الرئيسية
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
ج : لقد جلبت ورقة تأييد من قبل الحزب الشيوعي العراقي حيثُ أني من عائلة شيوعية معروفة ، وكان والدي موظفاً في الإشراف اللغوي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وحاصل على شهادة دكتوراه الدولة بالأدب الفرنسي من جامعة السوربون .
حارث عبد المطلب صالح : سفير عمره 64 سنة ( يتحرش جنسياً ) بسكرتيرته البالغة من العمر 19 سنة !
س : كيف أُخذ بتزكية الحزب الشيوعي علماً أن الساحة السياسية في صالح الأحزاب الإسلامية والقومية ؟
ج : بالحقيقة أن تزكية الحزب الشيوعي قد أضافت كثيراً لمؤهلاتي ، وكان شرط التعيين أن يكون هناك دعم من أي حزب ! وكان والدي شخصية معروفة من قبل الحزب الشيوعي العراقي بإعتباره كان عضواً فيه لذلك أُُخذ بتزكيته .
س : طيب كلمنا كيف عملتَ إبتداءاً من تعيينك ولغاية وصولك الى كندا .
ج : بعد أن تم تعييني في وزارة الخارجية مارست عملي كمدقق للحسابات الداخلية للسفارات العراقية في قسم التدقيق الداخلي للوزارة ، حيث كنت أُدقق كل كشوفات المصاريف والحسابات التي تزودنا بها السفارات العراقية في كندا والولايات المتحدة واستراليا ، كنتُ أُلاحظ في أول إستلامي مهمة تدقيق تلك الحسابات تجاوزات مالية وحسابية لايمكن السكوت عنها ولم يكن هناك أي إلتزام بالقوانين ، على سبيل المثال هناك موظف في سفارة العراق في استراليا وأسمه غانم طه الشبلي والذي كان يعمل تجييك لحالته الصحية له ولزوجته ولأولاده كل شهر ! وهذا مخالف تماماً وتجاوز على التعليمات الحسابية ، وقد بلغت بها وأعلمت المدير بذلك ولكن بقيت نفس التجاوزات تتكررولمدة سبعة أشهر تأتيني الحسابات متضمنة نفس التجاوزات ، وقد ترتب على ذلك صرف آلاف عديدة من الدولارات ، وقد رفعت التقرير المتضمن لكل تلك التجاوزات مع كافة الوثائق الى وزير الخارجية ولكن لم يأتي منه أي جواب وإنما فقط جاءني المدير العام ليقول لي : سد الموضوع ! .
وبعد أن إزدادت الضغوط على وزير الخارجية من أزلام نظام البعث لازالوا يسرحون ويمرحون في السفارات العراقية ولضرورة إبراز وضع العراق بعد التغييرفي الخارج أصدر وزير الخارجية أمراً بإرسال المؤهلين الجدد للعمل في السلك الدبلوماسي الى السفارات ، وقد تم تدريبي أولاً في كوريا الجنوبية ضمن دورة حماية الأمن الوطني وكانت على حساب الدولة الكورية ، وكذلك دخلت دورات مؤهلة في بغداد في الكرادة ، بعد ذلك تم تعييني في السفارة العراقية في جنوب أفريقيا .
في السفرة العراقية في جنوب أفريقيا تابعت عملي وأكتشفت أن في السفارة العراقية في كندا يحدث نفس الشئ من الخلل في حساباتها وسوء التصرف بأموال الدولة ، حيث كانت حسابات السفارة المرسلة لنا تتضمن صرفيات السفير زياد هاوار مبلغ 12000 $ تحت بند صرفيات مشروبات كحولية ! ! وكان هذا المبلغ يتكرر شهرياً ! ، أما بالنسبة لسكن السفير والقنصل فقانون وزارة الخارجية يقول بأنهم لايجوز أن يسكنوا في الفندق مدة أكثر من شهر إبتداءاً من أول وصولهم لإستلام وظائفهم ، وقد تجاوزا على القانون ولمدة طويلة ولا أعلم الآن إذا كانوا مازالوا نزلاء الفندق أم لا ؟ وقد كلف ذلك الدولة آلاف مؤلفة من الدولارات لأنهم كانوا يسكنون في فندق خمس نجوم وصرفت تلك المبالغ من قبل السفير زياد والقنصل سليمان وشخص يدعى خالد مطر . أما بالنسبة للترميمات لسكن السفير الذي كان يدعيها فلم يقوم بتبليغ الوزارة بتفاصيل الترميمات والمدى الزمني لإنجازها كي تُشكل لجنة إسكان ليتم تأجير بيت مناسب له يكون أقل كلفة ، وقد طالبتُ ببحث هذه المسألة ولكن دون أي جواب لا من السفارة ولا من الوزير ! ! . وهناك مبالغ خيالية صُرفت دون إتباع أي تعليمات حسابية ، وكان ذلك طول مدة تدقيقي لحسابات تلك السفارة وكذلك وجدت نفس الصرف العشوائي في الحسابات التي سبقت توليتي مسؤولية التدقيق في الوزارة .
