أحرزنا
تقدماً في المفاوضات ولا أستبعد إبرام المعاهدة مع واشنطن نهاية تموز...
زيباري لـ«الحياة»: تطمينات من أوباما إلى أنه «لن يقدم على تغييرات
دراماتيكية»
نيويورك - راغدة درغام الحياة - 13/06/08//
صف من المتطوعين في «حرس الجوار» الذي شكلته القوات الأميركية في مدينة الصدر. (أ ب)
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان منظمي حملة المرشح
الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك أوباما طمأنوا بغداد الى أنه «لن
يجري تغييرات دراماتيكية في سياسة واشنطن تجاه العراق إذا فاز في
الانتخابات». وأكد حصول تقدم في المفاضات الجارية مع واشنطن لتوقيع معاهدة
استراتيجية. ولم يستبعد ابرامها في نهاية تموز (يوليو) المقبل.
وأضاف في تصريحات الى «الحياة»، عشية مخاطبته مجلس الأمن، أنه سيلتقي بعد
غد المرشح الجمهوري جون ماكين في واشنطن، وسيجري لقاء عبر الفيديو مع
أوباما.
وأوضح أن التطمينات التي تلقتها حكومته قبل اسبوعين كانت عبر سفيرها لدى
الولايات المتحدة سمير الصميدعي، وأن قائد القوات الأميركية في العراق
الجنرال ديفيد بترايوس توقع أيضاً «عدم حصول تغييرات مفاجئة وسريعة لأن
أوباما يستمع الى آراء القادة الميدانيين على الأرض». وشدد على أهمية
التطمينات نظراً الى أن «الانطباع السائد عن المرشح الديموقراطي أنه سيغير
كل شيء اذا فاز»، نظراً إلى اعتباره «الحرب حرب (الرئيس) جورج بوش».
اما عن ماكين فقال زيباري إنه «واضح جداً في توجهاته، ولن يتخلى عن الدور
الأميركي في العراق، وقد يدخل تعديلات على السياسة ودور القوات الأميركية»
في العراق. وزاد: «سنبحث في المعاهدة الأمنية مع الرجلين وفي العقبات أو
الاقتراحات المطروحة للتوصل الى اتفاق ينظم العلاقات بين البلدين». وتابع
ان المفاوضات تتم «على مسارين: اتفاق اطار استراتيجي يشمل العلاقات
السياسية والاقتصادية والفنية والتعليمية. واتفاق لتنظيم عمل القوات
وعلاقتها مع الحكومة».
وقال انه عندما تكلم بوش عن «توقيع المعاهدة قبل نهاية العام، فإنه كان
يتكلم عن الاتفاق الإطار، ووضع القوات جزء منه». وأكد ان انجازها قبل
نهاية تموز (يوليو) المقبل «ما زال ممكناً وهناك تقدم كبير في
المفاوضات،على رغم أن بعض القضايا ما زال عالقاً ويحتاج الى المزيد من
البحث». وزاد ان «كل القيادات العراقية الاساسية أيدت السعي الى توقيع
المعاهدة في آب (اغسطس) 2007، إذ وقع خمسة قياديين على بيان للمطالبة
بإبرامها هم: الرئيس جلال طالباني ومسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري
المالكي ونائبا الرئيس عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي وبناء على ذلك وقع
المالكي في تشرين الثاني (نوفمبر) مع بوش إعلان مبادئ للبدء بالمفاضات»،
وأشار زيباري إلى أن «أول من أعلن معارضته للمعاهدة هو الأمين العام لـ
«حزب الله» حسن نصرالله، ثم مقتدى الصدر والمسؤولون الإيرانيون». وأضاف:
«نحن نقول إن هذه المعاهدة هي قرار سيادي بين دولتين. من حق دول الجوار أن
تطمئن، وهذه التطمينات موجودة في صلب الاتفاق: لا قواعد أميركية دائمة.
والعراق لن يكون منطلقاً للأعمال العدائية ضد دول الجوار، وهذه عملية
شفافة وعلنية بلا ملاحق أو بروتوكولات سرية».
الى ذلك اجتمع زيباري مع السفراء العرب لدى الأمم المتحدة، وأجرى لقاءات
مع أعضاء مجلس الأمن وكبار مسؤولي الأمانة العامة. ومن المتوقع أن يخاطب
مجلس الأمن اليوم لمناسبة المراجعة نصف الدورية لولاية «القوات المتعددة
الجنسية» التي تنتهي نهاية هذه السنة.
