العنابي في وقت كان المنتخب العراقي بحاجة لعدم توقف
اللعب ليتسنى له إدراك التعادل من منطلق أن التعادل يمنح العراق بطاقة
التأهل.وعن
رؤيته لأداء الجهاز الفني ولاعبي منتخبنا الوطني في مباراتي الذهاب
والإياب قال: بالتأكيد الفارق كبير بين المباراتين، حيث كانت الظروف في
المباراة الأولى لصالح المنتخب القطري الذي كان مكتمل الصفوف وكانت لديه
ورقة هجومية مؤثرة وهو البرازيلي إيمرسون، بينما كان منتخبنا الوطني بمر
بظروف حرجة سواء من إصابات أدت لغياب بعض اللاعبين، فضلا عن أن المدرب
عدنان حمد كان قد تولى المهمة قبل ثلاثة أيام من لقاء الدوحة وهذه وحدها
جزئية تعكس عدم الاستقرار الفني الذي كان عليه المنتخب العراقي في لقاء
الذهاب بينما في لقاء الإياب اختلفت الصورة بين المنتخبين، حيث تحسن
الأداء الفني والنفسي للفريق عقب فوزيه على أستراليا والصين ودخوله دائرة
المنافسة بقوة مع المنتخب القطري ثم وصوله إلى 7 نقاط وفارق أهداف بمنحه
التأهل في حالة التعادل مع قطر، كما أن المباراة أقيمت في دبي وحظي
المنتخب العراقي بمساندة جماهيرية لم تكن متاحة له في الدوحة وكان أداء
الفريق فنياً في تصاعد ولكن المنتخب العراقي خسر للمرة الثانية وإذا كان
الجهاز الفني واللاعبون معذورين في لقاء الدوحة فعلى العكس تماما ليس لهم
عذر في لقاء دبي.
وأضاف الكابتن حارس محمد قائلا: السبب الرئيس
للخسارة هو طريقة اللعب التي اعتمدت كثيرا على الجانب الدفاعي واللعب برأس
حربة وحيد هو عماد محمد في الوقت الذي لعب فيه في الدوحة بثلاثة مهاجمين
وأعتقد أن الإفراط في اللعب بطريقة دفاعية في لقاء الإياب أسهم في الخسارة
وأسهم في عدم تقديم منتخبنا الوطني المردود الهجومي المناسب الذي يؤهله
لتحقيق الفوز والتأهل للمرحلة الأخيرة.. وإجمالاً كما أوضحت من قبل فوز
قطر ذهابا وإيابا هو دليل أحقية قطر بالتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات
.وحول المستقبل المتوقَّع للكرة العراقية عقب الإخفاق في التأهل قال
الكابتن حارس: الكرة العراقية لا تفتقد المواهب الكروية ولا الكفاءات
الإدارية والتدريبية، وبرغم الظروف التي يمر بها العراق نجح المنتخب
العراقي في الفوز بنهائيات أمم آسيا الأخيرة ولكن المنتخب العراقي في
الفترة الأخيرة تأثر بتدخل اللاعبين في عملية إقالة المدربين وحضورهم، حيث
تسبب اللاعبون في انقلاب اتحاد الكرة على الكثير من المدربين فتم رحيل
المدرب أولسن ومن بعده المدرب أكرم سلمان وهذه ظاهرة سلبية تُحسب على
اللاعبين وتؤدي لحدوث كارثة وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار الفني وإذا
استمرت الحال بهذه الصورة فإن مستقبل الكرة العراقية سوف يكون بالغ
الخطورة .
وختم حارس محمد حديثه قائلا : الوصول لكأس العالم أمر يحتاج
للكثير من المقومات الفنية والنفسية من اللاعبين ولا بد في البداية أن
يدرك كل لاعب أن التأهل لنهائيات كأس العالم هو حلم الجميع والأحلام لا
تتحقق بالأماني ولكن لابد من بذل جهد مضاعف .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]