أما بالنسبة الى السفارة في جنوب أفريقيا ، والسفير هو قاسم عبد الباقي شاكر( سفير قبل سقوط النظام وبعده ) والذي ناصبني العداء منذ أول وصولي للسفارة ، وكان القنصل وهو المقرب من السفير الذي كان يتصرف وكأنه آمر وحدة عسكرية ! ونحنُ جميعاً جنوده ، كان يطلب مني صرف أجور تصليحات في السفارة حتى قبل أن يتم العامل عمله ! ، القنصل هو خالد ربيع المشهداني وقد سبق له أن كان عضواً في الحرس الخاص للنظام السابق ، وموظف الذاتية غازي صيوان بلال ، ونجل علي بابان ( وزير التخطيط ) ! الذي عمل سكرتيراً ثالثاً في السفارة بعد تولي والده منصب وزير بشهر واحد فقط ، وهو حارث بابان الذي كان يعمل في جنوب أفريقيا خلال حكم النظام السابق ، وقد سمعت بأنه كان يتعاون مع مخابرات حكومة جنوب أفريقيا ، وبعدها عمل مدرس عربي ودين حتلا تغيير النظام ، وقد تم تعيينه في منصبه متجاوزين سلم الوظائف الدبلوماسية . بعدها إلتحق بالسفارة في شهر ايلول عام 2006 ونقل بعدها الى سفارتنا في لندن ، وبالنسبة لعمله فلم يكن يعمل شيئاً سوى قراءة الصحف والمجلات ! .
أما محاولات القنصل خالد ربيع المشهداني في الإختلاس فهي عديدة ومنها على سبيل المثال أن الدولة تتحمل دفع إيجار سكنه فقط ولا شأن لها بدفع الماء والكهرباء والتلفون والستالايت وكل أمور الرفاهية الاخرى ، فالشخص هو المسؤول عن دفعا ، ولكن تفاجأت بأنه أراد تغيير سكنه وذهب لتأجير سكن آخر وجاء لي بعقد إيجار بمبلغ 1320 دولار ، وكان الدار قديم ولا يستحق هذا المبلغ ، فشككت بالأمر وأضطررت الى البحث والتقصي فعلمت بأن العقد الذي أتاني به هو عقد مزور حيث أضاف كل مصاريفه المتوقعة وأزاد على مبلغ عقد الإيجار الأصلي ! ، وقد أعلمت السفير والوزارة بكل هذه التجاوزات ، ناهيك عن محاولاته للتحرش بموظفات السفارة وبشكل أساء كثيراً للسلك الدبلوماسي ، ولكن للأسف الوزارة لم تُجب على كل الكُتب التي أرسلتها عن تلك التجاوزات ، والسفير كذلك كان يأخذ جانبه على الدوام ، وقد بلغت تجاوزاته الى حد الإعتداء عليّ شخصياً باضرب وأمام أنظار حراس السفارة وسائقيها ! ولم يكتفي بذلك وإنما سحب عليّ قضيب حديدي وضربني مسبباً لي كدمات عديدة مثبتة بالتقرير الطبي الذي أحتفظ به . وبعد هذا التجاوز قمتُ بإعلام جميع الدوائر الدبلوماسية من دون أن يُتخذ أي إجراء سليم .
والشئ بالشئ يُذكر فأنه كان لدينا سكرتيرة كانت قد أشتغلت لدينا حديثاً وكان عمرها 19 سنة وقد حاول القنصل التحرش بها داخل إحدى غرف السفارة وجاءت وهي تبكي وتشرح لي طريقة تحرشه بها ، فهدأت من روعها وفضحت فعلته أمام الجميع بضمنهم السفير الذي ضحك ولم يبالي ، وبعد فترة جاءت نفس الموظفة لتقدم إستقالتها وهي تبكي شاكية هذه المرة السفير ذاته متهمةً أياه بالتحرش بها والذي عمره 64 سنة ووأكبر أولاده ربما أكبر مني أنا إبن الثلاثون ! .
وبعد أمور عديدة مخزية حدثت في السفارة شعرتُ بأنه لايمكن الإستمرار بالعمل وسط هذه الأجواء الموبوءة ولشعوري بأن العديد باتوا يتصيدون إيذائي شددت العزم للسفر الى كندا والإستقرار فيها .
أجرى الحوار كل من :
أكرم سليم رئيس تحرير الجريدة
أياد البنا رئيس قسم التحقيقات في الجريدة
