[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بغداد تختنق من الازدحام وارتفاع الحرارة
بغداد تختنق من الازدحام وارتفاع الحرارة
17/06/2008
الجيران
- بغداد - كيف نعمل في ظل ارتفاع درجات الحرارة والزحامات الخانقة في
شوارع بغداد..هذا ما قاله عبد الستار الخفاجي سائق اجرة وهو يصف العمل في
شوارع بغداد حيث يقول: الزحامات تشكل مشكلة حقيقية تعانيها شوارع بغداد
حيث اصبحت بغداد وشوارعها معرضاً او مهرجاناً مستمراً تتجمع فيها السيارات
بين مسافة واخرى .
كما انه لاتجد في كل شارع تقريبا اذ لا تجد منفذا
لتلك الزحامات. ويرى العديد من المراقبين ان هناك اسبابا عديدة قد ادت الى
هذه الزحامات ومنها دخول الاعداد الكبيرة من سيارات (المنفيست) .. ويقول
محمد البياتي 27 عاما: لاتكاد ترى في شوارع بغداد والمحافظات الا عددا
قليل من السيارات المسجلة اي ذات اللوحات البيض، ولكنك ترى اعداد لا تحصى
من السيارات المنفيست التي غزت شوارع بغداد والمحافظات بكميات كبيرة حتى
اصبحت اللوحات ذات اللون الاسود هي السائدة على السيارات وعبارة الفحص
المؤقت تراها كلما نظرت الى سيارة واخرى. ويرى فراس الساعدي ان هناك
اسبابا اخرى لكثرة الزحامات تكمن في اغلاق الكثير من شوارع بغداد سواء
كانت شوارع رئيسة ام فرعية ما ادى الى تجمع افواج من السيارات في مكان
واحد وشارع واحد، حيث يقول: لقد اغلقوا نصف شوارع بغداد من دون سبب وقد
جعلوا الشوارع تعج بالزحامات حتى لاتكاد السيارة تتحرك سوى متر واحد كل
ثماني دقائق ..
ويضيف الساعدي: اما السبب الاخر فهو كثرة
السيطرات الحكومية سواء السيطرات التي وضعها الجيش العراقي ام قوات الشرطة
العراقية حيث تتجمع مئات من السيارات امام هذه النقاط العسكرية الموزعة
بين مسافة واخرى. وقال لنا سلام العكيلي ضابط في احدى السيطرات التابعة
للجيش العراقي ان هذه النقاط والسيطرات الموجودة في شوارع بغداد هي جزء من
خطة فرض القانون التي وضعتها الحكومة العراقية قبل اكثر من سنة وهذه
السيطرات قد وضعت من اجل تثبيت حالة الامن في مناطق بغداد الحبيبة.
بينما
يقول احمد المالكي 40 عاماً ان نقاط التفتيش والسيطرات العسكرية ادت الى
ازمة حقيقية في الشارع وزادت الزحامات الى اقصى حدودها جراء تجمع السيارات
عندها من غير مبرر حتى ان بعض المنتسبين لا يحرك ساكناً فهو يجلس على كرسي
في احد الجوانب ويشير الى السيارات بالتحرك واحدة تلو اخرى. ويشاطره في
الرأي عبدالله الراوي 29 عاما حيث يقول: لايتحرك افراد هذه السيطرات ولا
يعملون شيئاً الا سؤال اصحاب السيارات بعبارة : من وين جاي؟ وين رايح؟
واحيانا يوقفون احدى السيارات ويقوم الجندي المعين بالكلام مع سائق
المركبة ويجعل السيارات متكدسة وراءهم حتى انهم لا يقومون بتفتيش
السيارات، وهذا يتسبب في ازدحامات عدة..
وليد خالد يرى من جانبه
ان وجود الكتل الكونكريتية حول الدوائر ومقرات الاحزاب والقواعد العسكرية
هي السبب الحقيقي للازدحامات حيث يؤكد ان هذه الكتل وسط الشوارع قد ادت
الى تضييقها ما جعلها لا تستوعب العدد الكبير من السيارات والسبب الاخر
والاهم هو وجود الارتال العسكرية سواء كانت من القوات العراقية ام القوات
الامريكية التي تسير في الشوارع ذهابا وايابا .. ويقول بسام المشهداني 28
عاما: الارتال لعسكرية مشكلة حقيقية في الشوارع يعانيه الناس خاصة اصحاب
السيارات حيث تزاحم تلك الارتال المركبات وتقوم باطلاق العيارات النارية
في الجو من اجل تفريق الزحامات ..
احمد عامر طالب جامعي يقول:
نحن في ايام امتحانات والوقت ليس بصالحنا اذا صادفنا الزحامات والامر اسوأ
اذا صادفنا رتل احد المسؤولين فما الحل لذلك والى اي حد نستطيع الصبر على
هذا الحال” . ويضيف زميله اوس حميد: اننا نواجه صعوبات عديدة اثناء توجهنا
الى الكليات لاداء الامتحانات ومن تلك الصعوبات الزحامات الخانقة الامر
الذي يدفعنا الى الخروج من منازلنا في ساعات الصباح الاولى اي قبل
الامتحانات بثلاث ساعات.. مديرية المرور العامة وهي المعنية بتنظيم السير
وتقليل الزحامات تؤكد ان مفارزها في عموم الشوارع مستمرة في تقليل تلك
الزحامات وفك الاختناقات .. وقال مصدر في المديرية لـ(المشرق) ان هناك
اسبابا عدة للازدحامات منها اغلاق الشوارع الرئيسة وكثرة الحواجز
الكونكريتية واعداد المركبات التي دخلت بعد 2003 حيث تسعى مفارز المرور
الى تقليل تلك الزحامات والاختناقات وايجاد بدائل من خلال شوارع فرعية
بغية تسهيل عملية السير.. واضاف المصدر ان مديرية المرور العامة سبق ان
ناشدت الوزارات والدوائر الحكومية فضلا عن القوات الامريكية فتح الشوارع
المغلقة ورفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع بغية المساهمة في تقليل
الزحامات وبالتالي تنظيم السير بصورة جيدة.
حسام امجد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]