تقدماً في المفاوضات ولا أستبعد إبرام المعاهدة مع واشنطن نهاية تموز...
زيباري لـ«الحياة»: تطمينات من أوباما إلى أنه «لن يقدم على تغييرات
دراماتيكية»
نيويورك - راغدة درغام الحياة - 13/06/08//
صف من المتطوعين في «حرس الجوار» الذي شكلته القوات الأميركية في مدينة الصدر. (أ ب)
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان منظمي حملة المرشح
الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك أوباما طمأنوا بغداد الى أنه «لن
يجري تغييرات دراماتيكية في سياسة واشنطن تجاه العراق إذا فاز في
الانتخابات». وأكد حصول تقدم في المفاضات الجارية مع واشنطن لتوقيع معاهدة
استراتيجية. ولم يستبعد ابرامها في نهاية تموز (يوليو) المقبل.
وأضاف في تصريحات الى «الحياة»، عشية مخاطبته مجلس الأمن، أنه سيلتقي بعد
غد المرشح الجمهوري جون ماكين في واشنطن، وسيجري لقاء عبر الفيديو مع
أوباما.
وأوضح أن التطمينات التي تلقتها حكومته قبل اسبوعين كانت عبر سفيرها لدى
الولايات المتحدة سمير الصميدعي، وأن قائد القوات الأميركية في العراق
الجنرال ديفيد بترايوس توقع أيضاً «عدم حصول تغييرات مفاجئة وسريعة لأن
أوباما يستمع الى آراء القادة الميدانيين على الأرض». وشدد على أهمية
التطمينات نظراً الى أن «الانطباع السائد عن المرشح الديموقراطي أنه سيغير
كل شيء اذا فاز»، نظراً إلى اعتباره «الحرب حرب (الرئيس) جورج بوش».
اما عن ماكين فقال زيباري إنه «واضح جداً في توجهاته، ولن يتخلى عن الدور
الأميركي في العراق، وقد يدخل تعديلات على السياسة ودور القوات الأميركية»
في العراق. وزاد: «سنبحث في المعاهدة الأمنية مع الرجلين وفي العقبات أو
الاقتراحات المطروحة للتوصل الى اتفاق ينظم العلاقات بين البلدين». وتابع
ان المفاوضات تتم «على مسارين: اتفاق اطار استراتيجي يشمل العلاقات
السياسية والاقتصادية والفنية والتعليمية. واتفاق لتنظيم عمل القوات
وعلاقتها مع الحكومة».
وقال انه عندما تكلم بوش عن «توقيع المعاهدة قبل نهاية العام، فإنه كان
يتكلم عن الاتفاق الإطار، ووضع القوات جزء منه». وأكد ان انجازها قبل
نهاية تموز (يوليو) المقبل «ما زال ممكناً وهناك تقدم كبير في
المفاوضات،على رغم أن بعض القضايا ما زال عالقاً ويحتاج الى المزيد من
البحث». وزاد ان «كل القيادات العراقية الاساسية أيدت السعي الى توقيع
المعاهدة في آب (اغسطس) 2007، إذ وقع خمسة قياديين على بيان للمطالبة
بإبرامها هم: الرئيس جلال طالباني ومسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري
المالكي ونائبا الرئيس عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي وبناء على ذلك وقع
المالكي في تشرين الثاني (نوفمبر) مع بوش إعلان مبادئ للبدء بالمفاضات»،
وأشار زيباري إلى أن «أول من أعلن معارضته للمعاهدة هو الأمين العام لـ
«حزب الله» حسن نصرالله، ثم مقتدى الصدر والمسؤولون الإيرانيون». وأضاف:
«نحن نقول إن هذه المعاهدة هي قرار سيادي بين دولتين. من حق دول الجوار أن
تطمئن، وهذه التطمينات موجودة في صلب الاتفاق: لا قواعد أميركية دائمة.
والعراق لن يكون منطلقاً للأعمال العدائية ضد دول الجوار، وهذه عملية
شفافة وعلنية بلا ملاحق أو بروتوكولات سرية».
الى ذلك اجتمع زيباري مع السفراء العرب لدى الأمم المتحدة، وأجرى لقاءات
مع أعضاء مجلس الأمن وكبار مسؤولي الأمانة العامة. ومن المتوقع أن يخاطب
مجلس الأمن اليوم لمناسبة المراجعة نصف الدورية لولاية «القوات المتعددة
الجنسية» التي تنتهي نهاية هذه السنة.