اعتقال نائب محافظ ميسان

الجيران - ميسان - قال مدير مكتب الصدر في ميسان إن القوات الأمنية اعتقلت الخميس قائممقام مدينة العمارة الذي هو في ذات الوقت نائب محافظ ميسان وأحد الأعضاء البارزين في التيار الصدري .

وأوضح الشيخ عدنان السيلاوي أن القوات الأمنية اعتقلت اليوم (الخميس) قائممقام العمارة ونائب محافظها رافع جبار الذي هو أحد الأعضاء البارزين في التيار الصدري".
وأضاف السيلاوي أن "عملية فرض القانون في ميسان رافقتها الكثير من الانتهاكات، إذ تلجأ القوات خلال المداهمات لترويع العوائل وأحيانا السب والشتم"، مشيرا إلى أن توصيات رئيس الوزراء نوري المالكي لم تجد لها صدى على أرض الواقع، إذ أن جميع الاعتقالات والملاحقات طالت أبناء التيار الصدري حصرا، وليس المطلوبين فقط.
وأصدر رئيس الوزراء العراقي أمس (الأربعاء) توجيهات بملاحقة المطلوبين حصرا، وعدم اللجوء إلى ملاحقة جهات معينة على خلفية عناوينها السياسية.
وأستدرك السيلاوي "اتصلت بقائد غرفة عمليات الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ووعدني بالحد من هذه التجاوزات".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت الماضي، أن محافظة ميسان تعتبر "منطقة منزوعة السلاح"، بدءً من يوم (الأحد) الماضي، وأمهل المسلحين أربعة أيام لتسليم أسلحتهم، تنتهي منتصف ليل اليوم (الأربعاء).
وتوافدت، منذ (الخميس) الماضي، قوات كبيرة من الجيش والشرطة العراقيين على ميسان، استعدادا لتطبيق خطة (بشائر السلام) في المحافظة. واتخذت تلك القوات من مطار البتيرة (10 كم شمال غرب العمارة) وملعب ميسان الرياضي مقرا لها.

وأوضح محافظ ميسان أن هناك "خطوات سبق وأن مهدت لهذه الخطة الأمنية، من قبل كافة أطياف المجتمع الميساني، وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة، لتفادي عمليات كبيرة يمكن في حال حدوثها أن تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية من الصعوبة تعويضها."
وطالب مهودر المالكي القوات الأمنية بأن تكون "حريصة على أرواح المواطنين، والحفاظ على أعراضهم وممتلكاتهم، وعدم خلط الأوراق حتى لا تنجر المحافظة إلى مواجهات وانتهاكات لحقوق الإنسان."
وكان مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف قال، في تصريحات صحفية (الاثنين)، إن الهدف من تطبيق خطة (فرض القانون) في ميسان هو "ملاحقة الجماعات المسلحة القادمة من المحافظات المجاورة،
والتي أصبحت ميسان قاعدة آمنة لها، فضلا عن كثرة الطلبات التي وردت إلى مكتب رئيس الوزراء مطالبة بضرورة إعادة هيبة الدول وتطبيق القانون في المحافظة."
وأضاف خلف، في تصريحه، أن القوات الأمنية "ستواصل حملاتها في كافة المحافظات، خصوصا تلك التي تكثر فيها الميليشيات والعصابات الإرهابية والخارجين عن القانون."
ونفذت قوات الأمن العراقية عملية أمنية واسعة النطاق في محافظة البصرة (590 كلم جنوب بغداد)، قبل نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، أسمتها (صولة الفرسان). وأعقبتها بحملة كبيرة على مدينة الصدر (شرقي العاصمة) خلال نيسان/ أبريل، ثم بدأت في النصف الأول من آيار/ مايو الماضي حملة مماثلة في مدينة الموصل وبعض بلدات محافظة نينوى/ أطلق عليها عملية (زئير الأسد).
وتهدف الحكومة العراقية من وراء تلك العمليات المتواصلة تعقب الجماعات المسلحة في تلك المناطق، وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون بها، تمهيدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، التي يفترض إجراؤها في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر القادم، في أجواء أمنية مناسبة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية إن العملية الأمنية في محافظة ميسان التي أطلق عليها اسم (بشائر السلام) انطلقت فجر الخميس في المحافظة وأسفرت عن اعتقال ستة مطلوبين ومصادرة كمية من الاسلحة والاعتدة.
وأوضح اللواء محمد العسكري المتواجد حاليا في محافظة ميسان أن "العملية الأمنية التي شنتها القوات العراقية في الساعة الخامسة من فجر اليوم تهدف إلى ملاحقة المسلحين في المحافظة".