محافظ ميسان لـ«الشرق الاوسط»: مسلحو العمارة يرمون أسلحتهم في شوارع المدينة وساحات مدارسها
مصدر أمني: عملية «بشائر السلام» تستهدف الخارجين عن القانون بمن فيهم مسؤولون حكوميون
مصدر أمني: عملية «بشائر السلام» تستهدف الخارجين عن القانون بمن فيهم مسؤولون حكوميون
بغداد: هدى جاسم
فيما
اكملت القوات العراقية أمس انتشارها في محافظة ميسان الجنوبية وكبرى مدنها
العمارة (365 كلم جنوب بغداد) استعدادا لتنفيذ عملية امنية تستهدف مسلحين
شيعة «خارجين عن القانون» ينشطون في المحافظة، أكد محافظها لـ«الشرق
الأوسط» أن المسلحين بدأوا يرمون اسلحتهم في شوارع العمارة وساحات مدارسها
بعد الإعلان عن مهلة الأربعة ايام لتسليم الأسلحة التي أقرها نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي قبل البدء بعملية «بشائر السلام» الخميس. وقال عادل
مهودر محافظ ميسان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في
العمارة «ان حالة إيجابية قد بدأت في مدينة العمارة وهي رمي السلاح ليلا
في شوارع المدينة وساحات المدارس بعد الاعلان عن مهلة الاربعة ايام، وان
أيا من المسلحين لم يسلم نفسه للسلطات الامنية ولم يسلم سلاحه، لكنه رماه
في الشارع وقد تم العثور على عبوات ناسفة محلية الصنع وقواعد قاذفات هاون
وأسلحة مختلفة اخرى»، مشيرا الى ان مراكز قد فتحت لتسلم السلاح، وهناك
نقاط بدأت تتمركز في الأماكن الحساسة في المحافظة.
وأكد مهودر انتشار
القوات الامنية في المحافظة والسيطرة على منافذها، متوقعا أن تكون العملية
التي ستبدأ في المحافظة «اكثر بياضا من عملية الموصل لأن المسلحين لن
يقاوموا القوات الأمنية وستتم السيطرة على الموقف خلال فترة وجيزة وستكون
العمارة منزوعة السلاح الذي لن يكون بيد غير يد الدولة».
وحول المخاوف
التي عبر عنها بعض سكان المحافظة من العملية، قال مهودر «من الطبيعي ان
تكون هناك مخاوف من قبل السكان المحليين، والتخوف متأت من ان ما حصل في
مدينة البصرة يحصل في ميسان لكن هذه المخاوف قلت وستتلاشى بعد لقاءات
مكثفة مع وجهاء المدينة وشيوخها وأهلها الذين بدأوا بالتعاون معنا في
الإخبار عن أماكن السلاح والمسلحين ونحن نجمع المعلومات بشكل أساسي من
أهالي المدينة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]